إجازات السيّد عبداللّه‏ شبَّر - صفحه 526

بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه الذي أحيى معالم الدين بحملة الروايات عن النبي وآله السادة القداة ۱ الهداة، وهداهم إلى طرق الدرايات، ورفع حملة علومهم ونقلة أخبارهم درجات، وجعلها بحكمته متفاضلة في المراتب والمقامات، وشرّف سلسلة رواياتهم بالاتّصال بأعلام الدين والهدايات، محمّد وآله الهادين لأهل الأرض والسماوات ، صلوات اللّه عليهم تترى في جميع الأزمنة والأوقات .
أمّا بعد فيقول المذنب الجاني، والأسير الفاني، قليل البضاعة، وكثير الإضاعة، أفقر الخلق إلى ربّه الغني عبد اللّه بن محمّد رضا الحسيني ـ ختم اللّه لهما بالحسنى، ورزقهما خير الآخرة والاُولى ـ : إنّه لمّا منّ اللّه عليّ ـ وله الحمد ـ بمعرفة عين الأعيان، وزينة المكان والزمان، وحليف الإحسان والإيمان، وفائق الأمثال والأقران، وإنسان العين وعين الإنسان، العالم العامل، والفاضل الكامل، الجامع للفضائل، والمحرز للفواضل، والناهض من حضيض التقليد إلى أوج استنباط الأحكام من الدلائل، والحلاّل لمعضلات المسائل، والمقيم للبراهين والدلائل، الأخ الناصح، والعبد الصالح، المولى الأولى محمّد صالح القزويني ، صاحب المصنّفات الفاخرة، والمؤلّفات الظاهرة، منها غنيمة المعاد في شرح الإرشاد وهو كتاب جليل، قليل النظير والبديل، قد اشتمل على أقوالِ العلماء الأبرار، والأخبارِ والآثار الواردة عن الأئمّة الأطهار ـ عليهم صلوات الملك الغفّار ـ مع تحقيقات شافية، وتفريعات وافية، وتنبيهات كافية، وقد خرج منه إلى الآن سبع مجلّدات، وكتاب اللمعات في الفقه الاستدلالي، وقد خرج منه جملة من كتاب الطهارة وغيرهما من المصنّفات الحسنة، والمؤلّفات المستحسنة ، ممّا يدلّ على سعة باعه، ووفور اطّلاعه، تفضّل على الداعي له بظهر الغيب، والمخلص له بلا شك

1.. فوقها في النسخة: القادة مع علامة الظاهر.

صفحه از 557