223
شهر الله في الكتاب و السنّة

3 / 3

أدعِيَةُ الأَسحارِ ۱

أ ـ دُعاءُ أبي جَعفَرٍ عليه السلام

۵۰۳.الإقبال :عَن أيّوبَ بنِ يَقطينٍ أنَّهُ كَتَبَ إلى أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام يَسأَلُهُ أن يُصَحِّحَ لَهُ هذا الدُّعاءَ ، فَكَتَبَ إلَيهِ : «نَعَم ، وهُوَ دُعاءُ أبي جَعفَرٍ عليه السلام بِالأَسحارِ في شَهرِ رَمَضانَ .
قالَ أبي عليه السلام : قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : لَو يَعلَمُ النّاسُ مِن عِظَمِ هذهِ المَسائِلِ عِندَ اللّهِ وسُرعَةِ إجابَتِهِ لِصاحِبِها لاَقتَتَلوا عَلَيهِ ولَو بِالسُّيوفِ ، وَاللّهُ يَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ .
وقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : لَو حَلَفتُ لَبَرِرتُ أنَّ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ قَد دَخَلَ فيها ، فَإِذا دَعَوتُم ۲ فَاجتَهِدوا فِي الدُّعاءِ فَإِنَّهُ مِن مَكنونِ العِلمِ ، وَاكتُموهُ إلاّ مِن أهلِهِ ، ولَيسَ مِن أهلِهِ المُنافِقونَ وَالمُكَذِّبونَ وَالجاحِدونَ ، وهُوَ دُعاءُ المُباهَلَةِ تَقولُ :
اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ مِن بَهائِكَ بِأَبهاهُ وكُلُّ بَهائِكَ بَهِيٌّ ، اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ ؛ اللّهُمّ إنّي أسأَلُكَ مِن جَمالِكَ بِأَجمَلِهِ وكُلُّ جَمالِكَ جَميلٌ ،

1.قال السيّد ابن طاووس قدس سره : اعلم أننّا روينا في عمل اليوم والليلة من كتاب المهمّات والتتمّات فيما اخترناه من الروايات ، بأنّ سحر كلّ ليلة ينادي مناد عن مالك قضاء الحاجات بما معناه : هل من سائل ، هل من طالب ، هل من مستغفر ، يا طالب الخير أقبل ، ويا طالب الشرّ أقصر . وقد قدّمنا في فصل من هذا الكتاب أنّ المنادي ينادي عن اللّه جلّ جلاله في شهر رمضان من أوّل الليل إلى آخره . وإيّاك ثمّ إيّاك أن تعرض عن مناد اللّه جلّ جلاله ، وهو يسألك أن تطلب منه ما تقدر عليه من ذخائره وأنت محتاج إلى دون ما دعاك إليه ، فاغتنم فتح الأبواب ونداء المنادي عن مالك الأسباب ، وإن لم تسمع اُذناك فقد سمع العقل والقلب ، وإن كنت مسلما مصدّقا بمولاك ومالك دنياك واُخراك (الإقبال : ۱ / ۱۵۶) .

2.في المصدر و بحار الأنوار : «دعوتهم» وهو تصحيف .


شهر الله في الكتاب و السنّة
222

عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتحٍ تُعَجِّلُهُ ، وبِضُرٍّ تَكشِفُهُ ونَصرٍ تُعِزُّهُ ، وسُلطانِ حَقٍّ تُظهِرُهُ ، ورَحمَةٍ مِنكَ تُجَلِّلُناها وعافِيَةٍ [ مِنكَ ]تُلبِسُناها بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱

ه ـ دُعاءُ «الدُّخولُ فِي الصّالِحينَ»

۵۰۲.الإقبال :دُعاءٌ آخَرُ في كُلِّ لَيلَةٍ مِنهُ :
اللّهُمّ بِرَحمَتِكَ فِي الصّالِحينَ فَأَدخِلنا ، وفي عِلِّيِّينَ فَارفَعنا ، وبِكَأسٍ مِن مَعينٍ مِن عَينٍ سَلسَبيلٍ فَاسقِنا ، ومِنَ الحورِ العينِ بِرَحمَتِكَ فَزَوِّجنا ، ومِنَ الوِلدانِ المُخَلَّدينَ كَأنَّهُم لُؤلُؤٌ مَكنونٌ ۲ فَأَخدِمنا ، ومِن ثِمارِ الجَنَّةِ ولُحومِ الطَّيرِ فَأَطعِمنا ، ومِن ثِيابِ السُّندُسِ وَالحَريرِ وَالإِستَبرَقِ فَأَلبِسنا ، ولَيلَةَ القَدرِ وحَجَّ بَيتِكَ الحَرامِ وقَتلاً في سَبيلِكَ فَوَفِّق لَنا ، وصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسأَلَةِ فَاستَجِب لَنا ، يا خالِقَنَا اسمَع وَاستَجِب لَنا . وإذا جَمَعتَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ يَومَ القِيامَةِ فَارحَمنا ، وبَراءَةً مِنَ النّارِ فَاكتُب لَنا ، وفي جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا ، وفي عَذابِكَ وهَوانِكَ فَلا تَبتَلِنا ، ومِنَ الزَّقّومِ وَالضَّريعِ ۳ فَلا تُطعِمنا ، ومَعَ الشَّياطينِ فَلا تَجمَعنا ، وفِي النّارِ عَلى وُجوهِنا فَلا تَكُبَّنا ، ومِن ثِيابِ النّارِ وسَرابيلِ ۴ القَطِرانِ ۵ فَلا تُلبِسنا ، ومِن كُلِّ سوءٍ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ أنتَ فَنَجِّنا . ۶

1.الإقبال : ۱ / ۱۳۸ ، تهذيب الأحكام : ۳ / ۱۰۸ ، مصباح المتهجّد : ۵۷۷ / ۶۹۰ ، المصباح للكفعمي : ۷۷۰ ، البلد الأمين : ۱۹۳ كلّها من دون إسناد إلى المعصوم .

2.مكنون : أي مَصُون . والكِنُّ : السِّتر (مجمع البحرين : ۳ / ۱۵۹۹) .

3.الضَّريع : نبت بالحجاز له شوك كبار . ويقال له : الشِّبرِق (النهاية : ۳ / ۸۵) .

4.السِّربال : القميص . ويجمع على سرابيل (النهاية : ۲ / ۳۵۷) .

5.القَطِران:هو الّذي يطلى به الإبل الّتي فيها الجرب،فيُحرق بحدّته وحرارته الجرَب (مجمع البحرين: ۳/۱۴۹۳).

6.الإقبال : ۱ / ۱۴۳ .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100710
صفحه از 628
پرینت  ارسال به