369
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

3 / 6

عَبدُ اللّه ِ بنُ المُعتَزِّ ۱

۲۹۳۵.شعرُ ابنِ المعتزّ :قالَ يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام :
كَم قَتيلٍ لَكَ بِالطَّفِّ غاليأرخَصَتهُ غَفَلاتُ العَوالي
غادَرَتهُ الحَربُ يَومَ تَوَلّىمَيِّتَ الناصِرِ حَيَّ المَعالي
ساكِنَ اللَّحظَةِ يَسخو بِنَفسٍصانَها السِّلمُ لِيَومِ القِتالِ
صادِيا يَحمي مَوارِدَ ماءٍمُنتَضى الصَّفوَةِ عَذبَ الزُّلالِ

صافَحَ الأَرضَ بِخَدٍّ أسيلٍطالَما أشرَقَ عِندَ السُّؤالِ
حَرَّ أنفاسي لِيَومِ حُسَينٍوإلَيهِ حَنَّ وَفدُ مَقالي
لَكَ نَفسي مِن قَتيلٍ وقَلَّتيَومَ يَدعُو المُعَلَّمونَ نَزالِ
مُستَضيفٌ مَشرَعَ الماءِ يَقريظُبَةَ النَّصلِ ووَقعَ النِّبالِ
يُطفِئُ النَّخوَةَ مِن كُلِّ قَرنٍباِختِضابِ السَّيفِ وَالنَّقعُ عالي...۲

1.أبو العبّاس عبداللّه بن المعتزّ بن المتوكّل العبّاسي ، كان غزير الأدب كثير الشعر . مات في محبسه سنة (۲۹۶ ه) وهو ابن ثمان وأربعين سنة ، وزعموا أنّ مولده في شعبان سنة سبعٍ وأربعين قبل قتل المتوكّل بأربعين ليلة (راجع : تاريخ بغداد: ج ۱۰ ص ۹۹ و كشف الظنون : ج ۱ ص ۱۰۴).

2.شعر ابن المعتزّ : ص ۶۶ الرقم ۱۱۸۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
368

3 / 5

عَبدُ اللّه ِ البَرقِيُّ ۱

۲۹۳۴.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :لِبَعضِهِم ۲ عاشورِيَّةٌ طَويلَةٌ اختَرنا مِنها هذِهِ الأَبياتِ :
إذا جاءَ عاشورٌ تَضاعَفَ حَسرَتيلآلِ رَسولِ اللّه ِ وَانهَلَّ دَمعَتي
هُوَ اليَومُ فيهِ اغبَرَّتِ الأَرضُ كُلُّهاشُجونا عَلَيهِم وَالسَّماءُ اقشَعَرَّتِ
مَصائِبُ ساءَت كُلَّ مَن كانَ مُسلِماولكِنَّ عُيونَ الفاجِرينَ أقَرَّتِ
إذا ذَكَرَت نَفسي مُصيبَةَ كَربَلاوأَشلاءَ ساداتٍ بِها قَد تَفَرَّتِ
أضاقَت فُؤادي وَاستَباحَت تَجَلُّديوزادَت عَلى كَربي وعَيشي أمَرَّتِ
بِنَفسي خُدودٌ فِي التُّرابِ تَعَفَّرَتبِنَفسي جُسومٌ بِالعَراءِ تَعَرَّتِ
بِنَفسي رَؤوسٌ مُشرِقاتٌ عَلَى القَناإلَى الشّامِ تُهدى بارِقاتُ الأَسِرَّةِ۳
بِنَفسي شِفاهٌ ذابِلاتٌ مِنَ الظَّماولَم تُروَ مِن ماءِ الفُراتِ بِقَطرَةِ
بِنَفسي عُيونٌ غائِراتٌ شَواخِصٌإلَى الماءِ مِنها نَظرَةٌ بَعدَ نَظرَةِ
بِنَفسِيَ مِن آلِ النَّبِيِّ خَرائِدٌحَواسِرُ لَم يُرأَف عَلَيها بِسَترَةِ
تَفيضُ دُموعا بِالدِّماءِ مَشوبَةًكَقَطرِ الغَوادي مِن مَدامِعَ ثَرَّةِ

عَلى خَيرِ قَتلى مِن كُهولٍ وفِتيَةٍمَصاليتُ أنجادٍ إذَا الخَيلُ كَرَّتِ
رَبيعُ اليَتامى وَالأَرامِلِ فِي المَلادَوارِسُ لِلقُرآنِ في كُلِّ سَحرَةِ
وأَعلامُ دينِ المُصطَفى ووُلاتُهُوأَصحابُ قُربانٍ وحَجٍّ وعُمرَةِ
يُنادينَ يا جَدَّاهُ أيَّةُ مِحنَةٍتَراها عَلَينا مِن اُمَيَّةَ مَرَّتِ
ضَغائِنُ بَدرٍ بَعدَ سِتّينَ اُظهِرَتوكانَت أجَنَّت فِي الحَشا وأَسَرَّتِ
شَهدِتُ بِأَن لَم تَرضَ نَفسٌ بِهذِهِوَفيها مِنَ الإِسلامِ مِثقالُ ذَرَّةِ
كَأَنّي بِبِنتِ المُصطَفى قَد تَعَلَّقَتيَداها بِساقِ العَرشِ وَالدَّمعَ أذرَتِ
وفي حِجرِها ثَوبُ الحُسَينِ مُضَرَّجاوعَنها جَميعُ العالَمينَ بِحَسرَةِ۴

1.أبو محمّد عبد اللّه بن عمّار البرقي ، كان شاعراً أديباً ظريفاً ، مدح بعض الاُمراء في زمن الرشيد إلى أيّام المتوكّل ، وأكثر في مدح الأئمّة الأطهار حتّى جمع له ديواناً أكثره فيهم، وحرق. قُتل سنة ۲۴۵ ه ، وذلك أنّه وشي به إلى المتوكّل ، وقُرئت له قصيدته النونية ، فأمر بقطع لسانه وإحراق ديوانه ، ففُعل به ذلك فمات بعد أيّام (راجع : أعيان الشيعة: ج ۸ ص ۶۳ و الغدير : ج ۴ ص ۱۴۰).

2.هي المنسوبة إلى عبداللّه بن عمّار البرقي ، المقتول سنة ۲۴۵ ه (هامش المصدر) .

3.السِّرار : خطّ بطن الكفّ والوجه والجبهة ، والجمع أسِرَّة ، وجمع الجمع : أسارير ، وهي الخطوط التي في الجبهة (لسان العرب : ج ۴ ص ۳۵۹ «سرر») .

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۳۷ ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۲۶ وفيه «وقال آخر» وفيه ثلاثة عشر بيتا ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۸۰ وفيه ستّة وثلاثون بيتا ، أدب الطفّ : ج ۳ ص ۲۸۱ عن عبد اللّه البرقي وفيه تسعة أبيات .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 195422
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي