من أعلام الجمع و التفريق - صفحه 206

ما هو الجمع والتفريق :

الجمع : عدّ الاثنين فأكثر واحداً ۱ .
والتفريق : عدّ الواحد اثنين فأكثر ۲ .

أسباب تعدد الأسماء

بالرغم من صعوبة المسألة ، نذكر بعض الإشارات الدالة على ذلك من مواضعها :

1 ـ أن يكون المروي عنه قد عدّ في الضعفاء وله توثيق عند تلميذه وأسوق على ذلك مثلاً من رواية الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي : فإبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي ، هو من أصحاب الإمام الباقر والصادق عليهما السّلام ، وقد ضعفته العامة لتشيعه؛ ضعفه العقيلي ، وابن حبّان ، وابن معين ، والنسائي ، وقد وثقه الشافعي لان إبراهيم بن أبي يحيى استاذ الشافعي ، وقد كان الشافعي يجالس إبراهيم في حداثته ، ويحفظ الشافعي من إبراهيم حفظ الصبي ، والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر ، فلمّا دخل الشافعي مصر في آخر عمره ، فأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الأخبار ، ولم تكن معه كتبه ، فأكثر ما أودع الكتب من حفظه ، فمن أجل ذلك لم يَروِ عنه ، وربما كنى عنه ولا يسميه ، هذا ما ذكره ابن حبّان ۳ .

وقد روى عنه الشافعي فقال : حدثنا : «إبراهيم بن محمّد» .
وروى عنه ابن جريج فسماه : «إبراهيم بن محمّد بن أبي عطاء» .
وهو أبو إسحاق الأسلمي في رواية الواقدي عنه .

1.موضح أوهام الجمع و التفريق : ۱/۹ .

2.المصدر السابق .

3.كتاب المجروحين : ۱/۱۰۷ .

صفحه از 256