365
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۹۳۱.أدب الطفّ :و قالَ مِن مَرثِيَّةٍ فِي الحُسَينِ عليه السلام :
أصبَحتُ مُلقىً فِي الفِراشِ سَقيماأجِدُ النَّسيمَ مِنَ السَّقامِ سُموما
ماءٌ مِنَ العَبَراتِ حَرّى أرضُهُلَو كانَ مِن مَطَرٍ لَكانَ هَزيما۱
وبَلابِلٌ لَو أنّهُنَّ مآكِلٌلَم تُخطِئِ الغِسلينَ وَالزَّقوما
وكَرىً يُرَوِّعُني سُرىً لَو أنَّهُظِلٌّ لَكانَ الحَرَّ وَاليَحموما

مَرَّت بِقَلبي ذِكرَياتُ بَنِي الهُدىفَنَسيتُ مِنهَا الرَّوحَ وَالتَّهويما
ونَظَرتُ سِبطَ مُحَمَّدٍ في كَربَلافَردا يُعاني حُزنَهُ المَكظوما
تَنحو أضالِعَهُ سُيوفُ اُمَيَّةٍفَتَراهُمُ الصَّمصومَ فَالصَّمصوما
فَالجِسمُ أضحى فِي الصَّعيدِ مُوَزَّعاوَالرَّأسُ أمسى فِي الصِّعادِ كَريما۲

1.الهزيم : الرعد الذي له صوت شبيه بالتكسُّر (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۶۰۹ «هزم») .

2.أدب الطفّ : ج۱ ص ۲۸۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
364

۲۹۲۹.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ولِدِعبِلٍ أيضاً مِن قَصيدَةٍ :
مَنازِلُ بَينَ أكنافِ الغَرِيِّإلى وادي المِياهِ إلَى الطُّوِيِّ
تَرَكنَ الدَّمعَ يَنبَعُ مِن فُؤاديكَما نَبَعَ الدِّفاعُ مِنَ الرَّكِيِّ
لَقَد شَغَلَ الدُّموعَ عَنِ الغَوانيمُصابُ الأَكرَمينَ بَني عَلِيِّ
ألَم يَحزُنكَ أنَّ بَني زِيادٍأصابوا بِالتِّراتِ بَنِي النَّبِيِّ
وأَنَّ بَنِي الحَصانِ تَعيثُ فيهِمعَلانِيَةً سُيوفُ بَنِي البَغِيِّ
ألا فَقِفِ الدُّموعَ عَلى حُسَينٍ !وذِكرِكَ مَصرَعِ الحَبرِ التَّقِيِّ
فَيا أسَفي عَلى هَفَواتِ دَهرٍتُقَتَّلُ فيهِ أولادُ الزَّكِيِ۱

3 / 3

ديكُ الجِنِّ ۲

۲۹۳۰.أعيان الشيعة :لَهُ في رِثاءِ الحُسَينِ عليه السلام :

ما أَنتَ مِنّي ولا رَبعاكَ لي وَطَرُالهَمُّ أملَكُ بي وَالشَّوقُ وَالفِكَرُ
وراعَها أنَّ دَمعي فاضَ مُنتَثِرالا أو تَرى كَبِدي لِلحُزنِ تَنتَثِرُ
أينَ الحُسَينُ وقَتلى مِن بَني حَسَنٍوجَعفَرٍ وعَقيلٍ غَالَهُم عُمَرُ
قَتلى يَحِنُّ إلَيهَا البَيتُ وَالحَجَرُشَوقا وتَبكيهِمُ الآياتُ وَالسُّوَرُ
لا دَرَّ دَرُّ الأَعادي عِندَما وَتَرواودَرَّ دَرُّكِ ما تَحوينَ يا حُفَرُ
لَمّا رَأَوا طُرُقاتِ الصَّبرِ مُعرِضَةًإلى لِقاءٍ ولُقيا رَحمَةٍ صَبَروا
قالوا لِأَنفُسِهِم يا حَبَّذا نَهَلٌمُحَمَّدٌ وعَلِيٌّ بَعدَهُ صَدَرُ
رِدوا هَنيئا مَريئا آلَ فاطِمَةٍحَوضَ الرَّدى فَارتَضوا بِالقَتلِ وَاصطَبِروا
الحَوضُ حَوضُكُمُ وَالجَدُّ جَدُّكُمُوعِندَ رَبِّكُمُ في خَلقِهِ غِيَرُ
أبكيكُمُ يا بَنِي التَّقوى واُعوِلُكُموأَشرَبُ الصَّبرَ وهوَ الصّابُ وَالصَّبِرُ
أبكيكُمُ يا بَني آلِ الرَّسولِ ولاعَفَّت مَحَلَّكُمُ الأَنواءُ وَالمَطَرُ
في كُلِّ يَومٍ لِقَلبي مِن تَذَكُّرِكُمتَغريبَةٌ وَلِدَمعي فيكُمُ سَفَرُ
مَوتا وقَتلاً بِهاماتِ مُفَلَّقَةٍمِن هاشِمٍ غابَ عَنهَا النَّصرُ وَالظَّفَرُ
كَفى بِأَنَّ أناةَ اللّه ِ واقِعَةٌيَوما وللّه ِِ في هذَا الوَرى نَظَرُ۳

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۳۳ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۷۷ .

2.ديك الجنّ لقبٌ غلب عليه ، و هو أبو محمّد عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام الكلبي الحمصي . ولد سنة ۱۶۱ ه ، بسلمية ، وتوفّي سنة ۲۳۵ أو ۲۳۶ ه ، وعمره أربع و سبعون سنة أو خمس و سبعون . فاق شعراء عصره ، وطار ذكره وشعره في الأمصار حتّى صاروا يبذلون الأموال للقطعة من شعره. افتتن بشعره الناس في العراق وهو في الشام (راجع : أعيان الشيعة: ج ۸ ص ۱۲ والأغاني : ج ۱۴ ص ۵۲ والأعلام : ج ۴ ص ۵ وسير أعلام النبلاء : ج ۱۱ ص ۱۶۳ ووفيات الأعيان : ج ۱ ص ۱۸۴) .

3.أعيان الشيعة : ج ۸ ص ۱۴ ، أدب الطفّ : ج ۱ ص ۲۸۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 197293
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي