61
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۱۲۲.الإرشاد :لَمّا كانَ اللَّيلُ مِن ذلِكَ اليَومِ الَّذي خَطَبَ فيهِ عَمرُو بنُ سَعيدٍ بِقَتلِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام بِالمَدينَةِ ، سَمِعَ أهلُ المَدينَةِ في جَوفِ اللَّيلِ مُنادِيا يُنادي ، يَسمَعونَ صَوتَهُ ولا يَرَونَ شَخصَهُ :
أيُّهَا القاتِلونَ جَهلاً حُسَيناأبشِروا بِالعَذابِ وَالتَّنكيلِ
كُلُّ أهلِ السَّماءِ يَدعوا عَلَيكُممِن نَبِيٍّ ومَلأَكٍ وقَبيلِ
قَد لُعِنتُم عَلى لِسانِ ابنِ داوودَ وموسى و صاحِبِ الإِنجيلِ۱

2 / 14

يُبْسُ شَجَرَةِ اُمِّ مَعبَدٍ

۲۱۲۳.ربيع الأبرار عن هند بنت الجون :نَزَلَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله خَيمَةَ خالَتي اُمِّ مَعبَدٍ ، فَقامَ مِن رَقدَتِهِ ، فَدَعا بِماءٍ ، فَغَسَلَ يَدَيهِ ، ثُمَّ تَمَضمَضَ ، ومَجَّ في عَوسَجَةٍ ۲ إلى جانِبِ الخَيمَةِ ، فَأَصبَحنا وهِيَ كَأَعظَمِ دَوحَةٍ ، وجاءَت بِثَمَرٍ كَأَعظَمِ ما يَكونُ في لَونِ الوَرسِ ، ورائِحَةِ العَنبَرِ ، وطَعمِ الشَّهدِ ، ما أكَلَ مِنها جائِعٌ إلّا شَبِعَ ، ولا ظَمآنُ إلّا رَوِيَ ، ولا سَقيمٌ إلّا بَرِئَ ، ولا أكَلَ مِن وَرَقِها بَعيرٌ ولا شاةٌ إلّا دَرَّ لَبَنُها ، فَكُنّا نُسَمّيهَا المُبارَكَةَ ، ويَنتابُنا مِنَ البَوادي مَن يَستَسقي بِها ، ويُزَوِّدُ مِنها .
حَتّى أصبَحنا ذاتَ يَومٍ ، وقَد تَساقَطَ ثَمَرُها ، وصَغُرَ وَرَقُها ، فَفَزِعنا ، فَما راعَنا إلّا نَعيُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله .
ثُمَّ إنَّها بَعدَ ثَلاثينَ سَنَةً أصبَحَت ذاتَ شَوكٍ ، مِن أسفَلِها إلى أعلاها ، وتَساقَطَ ثَمَرُها ، وذَهَبَت نَضرَتُها ، فَما شَعَرنا إلّا بِمَقتَلِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَما أثَمَرَت بَعدَ ذلِكَ ، وكُنّا نَنتَفِعُ بِوَرَقِها .
ثُمَّ أصبَحنا وإذا بِها قَد نَبَعَ مِن ساقِها دَمٌ عَبيطٌ ، وقَد ذَبَلَ وَرَقُها ، فَبَينا نَحنُ فَزِعينَ إذ أتانا خَبَرُ مَقتَلِ الحُسَينِ عليه السلام ، ويَبِسَتِ الشَّجَرَةُ عَلى أثَرِ ذلِكَ وذَهَبَت . ۳

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۲۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۸۰ ، الملهوف : ص ۲۰۸ نحوه ، روضة الواعظين : ص ۲۱۳ وليس فيه صدره إلى «بالمدينة» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۲۳ .

2.العَوسَجُ : شجر من شجر الشوك ، وله ثمر أحمر مدوّر كأنّه خرز العقيق ، واحِدَتُه عَوسَجَة (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۲۴ «عسج») .

3.ربيع الأبرار : ج ۱ ص ۲۸۵ ؛ كشف الغمّة : ج ۱ ص ۲۵ وفيه «يستشفى» بدل «يستسقى» ، الثاقب في المناقب : ص ۱۱۱ ح ۱۰۷ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۱ كلاهما نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
60

2 / 13

نِداءُ مُنادٍ بِالمَدينَةِ لا يُرى شَخصُهُ

۲۱۲۱.تاريخ الطبري عن عمرو بن عكرمة :أصبَحنا صَبيحَةَ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام بِالمَدينَةِ ، فَإِذا مَولىً لَنا يُحَدِّثُنا ، قالَ : سَمِعتُ البارِحَةَ مُنادِيا يُنادي ، وهُوَ يَقولُ :
أيُّهَا القاتِلونَ جَهلاً حُسَيناأبشِروا بِالعَذابِ وَالتَّنكيلِ

كُلُّ أهلِ السَّماءِ يَدعو عَلَيكُممِن نَبِيٍّ ومَلأَكٍ۱وقَبيلِ
قَد لُعِنتُم عَلى لِسانِ ابنِ داوودَ وموسى وحامِلِ الإِنجيلِ۲

1.مَلْأك : أي مَلك ، والأصل فيه الهمز ، ثمّ حذفت همزته لكثرة الاستعمال ، (راجع : النهاية : ج ۴ ص ۳۵۹ «ملك») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۷ و ص ۳۹۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۸۰ بزيادة «ومكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنّما تُلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتّى ترتفع» في آخره ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۴۰ ، كفاية الطالب : ص ۴۴۳ كلاهما عن اُمّ سلمة وفيهما «تنوح الجنّ» بدل «مناديا ينادي» ؛ كامل الزيارات : ص ۱۹۶ الرقم ۲۷۶ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۸ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۸ الرقم ۱۱۰۹ عن أبي جرثومة الكلبي ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۳ وفيه «سمع نوح الملائكة في أوّل منزل نزلوا قاصدين إلى الشام : أيّها ...» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳۸ الرقم ۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 155651
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي