55
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6

۲۶۲۵.تاريخ الطبري عن موسى بن عامر :بَعَثَ [المُختارُ] مُعاذَ بنَ هانِئِ بنِ عَدِيٍّ الكِندِيَّ ابنَ أخي حُجرٍ ، وبَعَثَ أبا عَمرَةَ صاحِبَ حَرَسِهِ ، فَساروا حَتّى أحاطوا بِدارِ خَولَيِّ بنِ يَزيدَ الأَصبَحِيِّ ، وهُوَ صاحِبُ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام الَّذي جاءَ بِهِ ، فَاختَبَأَ في مَخرَجِهِ ، فَأَمَرَ مُعاذٌ أبا عَمرَةَ أن يَطلُبَهُ فِي الدّارِ ، فَخَرَجَتِ امرَأَتُهُ إلَيهِم ، فَقالوا لَها : أينَ زَوجُكِ ؟ فَقالَت : لا أدري أينَ هُوَ ، وأشارَت بِيَدِها إلَى المَخرَجِ ، فَدَخَلوا فَوَجَدوهُ قَد وَضَعَ عَلى رَأسِهِ قَوصَرَّةً ۱ ، فَأَخرَجوهُ .
وكانَ المُختارُ يَسيرُ بِالكوفَةِ ، ثُمَّ إنَّهُ أقبَلَ في أثَرِ أصحابِهِ وقَد بَعَثَ أبو عَمرَةَ إلَيهِ رَسولاً ، فَاستَقبَلَ المُختارُ الرَّسولَ عِندَ دارِ أبي بِلالٍ ومَعَهُ ابنُ كامِلٍ ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ، فَأَقبَلَ المُختارُ نَحوَهُم ، فَاستُقبِلَ بِهِ ، فَرَدَّدَهُ ۲ حَتّى قَتَلَهُ إلى جانِبِ أهلِهِ ، ثُمَّ دَعا بِنارٍ ، فَحَرَّقَهُ بِها ، ثُمَّ لَم يَبرَح حَتّى عادَ رَمادا ، ثُمَّ انصَرَفَ عَنهُ .
وكانَتِ امرَأَتُهُ مِن حَضرَمَوتَ يُقالُ لَها : العُيوفُ بِنتُ مالِكِ بنِ نَهارِ بنِ عَقرَبَ ، وكانَت نَصَبَت لَهُ العَداوَةَ حينَ جاءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام . ۳

6 / 16

رُشَيدٌ مَولى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ

كان رشيد مولى ابن زياد وقاتل هانئ بن عروة ، وقد قاتل مع ابن زياد خلال ثورة المختار، فحارب جيش إبراهيم بن مالك الأشتر وقاتلهم إلى جانب نهر خازر ، وفي هذه الحرب رآه عبدالرحمن بن الحصين المرادي الذي كان في جيش إبراهيم بن الأشتر ، وقال الناس هذا قاتل هانئ ، فهجم عليه برمحه وأرداه قتيلاً .

1.القَوْصرَّةُ : هذا الذي يكنز فيه التمر من البواري (الصحاح : ج ۲ ص ۷۹۳ «قصر») .

2.وفي نسخة : «فردُّوه» بدل «فردّده» .

3.تاريخ الطبري : ج ۶ ص ۵۹ ، الفتوح : ج ۶ ص ۲۴۴ نحوه وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۳۰۰ والأمالي للطوسي : ص ۲۴۴ الرقم ۴۲۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
54

6 / 15

خَولِيُّ بنُ يَزيدَ

خوليّ بن يزيد الأصبحي الإيادي الدارمي ، أحد جنود ورماة عمر بن سعد ، وقد نُسب إليه في زيارة الشهداء والمصادر التاريخيّة رمي عثمان بن أمير المؤمنين عليه السلام بالسهم ، لكنّه استشهد على أثر ضربة رجل من قبيلة بني أبان . ۱ كما اعتبروه قاتل جعفر بن عليّ، إلّا أنّ أغلب المصادر التاريخيّة نسبت قتل جعفر بن عليّ إلى هانئ بن ثبيت الحضرمي . ۲ كما كانت له يد أيضاً في استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وقطع رأسه الشريف . ۳ وقد نقل برفقة حميد بن مسلم الأزدي رأس الإمام الحسين عليه السلام إلى الكوفة لعبيد اللّه بن زياد . ۴
ولمّا وصل خوليّ الكوفة ليلاً أخفى الرأس المبارك في داره ، فاطّلعت زوجته على ذلك فأخذت تعاديه ۵ ، وعند ثورة المختار اختفى، فلمّا دخل رجال المختار دار خوليّ ، أشارت زوجته إلى محلّ اختفائه ، فألقوا القبض عليه وأخذوه إلى المختار، فأمرهم وهم في منتصف الطريق بأن يرجعوا بخوليّ ويقتلوه في داره . وبعد مقتل خوليّ ، حرق المختار جسده ومكث إزاء جنازته إلى أن أضحت رماداً ، ثمّ رجع . ۶

۲۶۲۴.المزار الكبيرـ في زِيارَةِ النّاحِيَةِـ : السَّلامُ عَلى عُثمانَ بنِ أميرِ المُؤمِنينَ ، سَمِيِّ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ ، لَعَنَ اللّه ُ رامِيَهُ بِالسَّهمِ خَولِيَّ بنَ يَزيدَ الأَصبَحِيَّ الإِيادِيَّ الدّارِمِيَّ . ۷

1.راجع : ج ۴ ص ۳۲۱ (القسم الثامن / الفصل الخامس / عثمان بن علي) .

2.راجع : ج ۴ ص ۳۱۶ (القسم الثامن / الفصل الخامس / جعفر بن علي) .

3.راجع : ج ۴ ص ۴۰۳ (القسم الثامن / الفصل التاسع / ماجرى على الإمام عليه السلام في آخر لحظة من حياته) و ص ۴۱۶ (ما رُوي فيمن قتل الإمام عليه السلام ) .

4.راجع : ج ۵ ص ۸۸ (القسم التاسع / الفصل الرابع / حمل الرؤوس على أطراف الرماح) .

5.راجع : ص ۵۵ ح ۲۶۲۵ و ج ۵ ص ۸۵ (القسم التاسع / الفصل الرابع / رأس الإمام عليه السلام في دار خولي) .

6.راجع : ص ۵۵ ح ۵۶۲۵ وذوب النضّار: ص ۱۱۹ .

7.المزار الكبير : ص ۴۸۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۷۵ ، مصباح الزائر : ص ۲۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1390
عدد المشاهدين : 195425
الصفحه من 430
طباعه  ارسل الي