۲۷۰۷.الكامل في التاريخ :كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام امرَأَتُهُ الرَّبابُ بِنتُ امرِئِ القَيسِ ، وهِيَ اُمُّ ابنَتِهِ سُكَينَةَ ، وحُمِلَت إلَى الشّامِ فيمَن حُمِلَ مِن أهلِهِ ، ثُمَّ عادَت إلَى المَدينَةِ ، فَخَطَبَهَا الأَشرافُ مِن قُرَيشٍ .
فَقالَت : ما كُنتُ لِأَتَّخِذَ حَموا بَعدَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وبَقِيَت بَعدَهُ سَنَةً لَم يُظِلَّها سَقفُ بَيتٍ، حَتّى بُلِيَت وماتَت كَمَدا .
وقيلَ : إنَّها أقامَت عَلى قَبرِهِ سَنَةً ، وعادَت إلَى المَدينَةِ ، فَماتَت أسَفا عَلَيهِ. ۱
۲۷۰۸.الكافي عن مصقلة الطحّان :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه ِ عليه السلام يَقولُ : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام أقامَتِ امرَأَتُهُ الكَلبِيَّةُ ۲ عَلَيهِ مَأتَما ، وبَكَت وبَكَينَ النِّساءُ وَالخَدَمُ حَتّى جَفَّت دُموعُهُنَّ وذَهَبَت ، فَبَينا هِيَ كذلِكَ إذا رَأَت جارِيَةٌ مِن جَواريها تَبكي ودُموعُها تَسيلُ ، فَدَعَتها ، فَقالَت لَها : ما لَكِ أنتِ مِن بَينِنا تَسيلُ دُموعُكِ؟
قالَت : إنّي لَمّا أصابَنِي الجَهدُ شَرِبتُ شَربَةَ سَويقٍ .
قالَ : فَأَمَرَت بِالطَّعامِ وَالأَسوِقَةِ ، فَأَكَلَت وشَرِبَت ، وأطعَمَت وسَقَت ، وقالَت : إنَّما نُريدُ بِذلِكَ أن نَتَقَوّى عَلَى البُكاءِ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : واُهدِيَ إلَى الكَلبِيَّةِ جُؤَنا ۳ لِتَستَعينَ بِها عَلى مَأتَمِ الحُسَينِ عليه السلام .
فَلَمّا رَأَتِ الجُؤَنَ قالَت : ما هذِهِ ؟ قالوا : هَدِيَّةٌ أهداها فُلانٌ لِتَستَعيني عَلى مَأتَمِ الحُسَينِ عليه السلام . فَقالَت : لَسنا في عُرسٍ فَما نَصنَعُ بِها؟ ثُمَّ أمَرَت بِهِنَّ ، فَاُخرِجنَ مِنَ الدّارِ ، فَلَمّا اُخرِجنَ مِنَ الدّارِ لَم يُحَسَّ لَها حِسٌّ ، كَأَنَّما طِرنَ بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، ولَم يُرَ لَهُنَّ بِها بَعدُ خُروجِهِنَّ مِنَ الدّارِ أثَرٌ. ۴
1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۹ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۹۵ وليس فيه ذيله من «وعادت» .
2.وهي الرباب بنت امرىً?القيس بن عدي ، كلبيّة معديّة .
3.الجُؤَن ـ كَصُرَد ـ : جمع الجُؤنَة بالضمّ، وهي ظرفٌ للطِّيب (راجع : الوافي: ج ۳ ص ۷۶۱، ومرآة العقول: ج ۵ ص ۳۷۳).
4.الكافي : ج ۱ ص ۴۶۶ ح ۹ ، الثاقب في المناقب : ص ۳۳۴ ح ۲۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۰ ح ۱۸ .