13
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

يماني وقال: «هؤلاء أهل بيتي» ۱ ، ومنع زوجته عن الدخول تحت الكساء إلى جانب أهل بيته عليهم السلام .

3 / 2. السلام على أهل البيت عليهم السلام

بعد نزول آية التطهير وبهدف بيان المراد من «أهل البيت» فيها، والمراد من «أهلك» في قوله تعالي: «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاة» ، كان النبيّ صلى الله عليه و آله يأتي بيت عليّ وفاطمة كلّ يوم عند أذان الصبح ، ويخاطبهم بعنوان «أهل البيت» ، ويسلّم عليهم ، ويدعوهم إلى الصلاة . ۲

3 / 3. اصطحاب أهل البيت عليهم السلام إلى المباهلة

بعد نزول آية المباهلة ونزول الأمر إلي النبيّ صلى الله عليه و آله بمباهلة نصاري نجران، اصطحب النبيّ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام باعتبارهم مصاديق لـ «أنفسنا» و «نساءنا» و «أبناءنا» الواردة في الآية المذكورة، اصطحبهم معه إلى المباهلة ، وحاول بذلك التعريف بأهل بيته . ۳ وفي هذا الموضع منع النبيّ أيضاً من التحاق عائشة بأهل بيته عليهم السلام .

3 / 4. جعل أهل البيت عليهم السلام عدلاً للقرآن

من أبرز الإجراءات التي قام بها النبيّ صلى الله عليه و آله للتعريف بأهل بيته هي أنّه جعلهم عدلاً و كفؤاً للقرآن الكريم ، وذلك في حديث الثقلين المتواتر، وبذلك ضمن لنا مصونيّتهم عن الخطأ ، وأثبت مرجعيّتهم للاُمّة علميّاً ودينيّاً وسياسيّاً . ۴

1.راجع : ص ۵۳ (أهل البيت عليهم السلام ومعنى أهل البيت).

2.راجع : ص ۶۰ (تسليم النبي صلى الله عليه و آله على أهل البيت عليهم السلام وتخصيصهم بالأمر بالصّلاة).

3.راجع : ص ۱۸۴ (مباهلة النبيّ صلى الله عليه و آله بهم).

4.راجع : ص ۱۳۴ (عدل القرآن).


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
12

ثانياً: مضمون آية التطهير

بدأت الآية المذكورة بكلمة «إنّما»، وهي ممّا يفيد الحصر، ولهذا فهي تدلّ على أنّ صفة الطهارة المطلقة من الأدناس الظاهرية والباطنية هي خاصّة بأهل البيت ، وعبارة «يُريدُ اللهُ» لبيان أنّ اللّه سبحانه وتعالى أراد هذه الطهارة لأهل البيت تكويناً ؛ ذلك لأنّ إرادة اللّه التشريعية بلزوم الطهارة لا تخصّ أهل البيت ، وإنّما تعمّ جميع الناس، فالباري سبحانه يريد من جميع الناس أن يطهّروا أنفسهم من الأدناس .
وعلى هذا الأساس ومع الالتفات إلى أنّ إرادة الباري التكوينية غير قابلة للتخلّف ، فإنّ هذه الفضيلة الكبرى الواردة في الآية لا تشمل الكفّار والمشركين من قرابة النبيّ صلى الله عليه و آله ، وإنّما تشمل الطاهرين من قرابته خاصّة . وعليه فإنّ مقتضى مضمون آية التطهير هو أنّ المراد من «أهل البيت» فيها هو عدد خاصّ من قرابة النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله ، وهم الذين يتّصفون بالطهارة المطلقة .

ثالثاً: تفسيرها عمليّاً من قبل النبيّ صلى الله عليه و آله

مضافاً لدلالة سياق ومضمون الآية المذكورة على أنّ المراد من أهل البيت فيها هو عدد خاصّ من قرابة النبيّ صلى الله عليه و آله ، فقد قام النبيّ بإجراءات عديدة بهدف التعريف بأهل بيته ، فإذا أخذنا هذه الإجراءات بنظر الاعتبار فسوف لا يبقي مجال للشكّ والترديد لدى المحقّق المنصف في دلالة الآية.
وبعبارة اُخرى فإنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أتمّ الحجّة على اُمّته في مجال التعريف بأهل بيته المذكورين في القرآن الكريم. ومن أهم إجراءاته في هذا المجال هو ما يلي:

3 / 1. عند نزول آية التطهير

عندما نزلت آية التطهير جمع النبيّ صلى الله عليه و آله عليّا وفاطمة والحسن والحسين تحت كساء

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 142554
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي