325
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4

الفصل الأوّل : إرشاد الاُمم بعد ضلالتهم

1 / 1

كانَ النّاسُ قَبلَ نوحٍ اُمَّةً واحِدَةً

الكتاب

«كَانَ النَّاسُ اُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ اُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيَاً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِى مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” . ۱

«وَ مَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا اُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَ لَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ” . ۲

الحديث

۴۳۳۲.الإمام الباقر عليه السلامـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى :«كَانَ النَّاسُ اُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ»ـ :كانوا قَبلَ نوحٍ عليه السلام اُمَّةً واحِدَةً عَلى فِطرَةِ اللّهِ ؛ لا مُهتَدينَ ولا ضُلّالاً ،

1.البقرة : ۲۱۳ .

2.يونس : ۱۹ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
324

8 . استعمال لفظ «الاُمّة» في الفرد

لقد اُطلق لفظ «الاُمّة» في القرآن الكريم على بعض العيّنات البشريّة التي حملت لواء الدفاع عن القيم الدينيّة بمفردها في بعض المراحل التأريخيّة قبل أن يلتحق من استحقّ بها بعد ذلك من اُممهم ، ومن اُولئك العِظام إبراهيم عليه السلام . وهذا الاستعمال يتّفق مع الأصل اللغوي للفظ الاُمّة بمعنى «الأصل» و«المرجع» .
وقد لوحظ في هذا الإطلاق على الفرد خصوصيّتانِ : الاُولى : الانفراد والوحدة في الدفاع عن مبادئ الدين في مرحلة تأريخيّة معيّنة . والثانية : اتّخاذه اُسوة وقدوة .
وقد اُطلق في بعض الروايات لفظ «الاُمّة» على الفرد فيما لو كان ينوب عن الاُمّة بمهمّة معيّنة ، كما ورد في حديث النبيّ صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام :
إنَّ اللّهَ قَد جَعَلَكَ اُمَّةً وَحدَكَ ، كَما جَعَلَ إبراهيمَ عليه السلام اُمَّةً ، تَمنَعُ جَماعَةَ المُنافِقينَ وَالكُفّارَ هَيبَتُكَ عَنِ الحَرَكَةِ عَلَى المُسلِمينَ . ۱
كما ورد في بعض الروايات أنّ أفرادا سيُحشرون اُمّةً لوحدهم في القيامة . ۲

1.راجع : ص ۴۷۶ ح ۴۶۸۵ .

2.أي أنّهم سيشكّلون صفّا بمفردهم ، على خلاف سائر الناس الذين يكون كل منهم فردا في جماعة تلك الاُمّة ، وعليه فهؤلاء لهم حكم الاُمّة بمفردهم .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 125111
الصفحه من 531
طباعه  ارسل الي