145
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6

ثَلاثاً ـ ، واجتَمَعوا ووَقَفوا وأنصَتوا ، فَقالَ :
مَن عَرَفَني فَقَد عَرَفَني ومَن لَم يَعرِفني فَأَنا أبو ذَرٍّ الغِفارِيُّ ، اُحَدِّثُكُم بِما سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، سَمِعتُهُ يَقولُ حينَ احتُضِرَ : إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ ، كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، فَإِنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بينَ إصبَعَيهِ المُسَبِّحَتَينِ مِن يَدَيهِ ، وقَرَنَهُما وساوى بَينَهُما ، وقالَ : ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وقَرَنَ بَينَ إصبَعَيهِ الوُسطى والمُسَبِّحَةِ مِن يَدِهِ اليُمنى ـ لِأَنَّ إحداهُما تَسبِقُ الاُخرى ، ألا وإنَّ مَثَلَهُما فيكُم مَثَلُ سَفينَةِ نوحٍ ، مَن رَكِبَها نَجا ، ومَن تَرَكَها غَرِقَ . ۱

۶۳۳۵.مسند زيد عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن الإمام عليّ عليهم السلام :لَمّا ثَقُلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَرَضِهِ ، وَالبَيتُ غاصٌّ بِمَن فيهِ ، قالَ : ادعوا لِيَ الحَسَنَ والحُسَينَ ، فَدَعَوتُهُما ، فَجَعَلَ يَلثِمُهُما حَتّى اُغمِيَ عَلَيهِ ، قالَ : فَجَعَلَ عَلِيٌّ عليه السلام يَرفَعُهُما عَن وَجهِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، قالَ : فَفَتَحَ عَينَيهِ ، فَقالَ : دَعهُما يَتَمَتَّعانِ مِنّي وأتَمَتَّعُ مِنهُما ، فَإِنَّهُ سَيُصيبُهُما بَعدي أثَرَةٌ ۲
.
ثُمَّ قالَ : يا أَيُّهَا النّاسُ ! إنّي خَلَّفتُ فيكُم كِتابَ اللّهِ وسُنَّتي وعِترَتي أهلَ بَيتي ، فَالمُضَيِّعُ لِكِتابِ اللّهِ كَالمُضَيِّعِ لِسُنَّتي ، وَالمُضَيِّعُ لِسُنَّتي كَالمُضَيِّعُ لِعِترَتي ، أما إنَّ ذلِكَ لَن يَفتَرِقا حَتّى ألقاهُ عَلى الحَوضِ . ۳

د ـ مَعنَى العِترَةِ في حَديثِ الثِّقلَينِ

۶۳۳۶.الإمام الحسين عليه السلام :سُئِلَ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ عَن مَعنى قَولِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ : كِتابَ اللّهِ وعِترَتي» مَنِ العِترَةُ ؟

1.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۷ .

2.استأثر فُلانٌ بالشّي : استبدَّ به ، والاسم الأَثرَةُ ـ بالتحريك ـ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۵ «أثر») .

3.مسند زيد : ص ۴۰۴ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
144

سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّهِ ، وَطَرَفٌ بِأَيديكُم ، تَعمَلونَ فيهِ كَذا وكَذا ، ألا وهُوَ القُرآنُ ، وَالثَّقَلُ الأَصغَرُ أهلُ بَيتي . ثُمَّ قالَ : وايمُ اللّهِ إنّي لَأَقولُ لَكُم هذا ، ورِجالٌ في أصلابِ أهلِ الشِّركِ أرجى عِندي مِن كَثيرٍ مِنكُم ، ثُمَّ قالَ : وَاللّهِ لا يُحِبُّهُم عَبدٌ إلّا أعطاهُ اللّهُ نورا يَومَ القِيامَةِ حَتّى يَرِدَ عَلَيَّ الحَوضَ ، ولا يُبغِضُهُم عَبدٌ إلَا احتَجَبَ اللّهُ عَنهُ يَومَ القِيامَةِ . ۱

۶۳۳۲.الإمام عليّ عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في آخِرِ خُطبَتِهِ يَومَ قَبَضَهُ اللّهُ عز و جل إلَيهِ : إنّي قَد تَرَكتُ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلّوا بَعدي ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما : كِتابَ اللّهِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، فَإِنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ قَد عَهِدَ إلَيَّ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ مُسَبِّحَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ المُسَبِّحَةِ وَالوُسطى ـ فَتَسبِقَ إحداهُما الاُخرى ، فَتَمَسَّكوا بِهِما لا تَزِلُّوا ولا تَضِلّوا ، ولا تَقَدَّموهُم فَتَضِلّوا . ۲

۶۳۳۳.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ جَعَلَ وِلايَتَنا ـ أهلَ البَيتِ ـ قُطبَ ۳ القُرآنِ ، وقُطبَ جَميعِ الكُتُبِ ، عَلَيها يَستَديرُ مُحكَمُ القُرآنِ ، وبِها نَوَّهَتِ الكُتُبُ ، ويَستَبينُ الإيمانُ ، وقَد أمَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يُقتَدى بِالقُرآنِ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وذلِكَ حَيثُ قالَ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها : إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ : الثَّقَلَ الأَكبَرَ والثَّقَلَ الأَصغَرَ ، فَأَمَّا الأَكبَرُ فَكِتابُ رَبّي ، وأمَّا الأَصغَرُ فَعِترَتي أهلُ بَيتي ، فَاحفَظوني فيهِما فَلَن تَضِلّوا ما تَمَسَّكتُم بِهِما . ۴

7 . اللَّحَظاتُ الأَخيرَةُ مِن حَياتِهِ صلى الله عليه و آله

۶۳۳۴.دعائم الإسلام :رُوّينا عَن أبي ذَرٍّ أنَّهُ شَهِدَ المَوسِمَ بَعدَ وَفَاةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَمَّا احتَفَلَ النّاسُ فِي الطَّوافِ ، وَقَفَ بِبابِ الكَعبَةِ وأخَذَ بِحلَقَةِ البابِ وقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ

1.الأمالي للمفيد : ص ۱۳۵ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۷۵ ح ۲۵ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۴۱۵ ح ۱ ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۶۵۵ نحوه وكلاهما عن سليم بن قيس .

3.قُطب الشيء : مداره ، ويقال هو قُطب بني فلان : أي سيّدهم الَّذي يدور عليه أمرهم (تاج العروس : ج ۲ ص ۳۳۰ «قطب») .

4.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۵ ح ۹ عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۷ ح ۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج6
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 142510
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي