شاكِرٍ ، فَقالَ : يا شَوذَبُ ، ما في نَفسِكَ أن تَصنَعَ ؟ قالَ : ما أصنَعُ ؟ اُقاتِلُ مَعَكَ دونَ ابنِ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى اُقتَلَ ، قالَ : ذلِكَ الظَّنُّ بِكَ ، أمّا لا ۱ فَتَقَدَّم بَينَ يَدَي أبي عَبدِ اللّهِ حَتّى يَحتَسِبَكَ كَمَا احتَسَبَ غَيرَكَ مِن أصحابِهِ ، وحَتّى أحتَسِبَكَ أنَا ، فَإِنَّهُ لَو كانَ مَعِي السّاعَةَ أحَدٌ أنَا أولى بِهِ مِنّي بِكَ لَسَرَّني أن يَتَقَدَّمَ بَينَ يَدَيَّ حَتّى أحتَسِبَهُ ، فَإِنَّ هذا يَومٌ يَنبَغي لَنا أن نَطلُبَ الأَجرَ فيهِ بِكُلِّ ما قَدَرنا عَلَيهِ ، فَإِنَّهُ لاَّعَمَلَ بَعدَ اليَومِ وإنَّما هُوَ الحِسابُ .
قالَ : فَتَقَدَّمَ فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ مَضى فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ . ۲
۱۷۲۴.الإرشاد :تَقَدَّمَ ... شَوذَبٌ مَولى شاكِرٍ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، أستَودِعُكَ اللّهَ وأستَرعيكَ ، ثُمَّ قاتَلَ حَتّى قُتِلَ رَحِمَهُ اللّهُ . ۳
3 / 21
عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ
كان عابس بن أبي شبيب الشاكري ، ۴ الذي سُمّي عابس بن شبيب الشاكري ۵ أيضاً ، من أشجع وأنشط أصحاب الإمام الحسين عليه السلام . ۶
وحينما قرأ مسلم عليه السلام كتاب الإمام الحسين عليه السلام في دار المختار على جمع من شيعة
1.«أمّا لا» هكذا في المصدر ، ولم تذكر في المصادر الاُخرى .
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۲ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۸ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ومثير الأحزان : ص ۶۶ .
3.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۴ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۶ وفي الأصل «عابس بن شبيب الشاكري» ، رجال الطوسي : ص ۱۰۳ ، مثير الأحزان : ص ۶۶ بزيادة «مولى بني شاكر» ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيهما «من همدان» .
5.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۲۲ وراجع: الزيارة الرجبية وزيارة الناحية.
6.رجال الطوسي : ص ۱۰۳.