تبليغ - صفحه 208

۲۶۹.عنه عليه السلام :إنَّ لِلذِّكرِ لَأَهلاً أخَذوهُ مِنَ الدُّنيا بَدَلاً ، فَلَم تَشغَلهُم تِجارَةٌ ولا بَيعٌ عَنهُ ، يَقطَعونَ بِهِ أيّامَ الحَياةِ ، ويَهتِفونَ بِالزَّواجِرِ عَن مَحارِمِ اللّهِ في أسماعِ الغافِلينَ ، ويَأمُرونَ بِالقِسطِ ويَأتَمِرونَ بِهِ ، ويَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ ويَتَناهَونَ عَنهُ . ۱

۲۷۰.عنه عليه السلام :إنَّ الوَعظَ الَّذي لا يَمُجُّهُ سَمعٌ ولا يَعدِلُهُ نَفعٌ : ما سَكَتَ عَنهُ لِسانُ القَولِ ، ونَطَقَ بِهِ لِسانُ الفِعلِ . ۲

۲۷۱.عنه عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لَمّا ضُرِبَ ـ :وإنَّما كُنتُ جارا جاوَرَكُم بَدَني أيّاما ، وسَتُعقَبونَ مِنّي جُثَّةً خَلاءً ، ساكِنَةً بَعدَ حَرَكَةٍ ، وكاظِمَةً بَعدَ نُطقٍ ، لِيَعِظَكُم هُدُوّي وخُفوتُ إطراقي ، وسُكونُ أطرافي ، فَإِنَّهُ أوعَظُ لَكُم مِنَ النّاطِقِ البَليغِ . ۳

۲۷۲.عنه عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ :أيُّهَا النّاسُ ! إنّي وَاللّهِ ما أحُثُّكُم عَلى طاعَةٍ إلّا وأَسبِقُكُم إلَيها ، ولا أنهاكُم عَن مَعصِيَةٍ إلّا وأَتَناهى قَبلَكُم عَنها . ۴

۲۷۳.عنه عليه السلامـ في بَيانِ صِفاتِ المُتَّقينَ ـ :قَد خَلَعَ سَرابيلَ الشَّهَواتِ ، وتَخَلّى مِنَ الهُمومِ إلّا هَمّا واحِدا انفَرَدَ بِهِ ، فَخَرَجَ مِن صِفَةِ العَمى ومُشارَكَةِ أهلِ الهَوى ، وصارَ مِن مَفاتيحِ أبوابِ الهُدى ومَغاليقِ أبوابِ الرَّدى .
قَد أبصَرَ طَريقَهُ ، وسَلَكَ سَبيلَهُ ، وعَرَفَ مَنارَهُ ، وقَطَعَ غِمارَهُ ، وَاستَمسَكَ مِنَ العُرى بِأَوثَقِها ، ومِنَ الحِبالِ بِأَمتَنِها ، فَهُوَ مِنَ اليَقينِ عَلى مِثلِ ضَوءِ الشَّمسِ .
قَد نَصَبَ نَفسَهُ للّهِِ سُبحانَهُ في أرفَعِ الاُمورِ ؛ مِن إصدارِ كُلِّ وارِدٍ عَلَيهِ ، وتَصييرِ كُلِّ فَرعٍ إلى أصلِهِ . مِصباحُ ظُلُماتٍ ، كَشّافُ عَشَواتٍ ، مِفتاحُ مُبهَماتٍ ، دَفّاعُ مُعضِلاتٍ ، دَليلُ فَلَواتٍ . يَقولُ فَيُفهِمُ ، ويَسكُتُ فَيَسلَمُ .
قَد أخلَصَ للّهِِ فَاستَخلَصَهُ ، فَهُوَ مِن مَعادِنِ دينِهِ وأَوتادِ أرضِهِ .
قَد ألزَمَ نَفسَهُ العَدلَ ، فَكانَ أوَّلَ عَدلِهِ نَفيُ الهَوى عَن نَفسِهِ . يَصِفُ الحَقَّ ويَعمَلُ بِهِ . ۵

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۲ ، غرر الحكم : ج ۲ ص ۵۵۹ ح ۳۵۷۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۲۵ ح ۳۹ .

2.غررالحكم : ج ۲ ص ۵۴۰ ح ۳۵۳۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۵۵ ح ۳۳۷۲ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۳۱ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام .

3.الكافي : ج ۱ ص ۲۹۹ ح ۶ ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۹ وفيه «فإنه أوعظ للمعتبرين من المنطق البليغ والقول المسموع» بدل ذيله ، بحارالأنوار : ج ۴۲ ص ۲۰۷ ح ۱۱ .

4.نهج البلاغة: الخطبة ۱۷۵، الطرائف : ص ۵۰۹ ، غرر الحكم : ج ۳ ص ۴۵ ح ۳۷۸۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۶۹ ح ۳۵۵۹ كلاهما نحوه ، بحارالأنوار : ج ۴۰ ص ۱۹۱ ح ۷۵ ؛ ينابيع المودّة : ج ۱ ص ۲۰۸ ح ۸ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ ، أعلام الدين : ص ۱۲۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۵۶ ح ۳۶ ؛ دستور معالم الحكم : ص ۱۱۶ نحوه ، ينابيع المودّة : ج ۳ ص ۴۳۱ ح ۱ .

صفحه از 424