101
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

إنّ المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدّة الإسلام إلى يوم القيامة ، يعملون بالحقّ وإن لم تتوالَ أيّامُهم . ۱
وتابعه على ذلك أيضاً ابن كثير في تفسيره. ۲

نقد الرأي الثالث

1 . عدم إيضاح كلام النبيّ صلى الله عليه و آله من الممكن أن يحلّ بعضا من الإشكالات الواردة على الآراء السابقة ، ولكنّه سوف لا يعطينا نتيجة واضحة ومحدّدة .
تتمثّل نتيجة هذا الكلام في أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أدلى بعبارةٍ مبهمة غامضة سوف لا يكون لها أيّ دور في معرفة المجتمع الإسلامي وعمله !
2 . إنّ كلام النبيّ صلى الله عليه و آله هدفه شقّ طريق ممهّد للوصول إلى هدف كبير ، فإنّ اتّباع الناس لهؤلاء القادة سوف يؤدّي إلى هدايتهم وسيرهم في الطريق الصحيح ، في حين أنّ هذا الهدف لن يتحققّ أبدا إذا ما افترضنا عدم تعيين أولئك الأشخاص الاثني عشر ، بل إنّه سيؤدّي إلى ضلالهم في معرفة مقتداهم واستغلال طلّاب الدنيا لذلك .

الرأي الرابع : خلفاء بني اُميّة

لقد صرّح الخطّابي وابن الجوزي قائلين :
يريد النبيّ صلى الله عليه و آله من الخلفاء الاثني عشر ، أفراد بني اُميّة . وأصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله ملحقون بزمانه ولا ينطبق عليهم عنوان الخلفاء الاثني عشر ، بناءً على ذلك فإنّ الخلفاء الأربعة ومعاوية ومروان بن الحكم خارجون من هذه المجموعة ، ويبقى الاثنا عشر الباقون . ۳
ومن أجل اتّضاح كلام هذين الشخصين ، يجب أن نذكّر بأنّ الحكّام الاُمويين

1.بنگريد به : نهج البلاغة : خطبه ۱۰۹ .

2.راجع : فتح الباري : ج ۱۳ ص ۲۱۳ ومسائل خلافيّة لعليّ آل محسن : ص ۸ .

3.راجع : فتح الباري : ج ۱۳ ص ۲۱۲ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
100

جميع من ولي الخلافة من الصدّيق إلى عمر بن عبدالعزيز أربعة عشر نفسا ، منهم اثنان لم تصحّ ولايتهما ولم تطل مدّتهما ، وهما معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم ، والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه و آله .
إلى أن قال :
ولا يقدح في ذلك قوله : «يَجتَمِعُ عَلَيهِ النَّاسُ» ؛ لأنّه يحمل على الأكثر الأغلب ، لأنّ هذه الصفة لم تُفقد إلّا في الحسن بن عليّ عليه السلام وعبداللّه بن الزبير مع صحّة ولايتهما ، والحكم بأنّ من خالفهما لم يثبت استحقاقه إلّا بعد تسليم الحسن وبعد قتل ابن الزبير ، واللّه أعلم . ۱

نقد الرأي الثاني

بالإضافة إلى عدد من الإشكالات الّتي كانت موجّهة إلى الرأي الأوّل ، فإنّ هناك إشكالات اُخرى ترد على هذا الرأي ، وهي :
1 . قال ابن حجر ـ في تبرير إخراج معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم ـ : كانت مدّة حكمهما قصيرة .
استنادا إلى هذا الرأي فإنّ اللّازم إخراج الإمام الحسن عليه السلام أيضا من هذه المجموعة ؛ ذلك لأنّ مدّة حكمه الظاهري كانت قصيرة أيضا .
2 . لماذا اعتُبر عبداللّه بن الزبير من ضمن هذه المجموعة في حين أنّ خلافته لم تتّسع أبدا؟

الرأي الثالث : الخلفاء الاثنا عشر غير معيّنين حتّى القيامة!

قال ابن الجوزي :

1.فتح الباري : ج ۱۳ ص ۲۱۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 142477
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي