363
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۴۸۳.سير أعلام النبلاء عن ابن خثيم عن عبيد بن سعيد :أنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبدِ اللّه ِ بنِ عَمروٍ المَسجِدَ الحَرامَ ، وَالكَعبَةُ مُحتَرِقَةٌ حينَ أدبَرَ جَيشُ حُصَينِ بنِ نُمَيرٍ ، وَالكَعبَةُ تَتَناثَرُ حِجارَتُها ، فَوَقَفَ وبَكى ، حَتّى أنّي لَأَنظُرُ إلى دُموعِهِ تَسيلُ عَلى وَجنَتَيهِ .
فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! وَاللّه ِ ، لَو أنَّ أبا هُرَيرَةَ أخبَرَكُم أنَّكُم قاتِلوُ ابنِ نَبِيِّكُم ، ومُحرِقو بَيتِ رَبِّكُم ، لَقُلتُم : ما أحَدٌ أكذَبُ مِن أبي هُرَيرَةَ ، فَقَد فَعَلتُم ، فَانتَظِروا نَقِمَةَ اللّه ِ ، فَلَيُلبِسَنَّكُم شِيَعا ، ويُذيقُ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ . ۱

1 / 11

واثِلَةُ بنُ الأَسقَعِ ۲

۲۴۸۴.فضائل الصحابة لابن حنبل عن شدّاد بن عبد اللّه :سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ ، وقَد جيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ : فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ ، فَغَضِبَ واثِلَةُ وقالَ : وَاللّه ِ ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّاً وحُسَناً وحُسَيناً وفاطِمَةَ عليهم السلام أبَدا ، بَعدَ إذ سَمِعتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وهُوَ في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ يَقولُ فيهِم ما قالَ .
قالَ واثِلَةُ : رَأَيتُني ذاتَ يَومٍ ، وقَد جِئتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وهُوَ في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ ، وجاءَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُمنى وقَبَّلَهُ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُسرى وقَبَّلَهُ ، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ عليهاالسلام فَأَجلَسَها بَينَ يَدَيهِ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيٍّ عليه السلام ، فَجاءَ ، ثُمَّ أغدَفَ ۳ عَلَيهِم كِساءً خَيبَرِيّا ، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»۴ . ۵

1.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۹۴ .

2.واثلة بن الأسقع بن عبدالعزّى الكنانيّ الليثيّ ، أبو الأسقع، صحابيّ من أهل الصفّة، أسلم سنة تسع و خرج إلى تبوك، قيل : إنّه خدم النبيّ صلى الله عليه و آله منذ أسلم ، فلمّا قُبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج إلى الشام و منزله على ثلاثة فراسخ من دمشق في البلاط. شهد المغازي بدمشق وحمص، ثمّ تحوّل إلى بيت المقدس ، وكفّ بصره. مات بها سنة (۸۳ أو ۸۵ ه ) ، وهو آخر صحابيّ مات بدمشق (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۷ ص ۴۰۷ واُسد الغابة: ج ۵ ص ۳۹۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۸۳ وتاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۳۴۳ ـ ۳۶۶ ) .

3.أغْدَفَ على عليّ وفاطمة سِتْرا : أي أرسله وأسبله (النهاية : ج ۳ ص ۳۴۵ «غدف») .

4.الأحزاب : ۳۳ .

5.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۶۷۲ ح ۱۱۴۹ ؛ العمدة : ص ۳۴ ح ۱۵ وزاد فيه «فأظهر سرورا» بعد «الشام» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
362

1 / 10

عَبدُ اللّه ِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ ۱

۲۴۸۲.أخبار مكّة للأزرقي عن ابن خيثم عن عبيد اللّه بن سعد :أنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبدِ اللّه ِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ المَسجِدَ الحَرامَ ، وَالكَعبَةُ مُحرَقَةٌ ، حينَ أدبَرَ جَيشُ الحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ ، وَالكَعبَةُ تَتَناثَرُ حِجارَتُها ، فَوَقَفَ ومَعَهُ ناسٌ غَيرُ قَليلٍ ، فَبَكى ، حَتّى أنّي لَأَنظُرُ إلى دُموعِهِ تَحدُرُ كُحلاً في عَينَيهِ مِن إثمِدٍ ، كَأَنَّهُ رُؤوسُ الذُّبابِ عَلى وَجنَتَيهِ .
فَقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! وَاللّه ِ ، لَو أنَّ أبا هُرَيرَةَ أخبَرَكُم أنَّكُم قاتِلو ابنِ نَبِيِّكُم ، بَعدَ نَبِيِّكُم ، ومُحرِقو بَيتِ رَبِّكُم ، لَقُلتُم : ما مِن أحَدٍ أكذَبُ مِن أبي هُرَيرَةَ ، أنَحنُ نَقتُلُ ابنَ نَبِيِّنا ، ونُحرِقُ بَيتَ رَبِّنا ؟ فَقَد ـ وَاللّه ِ ـ فَعَلتُم ! لَقَد قَتَلتُم ابنَ نَبِيِّكُم ، وحَرَقتُم بَيتَ اللّه ِ ، فَانتَظِرُوا النَّقِمَةَ ، فَوَالَّذي نَفسُ عَبدِ اللّه ِ بنِ عَمروٍ بِيَدِهِ ، لَيُلبِسَنَّكُمُ اللّه ُ شِيَعا ، ولَيُذيقَنَّ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ ، يَقولُها ثَلاثا ، ثُمَّ رَفَعَ صَوتَهُ فِي المَسجِدِ ، فَما فِي المَسجِدِ أحَدٌ إلّا وهُوَ يَفهَمُ ما يَقولُ : فَإِن لَم يَكُن يَفهَمُ فَإِنَّهُ يَسمَعُ رَجعَ صَوتِهِ ، فَقالَ :
أينَ الآمِرونَ بِالمَعروفِ وَالنّاهونَ عَنِ المُنكَرِ ؟ فَوَالَّذي نَفسُ عَبدِ اللّه ِ بنِ عَمروٍ بِيَدِهِ ، لَو قَد ألبَسَكُمُ اللّه ُ شِيَعا ، وأذاقَ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ ، لَبَطنُ الأَرضِ خَيرٌ لِمَن عَلَيها ، لَم يَأمُر بِالمَعروفِ ، ولَم يَنهَ عَنِ المُنكَرِ . ۲

1.عبداللّه بن عمرو بن العاص القرشيّ السهميّ ، أبو محمّد صحابيّ ، أسلم قبل أبيه، كان بينه وبين أبيه إحدى عشرة سنة! شهد مع أبيه صفّين وقاتل وندم بعدها ، ولّاه معاوية الكوفة مدّة قصيرة. كلّفه معاوية أن يكتب جواب الحسين عليه السلام بما تصغر به نفسه ، وامتنع من بيعة يزيد و انزوى بجهة عسقلان منقطعا للعبادة ، و عمي في آخر عمره. اختلفوا في مكان وسنة وفاته (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۴ ص ۲۶۱ ـ ۲۶۸ والتاريخ الكبير : ج ۵ ص ۵ و الإصابة : ج ۴ ص ۱۶۵ واُسد الغابة : ج ۳ ص ۳۴۵ ورجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۵۹ ورجال الطوسي : ص ۴۳) .

2.أخبار مكّة للأزرقي : ج ۱ ص ۱۹۶ ، تاريخ دمشق : ج ۳۱ ص ۲۸۴ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 155655
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي