415
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

8 ـ مِهيارٌ الدَّيلَمِيُّ ۱

۲۹۸۸.الغدير :ومِن نَماذِجِ شِعرِ مِهيارَ . . . قَولُهُ : . . .

أرَى الدّينَ مِن بَعدِ يَومِ الحُسَينِعَليلاً لَهُ المَوتُ بِالمَرصَدِ
ومَا الشِّركُ للّه ِِ مِن قَبلِهِإذا أنتَ قِستَ بِمُستَبعَدِ
وما آلُ حَربٍ جَنَوا إنَّماأعادُوا الضَّلالَ عَلى مَن بَدي
سَيَعلَمُ مَن فاطِمُ خَصمُهُبِأَيِّ نَكالٍ غَدا يَرتَدي
ومَن ساءَ أحمَدَ يا سِبطَهُفَباءَ بِقَتلِكَ ماذا يَدي۲
فِداؤُكَ نَفسي ومَن لي بِذاكَ لَو أنَّ مَولىً بِعَبدٍ فُدي
ولَيتَ دَمي ما سَقَى الأَرضَ مِنكَيَقوتُ الرَّدى وأَكونُ الرَّدي
ولَيتَ سَبَقتُ فَكُنتُ الشَّهيدَأمامَكَ يا صاحِبَ المَشهَدِ
عَسَى الدَّهرُ يَشفي غَدا مِن عِداكَ قَلبَ مَغيظٍ بِهِم مُكمَدِ۳

1.أبو الحسن ، مهيار بن مرزويه الديلمي البغدادي ، هو أرفع راية للأدب العربي منشورة بين المشرق والمغرب ، وأنفس كنز من كنوز الفضيلة . ولعمر الحقّ ، إنّ من المعاجز أنّ فارسيّا في العنصر يحاول قرض الشعر العربي فيفوق أقرانه ، ويُقتدى به عند الورد والصدر! أسلم على يد الشريف الرضي سنة (۳۹۴ ه ) ، وتخرّج عليه في الأدب والشعر ، وتوفّي سنة (۴۲۸ ه ) (راجع : الغدير : ج۴ ص ۲۳۸) .

2.الديةُ : حقّ القتيل ، تقول : وديتُ القتيلَ أديهِ : إذا أعطيتَ ديتهُ (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۸۳ «ودي») .

3.الغدير : ج ۴ ص ۲۴۱ ، الدرّ النضيد : ص ۱۱۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
414

۲۹۸۷.ديوان الشريف المرتضى :وقالَ أيضاً يَرثي جَدَّهُ الإِمامَ السِّبطَ المُفَدّى يَومَ عاشوراءَ سَنَةَ (413 ه) :
لَكَ اللَّيلُ بَعدَ الذّاهِبينَ طَويلاووَفدُ هُمومٍ لَم يُرِدنَ رَحيلا
ودَمعٌ إذا حَبَّستُهُ عَن سَبيلِهِيَعودُ هَتونا فِي الجُفونِ هَطولا
فَيا لَيتَ أسرابَ الدُّموعِ الَّتي جَرَتأسَونَ كَليما أو شَفَينَ غَليلا ...
فَقُل لِلَّذي يَبكي نُؤَيّا۱ودِمنَةًويَندُبُ رَسما بِالعَراءِ مُحيلا

عَداني دَمٌ لي طُلَّ بِالطَّفِّ أن اُرىشَجِيّا أُبكِّي أربُعا وطُلولا ...
فَقُل لِبَني حَربٍ وآلِ اُمَيَّةٍإذا كُنتَ تَرضى أن تَكونَ قَؤولا
سَلَلتُم عَلى آلِ النَّبِيِّ سُيوفَهُمُلِئنَ ثُلوما فِي الطُّلى وفُلولا ...
نساءُ رَسولِ اللّه ِ عُقرَ دِيارِكُميُرَجِّعنَ مِنكُم لَوعَةً وعَويلا
لَهُنَّ بِبَوغاءِ الطُّفوفِ أعِزَّةٌسُقُوا المَوتَ صِرفا صِبيَةً وكُهولا ...
فَأَيُّ بُدورٍ ما مُحينَ بِكاسِفٍ !وأَيُّ غُصونٍ ما لَقينَ ذُبولا ...
ولا أنتُمُ أفرَجتُمُ عَن طَريقِهِإلَيكُم ولا لَمّا أرادَ قُفولا
وكُلُّ كَريمٍ لا يُلِمُّ بِريبَةٍفَإِن سيمَ قَولَ الفُحشِ قالَ جَميلا
يُذادونَ عَن ماءِ الفُراتِ وقَد سُقُوا الشَهادَةَ مِن ماءِ الفُراتِ بَديلا
رُموا بِالرَّدى مِن حَيثُ لا يَحذَرونَهُوغُرّوا وكَم غَرَّ الغُفولُ غَفولا
أيا يَومَ عاشوراءَ كَم مِن فَجيعَةٍعَلى الغُرِّ آلِ اللّه ِ كُنتَ نَزولا
دَخَلتَ عَلى أبياتِهِم بِمُصابِهِمألا بِئسَما ذاكَ الدُّخولُ دُخولا
نَزَعتَ شَهيدَ اللّه ِ مِنّا وإِنَّمانَزَعتَ يَمينا أو قَطَعتَ تَليلا۲
قَتيلاً وَجَدنا بَعدَهُ دينَ أحمَدٍفَقيدا وعِزَّ المُسلِمينَ قَتيلا۳

1.النؤَي ـ بفتح الهمزة ـ : الحفير حول الخباء أو الخيمة يدفع عنها السيل يمينا وشمالاً ويدفعه (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۰۱ «نأي») .

2.التليل : الصريع (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۲۷ «تلل») . وفي المصدر : «قليلاً» ، والتصويب من الغدير .

3.ديوان الشريف المرتضى : ج ۲ ص ۳۱۱ ـ ۳۱۴ ، الغدير : ج ۴ ص ۲۹۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 195457
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي