67
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

8 . الشَّيخُ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ زَينِ الدّينِ الشَّهيدِ الثّاني ۱

۳۰۴۷.أمل الآمل:قَد رَأَيتُ مِن شِعرِ الشَّيخِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ زَينِ الدّينِ الشَّهيدِ الثّاني بِخَطِّهِ قَصيدَةً في مَرثِيَّةِ الحُسَينِ عليه السلام ، مِنها قَولُهُ هذا :
كَيفَ تَرقا دُموعُ أهلِ الوَلاءِوَالحُسَينُ الشَّهيدُ في كَربَلاءِ...
لَيتَ شِعري ما عُذرُ عَبدٍ مُحِبٍّجامِدِ الدَّمعِ ساكِنِ الأَحشاءِ
وَابنُ بِنتِ النَّبِيِّ أضحى ذَبيحامُستَهاما مُرَمَّلاً بِالدِّماءِ
وحَريمُ الوَصِيِّ في أسرِ ذُلٍّفاقِداتِ الآباءِ وَالأَبناءِ

وعَلِيٌّ خَيرُ العِبادِ أسيرٌفي قُيودِ العِدى حَليفُ العَناءِ
مِثلُ هذا جَزاءُ نُصحِ نَبِيٍّكَلَّ عَن نَعتِهِ لِسانُ الثَّناءِ
أسَّسَ السّابِقونَ بَيعَةَ غَدرٍوبَنَى اللّاحِقونَ شَرَّ بِناءِ۲

1.الشيخ محمّد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني بن عليّ بن أحمد العاملي ، كان عالما فاضلاً ، محقّقا مدقّقا متبحّرا ، جامعا كاملاً ، صالحا ورعا ثقة فقيها ، محدّثا متكلّما ، حافظا شاعرا ، أديبا منشئا ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، حسن التقرير، ولد سنة (۹۸۰ ه) وتوفّي سنة (۱۰۳۰ ه) ، له كتب كثيرة ؛ منها : شرح تهذيب الأحكام ، وشرح الاستبصار ثلاث مجلّدات في الطهارة والصلاة ، وحاشية على شرح اللُّمعة ، وديوان شعره ، ورسالة سمّاها تحفة الدهر في مناظرة الغنى والفقر ، وغير ذلك . وله شعر حسن (راجع : أمل الآمل : ج ۱ ص ۱۳۸ و أدب الطفّ : ج ۵ ص ۸۸ ) .

2.أمل الآمل : ج ۱ ص ۱۴۰ ، أدب الطفّ : ج ۵ ص ۸۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
66

7 . السَّيِّدُ ماجِدُ بنُ هاشِمٍ البَحرانِيُّ ۱

۳۰۴۶.أدب الطفّـ مِن قَصيدَةٍ لِلسَّيِّدِ ماجِدِ بنِ هاشِمِ البَحرانِيِّ يَرثِي بِهَا الحُسَينَ عليه السلامـ :
بَكى ولَيسَ عَلى صَبرٍ بِمَعذورِمَن قَد أطَلَّ عَلَيهِ يَومُ عاشورِ...
وا حَسرَتا لِصَريعِ المَوتِ مُحتَضِرٍقَد قَلَّبَتهُ يَدُ الجُردِ المَحاضيرِ۲
يا عَقَّرَ اللّه ُ تِلكَ الصّافِناتِ بِماجَنَت فَما كانَ أولاها بِتَعقيرِ...
مَن مُبلِغَنَّ قُرَيشا أنَّ سَيِّدَهاثَوى ثَلاثَ لَيالٍ غَيرَ مَقبورِ
مَن مُبلِغَنَّ قُرَيشا أنَّ سَيِّدَهاتَنحوُه فِي القَفرِ زُوّارُ اليَعافيرِ۳
قومي إلى مَيِّتٍ ما لُفَّ في كَفَنٍيَوما ولا نالَ مِن سِدرٍ وكافورِ

تِلكَ الرُّؤوسُ أبَت إلّا العُلا فَسَمَتعَلى رَفيعٍ مِنَ الخُرصانِ۴
مَشهورِ

تِلكَ الطَّواهِرُ لَم يُضرَب لَها كِلَلٌولا تُمَدُّ لَها أطنابُ تَخديرِ ...
إذا تَباكَينَ لَم يُفصحِنَ عَن كَمَدٍإلّا تَحَدَّرَ دَمعٌ غَيرُ مَنزورِ
وإِن تَشاكَينَ لَم يُسمِعنَ۵داعِيَةًإلّا تُصَعُّدُ أنفاسٍ وَتَزفيرِ
يا فَجعَةً أوسَعَت في قَلبِ فاطِمَةِالزَّهراءِ جُرحَ مُصابٍ غَيرِ مَسبورِ
وإِنَّ ذاتَ خِمارٍ مِن عَقائِلِهاتُهدى إلى مُستَفَزِّ العَقلِ مَخمورِ۶

1.السيّد أبو عليّ ، ماجد بن هاشم بن عليّ بن المرتضى الجدحفصي العريضي الصادقي البحراني . فاضل شاعر أديب ، جليل القدر في العلم و العمل ، و له ديوان شعر كبير جيّد رأيته . و ذكر أنّه توفّي سنة (۱۰۲۸ ه) ، و نقل له شعر كثير . وصف بأنّه أوّل من نشر علم الحديث في شيراز، و تلمّذ عليه بعض علمائها ؛ مثل محمّد محسن الكاشاني صاحب الوافي . وأنّه اجتمع بالشيخ البهائي في إصفهان ، وأنّ البهائي استجازه فكتب له إجازة طويلة ، وأنّ له من المؤلّفات الرسالة اليوسفية ، وله حواشٍ على الشرائع وعلى اثني عشرية الشيخ البهائي ( راجع : مستدركات أعيان الشيعة : ج ۱ ص ۱۳۷ ) .

2.فرس محضير : إذا كان شديد الحُضُرِ ؛ وهو العَدْوُ ( لسان العرب : ج ۴ ص ۲۰۱ « حضر » ) .

3.اليعفور : الظبي الذي لونه بلون العَفر ، وهو التراب ، وقيل : اليعفور : ولد البقرة الوحشية ، والجمع اليعافر ، والياء زائدة (لسان العرب : ج ۴ ص ۵۸۵ «عفر») .

4.الخريص : السنان ، والخرصان أصلها القضبان (لسان العرب : ج ۷ ص ۲۲ «خرص») .

5.في المصدر «يُسْمِنَ» ، والظاهر أنّه تصحيف ، والصواب ما أثبتناه .

6.أدب الطفّ : ج ۵ ص ۸۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 250011
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي