انفال - صفحه 392

3891

الأنفالُ

الكتاب :

يَسْألُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ للّه ِِ وَ الرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللّه َ وَ أَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اللّه َ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» . ۱

وَ مَا أَفَاءَ اللّه ُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لاَ رِكَابٍ وَ لكِنَّ اللّه َ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَ اللّه ُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَا أَفَاءَ اللّه ُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبَى وَ الْيَتَامَى وَ الْمَسَاكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَ مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللّه َ إِنَّ اللّه َ شَدِيدُ العِقَابِ» . ۲

التّفسير:

الأنفال جمع نَفل ـ بالفتح ـ و هو الزيادة علَى الشيء ، و لذا يُطلق النفل و النافلة علَى التطوّع لزيادته علَى الفريضة . و تطلق الأنفال على ما يسمّى فيئا أيضا ، و هي الأشياء من الأموال التي لا مالك لها من الناس كرؤوس الجبال ، و بطون الأودية ، و الديار الخربة ، و القُرَى التي باد أهلها ، و تركة من لا وارث له و غير ذلك ؛ كأنّها زيادة على ما ملكه الناس فلم يملكها أحد ، و هي للّه و لرسوله .
و تطلق على غنائم الحرب كأنّها زيادة على ما قُصد منها ؛ فإنّ المقصود بالحرب و الغزوة الظفر علَى الأعداء و استئصالهم ، فإذا غلبوا و ظفر بهم فقد حصل المقصود ، و الأموال التي غنمه المقاتلون و القوم الذين أسروهم زيادة على أصل الغرض ...
و قد اختلف المفسّرون في معنَى الآية و موقعها اختلافا شديدا من جهات : من جهة معنى قوله : «يَسْألونَكَ عنِ الأنْفالِ» و قد نسب إلى أهل البيت عليهم السلام و بعض آخر كعبد اللّه بن مسعود و سعد بن أبي وقّاص و طلحة بن مصرف أنّهم قرأوا : «يَسألونَكَ الأنْفالَ» فقيل : «عن» زائدة في القراءة المشهورة ، و قيل : بل مقدّرة في القراءة الشاذّة ، و قيل : إنّ المراد بالأنفال غنائم الحرب ، و قيل : غنائم غزوة بدر خاصّة بجعل اللام في الأنفال للعهد ، و قيل : الفيء الذي للّه و الرسول و الإمام ، و قيل : إنّ الآية منسوخة بآية الخمس، و قيل : بل محكمة. و قد طالت المشاجرة بينهم كما يعلم بالرجوع إلى مطوّلات التفاسير ، كتفسيرَي الرازيّ و الآلوسيّ و غيرهما .
و الذي ينبغي أن يقال بالاستمداد من السياق : أنّ الآية بسياقها تدلّ على أنّه كان بين هؤلاء المشار إليهم بقوله : «يَسْألونَكَ» تخاصم ، خاصم به بعضهم بعضا بأخذ كلٍّ جانبا من القول لا يرضى به خصمه . و التفريع الذي في قوله : «فَاتَّقوا اللّه َ و أصْلِحوا ذاتَ بَينِكُم» يدلّ على أنّ الخصومة كانت في أمر الأنفال ، و لازم ذلك أن يكون السؤال الواقع منهم المحكيّ في صدر الآية إنّما وقع لقطع الخصومة ، كأنّهم تخاصموا في أمر الأنفال ثمّ راجعوا رسول اللّه صلى الله عليه و آله يسألونه عن حكمها لتنقطع بما يجيبه الخصومة و ترتفع عمّا بينهم .
و هذا ـ كما ترى ـ يؤيّد أوّلاً القراءة المشهورة : «يَسْألونَكَ عَنِ الأنْفالِ» فإنّ السؤال إذا تعدّى بـ«عن» كان بمعنَى استعلام الحكم و الخبر ، و أمّا إذا استعمل متعدّيا بنفسه كان بمعنَى الاستعطاف ، و لا يناسب المقام إلاّ المعنَى الأوّل .
و ثانيا : أنّ الأنفال بحسب المفهوم و إن كان يعمّ الغنيمة و الفيء جميعا إلاّ أنّ مورد الآية هي الأنفال بمعنى غنائم الحرب لا غنائم غزوة بدر خاصّة ؛ إذ لا وجه للتخصيص فإنّهم إذ تخاصموا في غنائم بدر لم يتخاصموا فيها لأنّها غنائم بدر خاصّة ، بل لأنّها غنائم مأخوذة من أعداء الدين في جهاد دينيّ ، و هو ظاهر .
و اختصاص الآية بحسب موردها بغنيمة الحرب لا يوجب تخصيص الحكم الوارد فيها بالمورد ؛ فإنّ المورد لا يخصِّص ، فإطلاق حكم الآية بالنسبة إلى كلّ ما يسمّى بالنفل في محلّه ، و هي تدلّ على أنّ الأنفال جميعا للّه و لرسوله ، لا يشارك اللّه و رسوله فيها أحد من المؤمنين سواء في ذلك الغنيمة و الفيء .
ثمّ الظاهر من قوله تعالى : «قُلِ الأنْفال للّه ِِ و الرَّسُولِ» ـ و ما يعظهم اللّه به بعد هذه الجملة و يحرّضهم علَى الإيمان ـ هو أنّ اللّه سبحانه فصل الخصومة بتشريع ملكها لنفسه و لرسوله و نزعها من أيديهم ، و هو يستدعي أن يكون تخاصمهم من جهة دعوى طائفة منهم أنّ الأنفال لها خاصّة دون غيرها ، أو أنّها تختصّ بشيء منها ، و إنكار الطائفة الاُخرى ذلك ، ففصل اللّه سبحانه خصومتهم فيها بسلب ملكهم منها و إثبات ملك نفسه و رسوله ، و موعظتهم أن يكفّوا عن المخاصمة و المشاجرة . و أمّا قول من يقول : إنّ الغزاة يملكون ما أخذوه من الغنيمة بالإجماع فأحرى به أن يورد في الفقه دون التفسير .
و بالجملة : فنزاعهم في الأنفال يكشف عن سابق عهد لهم بأنّ الغنيمة لهم أو ما في معناه، غير أنّه كان حكما مجملاً اختلف فيه المتخاصمان و كلٌ يجرّ النار إلى قرصته، و الآيات الكريمة تؤيّد ذلك.
توضيحه : أنّ ارتباط الآيات في السورة و التصريح بقصّة وقعة بدر فيها يكشف أنّ السورة بأجمعها نزلت حول وقعة بدر و بُعيدَها ؛ حتّى أنّ ابن عبّاس ـ على ما نقل عنه ـ كان يسمّيها سورة بدر . و التي تتعرّض لأمر الغنيمة من آياتها خمس آيات في مواضع ثلاثة من السورة ، هي بحسب ترتيب السورة : قوله تعالى : «يَسْألونَكَ عَنِ الأنْفالِ قُلِ الأنْفالُ للّه ِِ و الرَّسُولِ ...» الآية ، و قوله تعالى : «و اعْلَمُوا أنَّ ما غَنِمْتُم مِن شَيءٍ فأنّ للّه ِِ خُمُسَهُ و لِلرَّسولِ و لِذِي القُرْبى و اليَتامى و المَساكِينِ و ابنِ السَّبيلِ إنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ باللّه ِ وَ ما أنْزَلْنا على عَبدِنا يَومَ الفُرْقانِ يَومَ التَقَى الجَمْعانِ و اللّه ُ على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ»۳ ، و قوله تعالى : «ما كانَ لِنَبيٍّ أنْ يَكونَ لَهُ أسْرَى حَتّى يُثْخِنَ في الأرضِ تُريدونَ عَرَضَ الدُّنيا و اللّه ُ يُريدُ الآخِرَةَ و اللّه ُ عَزيزٌ حَكيمٌ * لَولا كِتابٌ مِنَ اللّه ِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فيما أخَذْتُمْ عَذابٌ عَظيمٌ * فَكُلوا مِمّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّبا و اتَّقوا اللّه َ إنّ اللّه َ غفورٌ رَحيمٌ» . ۴
و سياق الآية الثانية يفيد أنّها نزلت بعد الآية الاُولى و الآيات الأخيرة جميعا ؛ لمكان قوله فيها : «إنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ باللّه ِ و ما أنْزَلْنا على عَبْدِنا يَومَ الفُرْقانِ يَومَ التَقَى الجَمْعانِ» فهي نازلة بعد الوقعة بزمان .
ثمّ الآيات الأخيرة تدلّ على أنّهم كلّموا رسول اللّه صلى الله عليه و آله في أمر الأسرى و سألوه أن لا يقتلهم و يأخذ الفدية ، و فيها عتابهم على ذلك ، ثمّ تجويز أن يأكلوا ممّا غنموا ، و كأنّهم فهموا من ذلك أنّهم يملكون الغنائم و الأنفال على إبهام في أمره : هل يملكه جميع من حضر الوقعة أو بعضهم كالمقاتلين دون القاعدين مثلاً ؟ و هل يملكون ذلك بالسويّة فيقسّم بينهم كذلك ، أو يختلفون فيه بالزيادة و النقيصة كأن يكون سهم الفرسان منها أزيد من المشاة ؟ أو نحو ذلك .
و كان ذلك سبب التخاصم بينهم ، فتشاجروا في الأمر و رفعوا ذلك إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فنزلت الآية الاُولى : «قُلِ الأنْفالُ للّه ِِ و الرَّسُولِ فاتَّقوا اللّه َ و أصْلِحوا ذاتَ بَينِكُم ...» الآية ، فخطّأتهم الآية فيما زعموا أنّهم مالكو الأنفال بما استفادوا من قوله : «فَكُلوا مِمّا غَنِمْتُمْ...» الآية ، و أقرّت ملك الأنفال للّه و الرسول و نهتهم عن التخاصم و التشاجر ، فلمّا انقطع بذلك تخاصمهم أرجعها النبيّ صلى الله عليه و آله إليهم ، و قسّمها بينهم بالسويّة ، و عزل السهم لعدّة من أصحابه لم يحضروا الوقعة ، و لم يقدّم مقاتلاً على قاعد ، و لا فارسا على ماشٍ ، ثمّ نزلت الآية الثانية : «و اعْلَموا أنّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيءٍ فانّ للّه ِِ خُمُسَهُ...» الآية بعد حين ، فأخرج النبيّ صلى الله عليه و آله ممّا ردّ إليهم من السهام الخمس و بقي لهم الباقي . هذا ما يتحصّل من انضمام الآيات المربوطة بالأنفال بعضها ببعض .
فقوله تعالى : «يَسْألونَكَ عَنِ الأنْفالِ» يفيد ـ بما ينضمّ إليه من قرائن السياق ـ أنّهم سألوا النبيّ صلى الله عليه و آله عن حكم غنائم الحرب بعد ما زعموا أنّهم يملكون الغنيمة ، و اختلفوا فيمن يملكها ، أو في كيفيّة ملكها و انقسامها بينهم ، أو فيهما معا ، و تخاصموا في ذلك .
و قوله : «قُلِ الأنْفالُ للّه ِِ و الرَّسُولِ» جواب عن مسألتهم ، و فيه بيان أنّهم لا يملكونها و إنّما هي أنفال يملكها اللّه و رسوله ، فيوضع حيثما أراد اللّه و رسوله ، و قد قطع ذلك أصل ما نشب بينهم من الاختلاف و التخاصم .
و يظهر من هذا البيان أنّ الآية غير ناسخة لقوله تعالى: «فَكُلوا مِمّا غَنِمْتُمْ...» إلى آخر الآية، و إنّما تبيّن معناها بالتفسير ، و أنّ قوله : «كُلوا» ليس بكناية عن ملكهم للغنيمة بحسب الأصل ، و إنّما المراد هو التصرّف فيها و التمتّع منها إلاّ أن يمتلكوا بقسمة النبيّ صلى الله عليه و آله إيّاها بينهم .
و يظهر أيضا أنّ قوله تعالى : «و اعْلَموا أنّ ما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيءٍ فأنّ للّه ِِ خُمُسَهُ و لِلرَّسُولِ و لِذي القُرْبى...» الآية ليس بناسخ لقوله : «قُلِ الأنْفالُ للّه ِِ و الرَّسُولِ ...» الآية ؛ فإنّ قوله : «و اعْلَموا أنّ ما غَنِمْتُمْ ...» الآية إنّما يؤثّر بالنسبة إلَى المجاهدين منعهم عن أكل تمام الغنيمة و التصرّف فيه ؛ إذ لم يكن لهم بعد نزول قوله : «الأنْفالُ للّه ِِ و الرَّسُولِ» إلاّ ذلك . و أمّا قوله : «الأنْفالُ للّه ِِ و الرَّسُولِ» فلا يفيد إلاّ كون أصل ملكها للّه و الرسول من دون أن يتعرّض لكيفيّة التصرّف و جواز الأكل و التمتّع ، فلا يناقضه في ذلك قوله :
«و اعْلَموا أنّ ما غَنِمْتُمْ...» الآية ، حتّى يكون بالنسبة إليه ناسخا ، فيتحصّل من مجموع الآيات الثلاث : أنّ أصل الملك في الغنيمة للّه و الرسول ، ثمّ يرجع أربعة أخماسها إلَى المجاهدين يأكلونها و يمتلكونها ، و يرجع خمس منها إلَى اللّه و الرسول و ذي القربى ، و غيرهم لهم التصرّف فيها و الاختصاص بها .
و يظهر بالتأمّل في البيان السابق أيضا : أنّ في التعبير عن الغنائم بالأنفال ـ و هو جمع نفل بمعنَى الزيادة ـ إشارة إلى تعليل الحكم بموضوعه الأعمّ ، كأنّه قيل : يسألونك عن الغنائم و هي زيادات لا مالك لها من بين الناس ، و إذا كان كذلك فأجبهم بحكم الزيادات و الأنفال ، و قل : الأنفال للّه و الرسول ، و لازم ذلك كون الغنيمة للّه و الرسول .
و بذلك ربّما تأيّد كون اللام في لفظ الأنفال الأوّل للعهد ، و في الثاني للجنس أو الاستغراق ، و تبيّن وجه الإظهار في قوله : «قُلِ الأنْفالُ ...» الآية ؛ حيث لم يقل : قل هي للّه و الرسول . و يظهر بذلك أيضا : أنّ قوله : «قُلِ الأنْفالُ للّه ِِ و الرَّسُولِ» حكم عامّ يشمل بعمومه الغنيمة و سائر الأموال الزائدة في المجتمع نظير الديار الخالية و القرَى البائدة و رؤوس الجبال و بطون الأودية و قطائع الملوك و تركة من لا وارث له ، أمّا الأنفال بمعنَى الغنائم فهي متعلّقة بالمقاتلين من المسلمين بعمل النبيّ صلى الله عليه و آله ، و بقي الباقي تحت ملك اللّه و رسوله .
هذا ما يفيده التأمّل في كرائم الآيات ، و للمفسّرين فيها أقاويل مختلفة تعلم بالرجوع إلى مطوّلات التفاسير ، لا جدوى في نقلها و التعرّض للنقض و الإبرام فيها» . ۵

3891

انفال

قرآن:

«[اى پيامبر!] از تو درباره غنائم جنگى مى پرسند. بگو : غنائم جنگى اختصاص به خدا و رسول دارد. پس از خدا پروا داريد و ميان خود را اصلاح كنيد و اگر ايمان داريد از خدا و رسول او اطاعت كنيد».

«و آنچه را خدا از آنان به رسم غنيمت عايد پيامبر خود گردانيد [شما براى تصاحب آن ]اسب يا شترى بر آن نتاختيد، بلكه خدا فرستادگانش را بر هر كه بخواهد چيره مى گرداند و خدا بر هر كارى تواناست. آنچه خدا از [دارايىِ ]ساكنان آن آبادى ها عايد پيامبرش گردانيد، از آنِ خدا و از آنِ پيامبر او و متعلّق به خويشاوندان نزديك [وى] و يتيمان و بينوايان و در راه ماندگان است، تا ميان توانگران شما دست به دست نگردد. و آنچه را رسول به شما داد آن را بگيريد و از آنچه شما را بازداشت باز ايستيد و از خدا پروا بداريد كه كيفر خدا سخت است».

تفسير:

كلمه «انفال» جمع «نَفْل» است به معناى زياده و افزون بر يك چيز. به همين دليل به عبادت مستحبّى نيز نفل و نافله مى گويند، چون افزون و زياده بر فريضه است. به آنچه هم كه اصطلاحا «فيئ» مى گويند انفال نيز اطلاق مى شود و مقصود از آن، اموال و اشيائى است كه مالك ندارد، مانند قلّه كوه ها، بستر رودخانه ها، خانه هاى ويران شده، آبادى هايى كه اهالى اش از بين رفته اند، دارايى كسى كه وارث ندارد و امثال اينها. اين اموال را از اين جهت انفال ناميده اند كه گويا زياده بر اموالى است كه مردم مالك هستند و لذا هيچ كس مالك اين اموال نيست. اين چيزها متعلّق به خداوند و رسول اوست. غنائم جنگى را نيز انفال مى گويند؛ بدان جهت كه گويا زياده بر آن چيزهايى است كه غالبا در جنگ ها مورد نظر است؛ چرا كه مقصود و هدف اصلى از جنگ ها پيروز شدن بر دشمنان و ريشه كن كردن آنهاست و همين كه پيروز شدند مقصود حاصل شده است و اموالى كه جنگجويان به غنيمت، يا افرادى كه به اسارت گيرند، چيزى اضافه بر اصل غرض و هدف از جنگ است.
مفسّران در معناى آيه و موقعيت آن، از چند جهت با يكديگر اختلاف نظر شديدى دارند. يكى از جهت معناى جمله «يسألونك عن الانفال». به اهل بيت عليهم السلام و عدّه اى ديگر مانند عبد اللّه بن مسعود و سعد بن ابى وقّاص و طلحة بن مصرف نسبت داده شده است كه آنان اين آيه را به صورت «يسألونك الانفال» قرائت كرده اند. با توجه به اين مطلب، بعضى گفته اند كلمه «عن» كه در قرائت مشهور آمده زايد است. بعضى ديگر گفته اند : بنابه قرائت غير مشهور، اين كلمه مقدّر است. عده اى گفته اند : مراد از انفال غنائم جنگى است. برخى گفته اند : مقصود، خصوص غنائم جنگ بدر است. اين عدّه الف و لام را در كلمه «الانفال» براى عهد دانسته اند (يعنى انفال مورد نظر). بعضى گفته اند : مراد از آن همان فيئ است كه اختصاص به خدا و رسول و امام دارد. بعضى گفته اند : اصلاً اين آيه با آيه خمس نسخ شده است. بعضى گفته اند : نسخ نشده، بلكه همچنان به قوّت خود باقى است. با مراجعه به تفاسير مفصّلى چون تفسير رازى و آلوسى و ديگران مى توان دريافت كه چه بحث و مشاجره دراز دامنى ميان مفسران در گرفته است.
اما آنچه با استمداد از سياق آيه مى توان گفت اين است كه سياق آيه نشان مى دهد ميان اشخاصى كه با جمله «يسألونك = از تو مى پرسند» به آنان اشاره شده بحث و مشاجره بوده و هر كدام سخنى در اين باره مى گفته اند كه ديگرى قبول نداشته است. جمله «فاتقوا اللّه و اصلحوا ذات بينكم» نشان مى دهد كه اين جرّ و بحث درباره موضوع انفال بوده است و از اين نكته لازم مى آيد كه سؤال اين عدّه كه در ابتداى آيه از قول آنان نقل شده در حقيقت براى اين مطرح شده است تا به بحث و ستيز آنان پايان داده شود. گويا اين اشخاص درباره انفال اختلاف نظر و جرّ و بحث داشته اند و لذا به رسول خدا صلى الله عليه و آله مراجعه كرده اند تا حكم اين مسأله را از آن حضرت جويا شوند و با پاسخ پيامبر صلى الله عليه و آله دعوا تمام شود و اختلاف نظر آنها برطرف گردد.
اين سياق ـ همچنان كه ملاحظه مى كنيد
ـ اولاً : قرائت مشهور، يعنى «يسألونك عن الانفال» را تأييد مى كند؛ چون وقتى ماده سؤال با حرف «عن» متعدى شود به معناى استعلام حكم و استخبار خبر است، اما اگر بدون حرف جرّ به صورت فعل متعدّى به كار رود به معناى درخواست عطيّه است و البته فقط معناى اول با مقام بحث سازگار است.
ثانيا : تأييد مى كند كه مفهوم انفال گر چه شامل غنيمت و فيئ هر دو مى شود، اما در مورد اين آيه به همان معناى غنائم جنگى است، آن هم نه خصوص غنائم جنگ بدر؛ زيرا دليلى براى اين تخصيص وجود ندارد. و اگر مشاجره كنندگان درباره غنائم جنگ بدر بحث داشتند، نه به اين خاطر بوده كه اينها غنائم جنگ بدر است بلكه بحث و دعوايشان بر سر غنائمى بوده كه در يك جهاد و مبارزه دينى از دشمنان دين گرفته شده است. و اين مطلب روشنى است.
علاوه بر اين، اختصاص داشتن آيه، بر حسب مورد آن، به غنيمت جنگ موجب نمى شود كه حكم بيان شده در آن آيه به همان مورد تخصيص داده شود؛ چرا كه مورد و مصداق ، مخصِّص نمى باشد. بنا بر اين، حكم بيان شده در اين آيه اطلاق دارد و تمام چيزهايى را كه به نام «نَفْل» خوانده مى شوند در برمى گيرد. بنا بر اين، اين آيه دلالت دارد بر اينكه انفال تماما از آنِ خدا و رسول اوست و هيچ يك از مؤمنان در آنها با خدا و رسولش شريك نيستند، خواه غنيمت جنگى باشد، خواه فيئ.
از ظاهر آيه «بگو : انفال از آنِ خدا و رسول است» و از نصيحتى كه خداوند بعد از اين جمله به مشاجره كنندگان مى كند و آنان را به ايمان ترغيب مى نمايد، پيداست كه خداوند سبحان با بيان اين قانون كه انفال از آنِ او و پيامبرش مى باشد و دست آنها را چيزى نمى گيرد، به كشمكش پايان داده است. همچنين ظاهر سخن خداى متعال چنين اقتضا مى كند كه نزاع اين عدّه بر سر اين بوده كه عدّه اى از آنها مدّعى بوده اند كه انفال اختصاص به آنها دارد و نه كسى ديگر و يا لااقلّ مقدارى از آن را مخصوص خود مى دانسته اند، ولى گروه ديگر اين ادّعا را قبول نداشته اند. و خداوند سبحان هم با سلب مالكيت آنها نسبت به انفال و اختصاص دادن آن به خود و رسولش و نصيحت به آنان كه از ستيزه و كشمكش دست بردارند، به دعواى ايشان خاتمه داده است. و اما اين سخن كه : به اجماع علما هر غنيمتى كه سربازان و جنگجويان به دست آورند متعلّق به خود آنهاست، مطلبى است كه جاى بحث از آن علم فقه است نه تفسير.
بارى، كشمكش اين عدّه درباره انفال نشان مى دهد كه آنان در اين باره كه غنيمت به ايشان تعلّق دارد يا چيزى به اين معنا، پيشينه ذهنى داشته اند، منتها حكم اين مسأله مجمل بوده به طورى كه باعث اختلاف نظر دو طرف شده و هر طايفه اى آن را به نفع خود تفسير مى كرده است. آيات كريمه قرآن نيز اين مطلب را تأييد مى كند.
توضيح اينكه ارتباط آيات در اين سوره و تصريح به ماجراى جنگ بدر روشن مى سازد كه اين سوره تماما پيرامون جنگ بدر و حوادثِ اندك زمانى پس از آن نازل شده است، تا جايى كه ابن عباس ـ آن طور كه از قول او نقل شده ـ اين سوره را سوره بدر مى ناميد. آياتى از اين سوره كه به موضوع غنيمت مى پردازد پنج آيه است كه در سه جاى سوره قرار دارد. اين آيات، بر حسب ترتيب سوره، عبارتند از : «يسألونك عن الانفال قل الانفال للّه و الرسول ... ؛ از تو درباره انفال مى پرسند، بگو: انفال براى خدا و پيامبر و ... است» تا آخر آيه و آيه «و اعلموا انّما غنمتم من شى ء فانّ للّه خمسه و للرسول و لذى القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل ان كنتم آمنتم باللّه و ما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان و اللّه على كل شى ء قدير ؛ و بدانيد كه هر چيزى را به غنيمت گرفتيد، يك پنجم آن براى خدا و پيامبر و از آنِ خويشاوندان [او]، يتيمان، بينوايان، و در راه ماندگان است، اگر به خدا و آنچه بر بنده خود در روز جدايى [حق از باطل] ـ روزى كه آن دو گروه با هم رو به رو شدند ـ نازل كرديم، ايمان آورده ايد و خدا بر هر چيزى تواناست». و آيه «ما كان لنبىّ اَن يكون له أسرى حتّى يثخن فى الارض تريدون عرض الدنيا و اللّه يريد الآخرة و اللّه عزيز حكيم. لو لا كتاب من اللّه سبق لمسّكم فيما اخذتم عذاب عظيم. فكلوا مما غنمتم حلالاً طيّبا و اتقوا اللّه ان اللّه غفور رحيم ؛ هيچ پيامبرى را سزاوار نيست كه [به اخذ سربها از دشمنان ]اسيرانى بگيرد، تا در زمين به طور كامل از آنان كشتار كند. شما متاع دنيا مى خواهيد و خدا آخرت را مى خواهد، و خدا شكست نا پذير حكيم است. اگر از جانب خدا نوشته اى نبود، قطعا در آنچه گرفته ايد، به شما عذابى بزرگ مى رسيد. پس، از آنچه به غنيمت برده ايد، حلال و پاكيزه بخوريد و از خدا پروا داريد كه خدا آمرزنده مهربان است».
از سياق آيه دوم استفاده مى شود كه اين آيه بعد از آيه اول و تمام آيات بعدى نازل شده است؛ چون در اين آيه مى فرمايد : «اگر به خدا و آنچه بر بنده خود در روز جدايى [حقّ از باطل] ـ روزى كه آن دو گروه با هم رو به رو شدند ـ نازل كرديم، ايمان آورده ايد». از اين معلوم مى شود كه اين آيه مدتى بعد از جنگ بدر نازل شده است.
آيات اخير هم نشان مى دهد كه آن عدّه درباره سرنوشت اسيران با رسول خدا صلى الله عليه و آله صحبت كردند و از ايشان درخواست كردند اسيران را نكشد و فديه بگيرد. و در اين آيات آن عدّه را براى اين درخواست مورد عتاب قرار مى دهد. و از اينكه به آنان اجازه مى دهد از غنائم استفاده كنند گويا چنين برداشت كردند كه غنائم و انفال مال آنهاست، منتها موضوع برايشان مبهم بود: آيا تمام كسانى كه در جنگ حضور داشته اند مالك غنائم هستند يا فقط برخى از آنها مانند كسانى كه جنگيده اند و كسانى كه نجنگيده اند نصيبى نمى برند؟ و آيا غنائم به طور مساوى ميان ايشان تقسيم مى شود يا به صورت كم و زياد، مثلاً سواره نظام بيشتر از پياده نظام سهم مى برند يا نه؟ و امثال اينها.
اين ابهامات باعث بحث و كشمكش ميان آنان شد و در اين باره با يكديگر به ستيزه برخاستند و موضوع را به رسول خدا صلى الله عليه و آله ارجاع دادند و در اين هنگام آيه نخست نازل شد : «قل الانفال للّه و الرسول فاتّقوا اللّه و اصلحوا ذات بينكم ... ؛ بگو: انفال براى خدا و پيامبر است، پس از خدا پروا كنيد و ميان خود را اصلاح كنيد». آيه اين اشتباه برداشتِ آنان از آيه «فكلوا ممّا غنمتم ... ؛ از آنچه به غنيمت گرفته ايد بخوريد» را، كه بر اساس آن گمان كردند انفال متعلّق به ايشان است، گوشزد كرد و مالكيت انفال را به خدا و رسول اختصاص داد و آنان را از دعوا و مشاجره نهى فرمود. وقتى بدين وسيله مشاجره ميان ايشان خاتمه يافت، پيامبر صلى الله عليه و آله غنائم را به آنان برگرداند و به طور مساوى ميانشان تقسيم كرد و سهم عدّه اى از اصحابش را كه در ميدان جنگ حضور نداشتند، كنار گذاشت و ميان كسانى كه جنگيده بودند و كسانى كه نجنگيده بودند و ميان سواره و پياده تفاوتى نگذاشت. سپس، بعد از مدّت زمانى كوتاه، آيه «و اعلموا انّما غنمتم من شى ء فانّ للّه خمسه ... ؛ و بدانيد آنچه را غنيمت گرفته ايد، يك پنجم آن براى خداست» نازل شد و رسول خدا صلى الله عليه و آله از سهامى كه به آنان داده بود پنج يك آن را پس گرفت و بقيه را به ايشان داد. اين چيزى است كه از ضميمه كردن آيات مربوط به انفال به يكديگر به دست مى آيد.
پس، از جمله «يسألونك عن الانفال ؛ از تو درباره انفال مى پرسند» ـ به ضميمه قراينى كه در سياق كلام است ـ استفاده مى شود كه مشاجره كنندگان ، درباره حكم غنائم جنگى از پيامبر صلى الله عليه و آله سؤال كردند؛ چون اين تصوّر برايشان پيش آمده بود كه غنيمت مال آنهاست و ميانشان بر سر اين موضوع اختلاف پيش آمد كه چه كسى مالك اين غنائم است، يا نحوه مالكيت و تقسيم غنائم ميان آنها چگونه است؟ و يا در هر دو مورد اختلاف داشتند و كارشان به جرّ و بحث كشيد.
جمله «قل الانفال للّه و الرسول ؛ بگو: انفال براى خدا و پيامبر است» جواب پرسش آنهاست و در آن توضيح داده مى شود كه انفال ملك هيچ كدام آنها نيست و تعلّق به خدا و رسول او دارد و در هر موردى كه خدا و رسول او بخواهند مصرف مى شود. اين پاسخ ريشه اختلاف و دعوايى را كه در ميان آنها رخنه كرده بود بر كند.
از اين توضيح روشن مى شود كه اين آيه ناسخ آيه «فكلوا ممّا غنمتم ... ؛ از آنچه غنيمت گرفته ايد بخوريد» نمى باشد، بلكه مبيّن و مفسّر معناى آن است. و جمله «كلوا» كنايه از اين نيست كه آنان در اصل مالك غنيمت هستند. بلكه مقصود از آن تصرّف در غنيمت و بهره مند شدن از آن است و تنها زمانى مالك آن مى شوند كه رسول خدا صلى الله عليه و آله آن را ميان ايشان تقسيم كند.
همچنين روشن مى شود كه آيه «و اعلموا انّما غنمتم من شى ء فانّ للّه خمسه و للرسول و لذى القربى ... ؛ و بدانيد آنچه را كه غنيمت گرفته ايد براى پيامبر و خويشاوندان [او ]است يك پنجم آن» ناسخِ آيه «قل الانفال للّه و الرسول...» نيست؛ زيرا آيه «و اعلموا انّما
غنمتم...» تأثيرى كه در مجاهدان دارد اين است كه آنها را از خوردن و تصرّف در تمام غنيمت باز دارد؛ چرا كه بعد از نزول آيه «الانفال للّه و الرسول» چيزى جز همين براى آنان نبود . جمله «الانفال للّه و الرسول» هم غير اين را نمى رساند كه مالكيت انفال در اصل از آنِ خدا و رسول است، بدون آنكه به نحوه تصرّف و جواز خوردن و بهره مند شدن از غنائم بپردازد. بنا بر اين، با آيه «و اعلموا انّما غنمتم...» تناقض و منافاتى ندارد تا بگوييم آيه «و اعلموا انّما غنمتم...» ناسخ آن است. پس از مجموع آيات سه گانه به دست مى آيد كه غنيمت در اصل تعلّق به خدا و رسول دارد و سپس چهار پنجم آن به مجاهدان وا گذار مى شود تا مورد استفاده خود قرار دهند و يك پنجمش به خدا و پيامبر و خويشاوندان نزديك آن حضرت و غير آنان داده مى شود تا در آن تصرّف كنند.
از تأمّل و دقّت در توضيحات گذشته اين مطلب نيز روشن مى شود كه در تعبير از غنائم به انفال ـ كه جمع نَفْل به معناى زياده و اضافى است ـ اشاره اى است به تعليل حكم با موضوع اعمّ آن. گويى گفته شده است : از تو درباره غنائم مى پرسند و آن چيزهاى اضافى و زياده اى است كه كسى از مردم مالك آنها نيست و چون چنين است، در پاسخ آنان حكم مطلق زيادات و انفال را بيان كن و بگو : انفال [كلاًّ ]از آن خدا و رسول است و لازمه اش اين است كه غنيمت نيز از آنِ خدا و رسول باشد.
با اين بيان، شايد اين نكته هم تأييد شود كه الف و لام در واژه «الانفالِ» اول، الف و لام عهد باشد و در «الانفالِ» دوم، الف و لام جنس يا استغراق و نيز روشن شود كه كلمه الانفال را به صورت اسم ظاهر آورد و فرمود : «قل الانفال...» و نفرمود : «قل هى للّه و الرسول».
همچنين روشن مى شود كه جمله «قل الانفال للّه و الرسول» يك حكم عام و فراگير است كه هم شامل غنيمت مى شود و هم ساير اموال زيادىِ در جامعه را در بر مى گيرد، مانند خانه ها و مناطق خالى از سكنه و آبادى هاى ويران شده و قلّه هاى كوه ها و بستر كال ها و رودخانه ها و خالصه جات شاهان و دارايى مردگانى كه وارث ندارند . از ميان اين همه، تنها انفال به معناى غنائم است كه به جنگجويان مسلمان تعلّق دارد آن هم به اذن و دستور پيامبر و بقيّه در مالكيّت خدا و رسول او و تحت اختيار آنان مى باشد.
اينها مطالبى است كه از تأمّل در آيات كريمه پيش گفته به دست مى آيد. مفسّران درباره اين آيات سخنان گوناگونى گفته اند كه بازگو كردن و پرداختن به نقد و بررسى آنها در اين جا فايده اى در بر ندارد و علاقه مندان مى توانند براى اطلاع از اين اقوال به تفاسير مفصّل مراجعه كنند».

1.الأنفال : ۱.

2.الحشر : ۶ و ۷.

3.الأنفال : ۴۱ .

4.الأنفال : ۶۷ ـ ۶۹ .

5.الميزان في تفسير القرآن : ۹ / ۵.

صفحه از 403