119
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

24 . الشَّيخُ مُحَمَّد عَلِيّ الأَعسَمُ ۱

۳۱۰۰.أعيان الشيعة :الشَّيخُ مَحَمَّد عَلِيّ الأَعسَمُ . . . لَهُ يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام :
ذِكرُ الطُّفوفِ ويَومُ عاشوراءِمَنَعا جُفونِي لَذَّةَ الإِغفاءِ
لَم أنسَهُ لَمّا سَرى مِن يَثرِبٍبِعِصابَةٍ مِن رَهطِهِ النُّجَباءِ

للّه ِِ كَم قَطَعوا هُنالِكَ مَهمَهانَكَبوا الرِّياحَ بِهِ مِنَ الإِعياءِ
حَتّى أتَوا أرضَ الطُّفوفِ بِنَينَوىأرضُ الكُروبِ وأرضُ كُلِّ بَلاءِ
حُطّوا الرِّحالَ فَذا مَحَطُّ خِيامِناوهُنا تَكونُ مَصارِعُ الشُّهداءِ
وبِهذِهِ يَغدو جَوادِيَ صاهِلاًمُرخَى العِنانِ يَجولُ فِي البَيداءِ
وبِهذِهِ أغدو لِطِفلِيَ حامِلاًفِي الكَفِّ أطلُبُ جُرعَةً مِن ماءِ
أمُجَدِّلَ الأَبطالِ في يَومِ الوَغىومُنَكِّسَ الرّاياتِ فِي الهَيجاءِ
هذا حَبيبُكَ بِالطُّفوفِ مُجَدَّلٌعارٍ تُكَفِّنُهُ يَدُ النَّكباءِ۲۳

1.الشيخ محمّد عليّ الأعسم ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمّد الزبيدي النجفي ، وفي مجموعة الشبيبي : محمّد عليّ بن جعفر . ولد في النجف سنة (۱۱۵۴ ه) تقريبا ، وتوفّي سنة (۱۲۳۳ ه أو ۱۲۳۴ ه) في النجف الأشرف ، ودُفن في المقبرة التي تُنسب إليهم في الصحن الشريف المرتضوي . كان عالماً فاضلاً فقيها ، ناسكا تقيا ، أديبا شاعراً مجيدا ، متفنّنا ، له ديوان شعر ، وله مراث كثيرة في الحسين عليه السلام ، ومدائح في أهل البيت عليهم السلام ، و شعر كثير في أبواب شتّى ، وكثير منه في اُستاذه بحر العلوم ومراثي الإمام الشهيد عليه السلام ، وكانت له اليد الطولى في نظم التاريخ ( راجع : أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۴۳۸ وأدب الطفّ: ج ۶ ص ۱۹۶ ) .

2.النكباء : كلُّ ريح ، والنكباء التي لا يختلفُ منها ، وهي التي تهبُّ بين الصبا والشمال ( لسان العرب : ج ۱ ص ۷۷۱ « نكب » ) .

3.أعيان الشيعة : ج ۹ ص ۴۴۱ ، الدرّ النضيد : ص ۲۰ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۱۹۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
118

۳۰۹۹.ولَهُ أيضاً ـ وتَشتَمِلُ عَلى رِثاءِ العَبّاسِ ويَصِفُ بطولَتَهُ في كَربَلاءَ عليه السلام ـ :
أوَ ما أتاكَ حَديثُ وَقعَةِ كَربَلاأنّى وقَد بَلَغَ السَّماءَ قَتامُها
يَومٌ أبُو الفَضلِ استَجار بِهِ الهُدىوَالشَّمسُ مِن كَدَرِ العَجاجِ لِثامُها
وَالبيضُ فَوقَ البَيضِ تَحسَبُ وَقعَهازَجَلَ الرُّعودِ إذَا اكفَهرَّ غَمامُها
فَحَمى عَرينَتَهُ ودَمدَمَ دونَهاويَذُبُّ من دونِ الشَّرى ضَرغامُها
مِن باسِلٍ يَلقَى الكَتيبَةَ باسِماوَالشّوسُ يَرشَحُ بِالمَنِيَّةِ هامُها ...
بَطَلٌ أطَلَّ عَلَى العِراقِ مُجَلِيَّافَاعصَوصَبَت فَرَقا تَمورُ شَآمُها ...
ولَكَم لَهُ مِن غَضبَةٍ مُضَرِيَّةٍقَد كادَ يَلحَقُ بِالسَّحابِ ضَرامُها ...
ثُمَّ انبَرى نَحوَ الفُراتِ ودونَهُحَلَباتُ عادِيَةٍ يَصِلُّ لِجامُها
فَكَأَنَّهُ صَقرٌ بِأَعلى جَوِّهاجَلّى فَحَلَّقَ ما هُناكَ حِمامُها ...
فَهُنالِكُم مَلَكَ الشَّريعَةَ وَاتَّكىمِن فَوقِ قائِمِ سَيفِهِ قَمقامُها۱
فَأَبَت نَقيبَتُهُ الزَّكِيَّةُ رِيَّهاوَحَشَا ابنِ فاطِمَةٍ يَشِبُّ ضَرامُها
وكَذلِكُم مَلَأَ المَزادَ وزَمَّهاوَانصاعَ يَرفُلُ بِالحَديدِ هُمامُها ...
تَاللّه ِ لا أنسَى ابنَ فاطِمَ إذ جَلاعَنهُ العَجاجَةَ يَكفَهِرُّ قَتامُها

مِن بَعدِ أن حَطَمَ الوَشيجَ۲وثُلِّمَتبيضُ الصِّفاحِ ونُكِّسَت أعلامُها ...
وافى بِهِ نَحوَ المُخَيَّمِ حامِلاًمِن شاهِقي عَلياءَ عَزَّ مَرامُها
وهَوى عَلَيهِ ما هُنالِكَ قائِلاًاليومَ بانَ عَنِ اليَمينِ حُسامُها
اليومَ سارَ عَنِ الكَتائِبِ كَبشُهااليومَ غابَ عَنِ الصَّلاةِ إمامُها
اليومَ آلَ إلَى التَّفَرُّقِ جَمعُنااليومَ حُلَّ مِنَ البُنودِ نِظامُها
اليَومَ خَرَّ مِنَ الهِدايَةِ بَدرُهااليومَ غَبَّ۳عَنِ البِلادِ غَمامُها
اليومَ نامَت أعيُنٌ بِكَ لَم تَنَموَتَسَهَّدَت اُخرى فَعَزَّ مَنامُها
أشقيقَ روحي هَل تُراكَ عَلِمتَ إذغُودِرتَ وَانثالَت عَلَيكَ لِئامُها۴

1.القمقام من الرجال : السيّد الكثير الخير الواسع الفضل (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۴۹۴ «قمم») .

2.الوشيج : شجر الرماح ، وقيل : هو ما نبت من القنا والقصب معترضا (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۹۸ «وشج») .

3.غَبَّ : بَعُدَ (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۳۵ «غبب») .

4.الدرّ النضيد : ص ۲۹۶ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۶۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 252193
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي