الدُّموعَ مِن حَماليقِ ۱ عَينَيهِ ويَنفُضُها .
ثُمَّ رَفَعَ الشَّيخُ رَأسَهُ ، فَقالَ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، ناوِلني يَدَكَ جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ . فَناوَلَهُ يَدَهُ ، فَقَبَّلَها ووَضَعَها عَلى عَينَيهِ وخَدِّهِ ، ثُمَّ حَسَرَ ۲ عَن بَطنِهِ وصَدرِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى بَطنِهِ وصَدرِهِ ، ثُمَّ قامَ فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم .
وأقبَلَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام يَنظُرُ في قَفاهُ وهُوَ مُدبِرٌ ، ثُمَّ أقبَلَ بِوَجهِهِ عَلَى القَومِ فَقالَ : مَن أحَبَّ أن يَنظُرَ إلى رَجُلٍ مِن أهلِ الجَنَّةِ فَليَنظُر إلى هذا .
فَقالَ الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ : لَم أرَ مَأتَما قَطُّ يُشبِهُ ذلِكَ الَمجلِسَ . ۳
9 / 6 ـ 12
الجَنَّةُ
۷۲۰۰.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن حذيفة :رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخَذَ بِيَدِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! جَدُّ الحُسَينِ أكرَمُ عَلَى اللّهِ مِن جَدِّ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ ، وإنَّ الحُسَينَ فِي الجَنَّةِ ، وأباهُ فِي الجَنَّةِ ، واُمَّهُ فِي الجَنَّةِ ، وأخاهُ فِي الجَنَّةِ ، ومُحِبَّهُم فِي الجَنَّةِ ، ومُحِبَّ مُحِبِّهِم فِي الجَنَّةِ . ۴
۷۲۰۱.الإمام الصادق عليه السلام :بَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في سَفَرٍ إذ نَزَلَ فَسَجَدَ خَمسَ سَجَداتٍ ، فَلَمّا رَكِبَ قالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ : رَأَيناكَ يا رَسولَ اللّهِ صَنَعتَ ما لَم تَكُن تَصنَعُهُ !
قالَ : نَعَم ، أتاني جَبرَئيلُ عليه السلام فَبَشَّرَني أنَّ عَلِيّا فِي الجَنَّةِ ، فَسَجَدتُ شُكرا للّهِِ
1.الحماليق : ما يلي المقلة من لحمها ، وقيل : هو ما في المقلة من نواحيها (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۶۹ «حملق») .
2.حَسَر : كشف (المصباح المنير : ص ۱۳۵ «حسر») .
3.الكافي : ج ۸ ص ۷۶ ح ۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۳۶۱ ح ۳ .
4.مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۶۷ ، كشف اليقين : ص ۳۲۸ ح ۳۹۰ نحوه .