73
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4

الأَحمَسِيُّ ، وكانَ عَلَى الخَيلِ . ۱

۱۵۹۷.الإرشاد :رَجَعَ [الحُسَينُ] عليه السلام إلى مَكانِهِ ، فَقامَ اللَّيلَ كُلَّهُ يُصَلّي ويَستَغفِرُ ، ويَدعو ويَتَضَرَّعُ ، وقامَ أصحابُهُ كَذلِكَ يُصَلّونَ ويَدعونَ ويَستَغفِرونَ .
قالَ الضَّحّاكُ بنُ عَبدِ اللّهِ : ومَرَّ بِنا خَيلٌ لِابنِ سَعدٍ يَحرُسُنا ، وإنَّ حُسَينا عليه السلام لَيَقرَأُ : «وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ»۲ ، فَسَمِعَها مِن تِلكَ الخَيلِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ سُمَيرٍ ، وكانَ مِضحاكا ، وكانَ شُجاعا بَطَلاً فارِسا فاتِكا شَريفا ، فَقالَ : نَحنُ ـ ورَبِّ الكَعبَةِ ـ الطَّيِّبونَ ، مُيِّزنا مِنكُم .
فَقالَ لَهُ بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ : يا فاسِقُ ! أنتَ يَجعَلُكَ اللّهُ مِنَ الطَّيِّبينَ !! فَقالَ لَهُ : مَن أنتَ وَيلَكَ ؟ قالَ : أنَا بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ ، فَتَسابّا . ۳

1 / 22

حِوارُ بُرَيرٍ و شِمرٍ

۱۵۹۸.الفتوح :أقبَلَ الشِّمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ في نِصفِ اللَّيلِ ومَعَهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِهِ حَتّى تَقارَبَ مِن عَسكَرِ الحُسَينُ عليه السلام ، وَالحُسَينُ عليه السلام قَد رَفَعَ صَوتَهُ وهُوَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ «وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ» ، إلى آخِرِها .
قالَ : فَصاحَ لَعينٌ مِن أصحابِ شِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ : نَحنُ ورَبِّ الكَعبَةِ الطَّيِّبونَ ،

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۱ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۷ نحوه .

2.آل عمران : ۱۷۸ و ۱۷۹ .

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۹۴ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۵۷ وفيه صدره إلى «ويستغفرون» ، روضة الواعظين : ص ۲۰۳ وفيه من «قال الضحّاك» إلى «الطيب» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
72

1 / 21

مِن وَقائِعِ لَيلَةِ عاشوراءَ

۱۵۹۶.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبد اللّه المشرقيّ :لَمّا أمسى حُسَينٌ عليه السلام وأصحابُهُ قامُوا اللَّيلَ كُلَّهُ يُصَلّونَ ويَستَغفِرونَ ، ويَدعونَ ويَتَضَرَّعونَ ، قالَ : فَتَمُرُّ بِنا خَيلٌ لَهُم تَحرُسُنا ، وإنَّ حُسَينا عليه السلام لَيَقرَأُ : «وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ» .
فَسَمِعَها رَجُلٌ مِن تِلكَ الخَيلِ الَّتي كانَت تَحرُسُنا، فَقالَ : نَحنُ ورَبِّ الكَعبَةِ الطَّيِّبونَ ، مُيِّزنا مِنكُم ، قالَ : فَعَرَفتُهُ ، فَقُلتُ لِبُرَيرِ بنِ حُضَيرٍ : تَدري مَن هذا ؟ قالَ : لا : قُلتُ : هذا أبو حَربٍ السَّبيعِيُّ عَبدُ اللّهِ بنُ شَهرٍ ، وكانَ مِضحاكا بَطّالاً ، وكانَ شَريفا شُجاعا فاتِكا ، وكانَ سَعيدُ بنُ قَيسٍ رُبَّما حَبَسَهُ في جِنايَةٍ .
فَقالَ لَهُ بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ : يا فاسِقُ! أنتَ يَجعَلُكَ اللّهُ فِي الطَّيِّبينَ ! فَقالَ لَهُ : مَن أنتَ ؟ قالَ : أنَا بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ ؛ قالَ : إنّا للّهِِ ! عَزَّ عَلَيَّ ! هَلَكتَ وَاللّهِ ، هَلَكتَ وَاللّهِ يا بُرَيرُ !
قالَ : يا أبا حَربٍ ، هَل لَكَ أن تَتوبَ إلَى اللّهِ مِن ذُنوبِكَ العِظامِ ! فَوَاللّهِ ، إنّا لَنَحنُ الطَّيِّبونَ ، ولكِنَّكُم لَأَنتُمُ الخَبيثونَ ؛ قالَ : وأنَا عَلى ذلِكَ مِنَ الشّاهِدينَ .
قُلتُ : وَيحَكَ ؟ أفَلا يَنفَعُكَ مَعرِفَتُكَ ؟ قالَ : جُعِلتُ فِداكَ ! فَمَن يُنادِمُ يَزيدَ بنَ عَذرَةَ العَنَزِيَّ مِن عَنَزِ بنِ وائِلٍ ! قالَ : ها هُوَ ذا مَعي ، قالَ : قَبَّحَ اللّهُ رَأيَكَ عَلى كُلِّ حالٍ ! أنتَ سَفيهٌ .
قالَ : ثُمَّ انصَرَفَ عَنّا ، وكانَ الَّذي يَحرُسُنا بِالَّليلِ فِي الخَيلِ عَزرَةُ بنُ قَيسٍ

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 142549
الصفحه من 444
طباعه  ارسل الي