8 ـ مِهيارٌ الدَّيلَمِيُّ ۱
۲۹۸۸.الغدير :ومِن نَماذِجِ شِعرِ مِهيارَ . . . قَولُهُ : . . .
أرَى الدّينَ مِن بَعدِ يَومِ الحُسَينِعَليلاً لَهُ المَوتُ بِالمَرصَدِ
ومَا الشِّركُ للّه ِِ مِن قَبلِهِإذا أنتَ قِستَ بِمُستَبعَدِ
وما آلُ حَربٍ جَنَوا إنَّماأعادُوا الضَّلالَ عَلى مَن بَدي
سَيَعلَمُ مَن فاطِمُ خَصمُهُبِأَيِّ نَكالٍ غَدا يَرتَدي
ومَن ساءَ أحمَدَ يا سِبطَهُفَباءَ بِقَتلِكَ ماذا يَدي۲
فِداؤُكَ نَفسي ومَن لي بِذاكَ لَو أنَّ مَولىً بِعَبدٍ فُدي
ولَيتَ دَمي ما سَقَى الأَرضَ مِنكَيَقوتُ الرَّدى وأَكونُ الرَّدي
ولَيتَ سَبَقتُ فَكُنتُ الشَّهيدَأمامَكَ يا صاحِبَ المَشهَدِ
عَسَى الدَّهرُ يَشفي غَدا مِن عِداكَ قَلبَ مَغيظٍ بِهِم مُكمَدِ۳
1.أبو الحسن ، مهيار بن مرزويه الديلمي البغدادي ، هو أرفع راية للأدب العربي منشورة بين المشرق والمغرب ، وأنفس كنز من كنوز الفضيلة . ولعمر الحقّ ، إنّ من المعاجز أنّ فارسيّا في العنصر يحاول قرض الشعر العربي فيفوق أقرانه ، ويُقتدى به عند الورد والصدر! أسلم على يد الشريف الرضي سنة (۳۹۴ ه ) ، وتخرّج عليه في الأدب والشعر ، وتوفّي سنة (۴۲۸ ه ) (راجع : الغدير : ج۴ ص ۲۳۸) .
2.الديةُ : حقّ القتيل ، تقول : وديتُ القتيلَ أديهِ : إذا أعطيتَ ديتهُ (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۸۳ «ودي») .
3.الغدير : ج ۴ ص ۲۴۱ ، الدرّ النضيد : ص ۱۱۹ .