الأربعون حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) - صفحه 152

محمّد من عصى الله وإن قربت قرابته» ۱ .

۳۶.وبالإسناد عن جابر بن سمرة قال:كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا صلّى الفجر لم يزل من مجلسه حتى تطلع الشمس . ۲

۳۷.وبالإسناد عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذرّ الغفاري قال: دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه و آله قاعد ـ فذكر حديثاً طويلاً ۳ ـ فقلت: يارسول الله ، أوصني؟ قال: عليك بتلاوة القرآن؛ فإنه ذكرك في السماء، ونورك في الأرض . ۴

۳۸.وبالإسناد عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال:«بعث رسول الله صلى الله عليه و آله خالد بن الوليد إلى اليمن يدعوهم إلى الإسلام، فكنت ممّن سار معه، فأقام عليهم ستة أشهر يدعوهم، لا يجيبوه إلى شيء، فبعث النبي صلى الله عليه و آله علي بن أبي طالب في أثره وأمره أن يقفل ۵ خالد بن الوليد ومن معه. فإن أراد أحد ممن كان مع خالد أن يعقب معك فاتركه. قال البراء: فكنت ممّن عقب مع علي عليه السلام ، فلما انتهينا إلى أوائل أهل اليمن، بلغ القوم الخبر، فجمعوا له، فصلى بنا علي عليه السلام الفجر، فلمّا فرغ صفّنا صفّاً واحداً ثم تقدم بين أيدينا،

1.في بحار الأنوار (ج ۵۶، ص ۸۳) قول أمير المؤمنين عليه السلام : إن أولى الناس بالأنبياء أعملهم بما جاؤوا به . ثم تلا هذه الاية فقال: إنّ ولي محمّد من أطاع الله وإن بعدت لحمته، وإن عدوّ محمّد من عصى الله وإن قربت قرابته، ثم روى رواية علي بن إبراهيم الآتية. وفي كنز العمال (ج ۱ ، ص ۳۷۹، ح ۱۶۴۶) عن أبي الطفيل قال: كان علي يقول: إن أولى الناس بالأنبياء اعلمهم بما جاؤوا به ، ثم يتلو هذه الآية: «إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي» يعني محمّدا والذين اتبعوه، فلا تغيروا؛ فإنما وليّ محمّد من أطاع الله ، وعدوّ محمّد من عصى الله وإن قربت قرابته. (اللالكائي).

2.لم نقف عليه.

3.قد مرّ بعض هذا الحديث بالرقم ۲۱، وراجع الهامش هناك.

4.في الأمالي للشيخ الطوسي ص ۵۲۵: حدثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا رجاء بن يحيى بن الحسين العبرتائي الكاتب سنة أربع عشرة وثلاثمئة وفيها مات، قال: حدثنا محمّد بن الحسن بن شمون، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبد الله بن أبي دبي الهنائي، قال: حدثني أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه أبي الأسود، قال: قدمت الربذة فدخلت على أبي ذر جندب بن جنادة ، فحدثني أبو ذر قال: دخلت ذات يوم في صدر نهار على رسول الله صلى الله عليه و آله في مسجده، فلم أر في المسجد أحدا من الناس إلا رسول الله صلى الله عليه و آله ، وعلي عليه السلام إلى جانبه جالس، فاغتنمت خلوة المسجد فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت واُمي، أوصني بوصية ينفعني الله بها. فقال: نعم، وأكرم بك يا أبا ذر، إنك منا أهل البيت، وإني موصيك بوصية إذا حفظتها فإنها جامعة لطرق الخير ـ إلى ان قال: ـ فقلت: يارسول الله ، أوصني؟ قال: عليك بتلاوة القرآن؛ فانه ذكرك في السماء، ونورك في الأرض.

5.من القفول، وهو الرجوع، وفي المخطوطة: أن يقعد.

صفحه از 155