أعمال مساجد الكوفة - صفحه 89

أشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْليمِ وَالوَفاءِ وَالنَّصيحَةِ، لِخَلَفِ النَّبِيِ الْمُرْسَلِ، وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ، وَالدَّليلِ العَالِمِ، وَالْوَصِيِ الْمُبَلِّغِ، وَالمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ، فَجَزَاكَ اللّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ أمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أفْضَلَ الْجَزَاءِ بِما صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ وَأعَنْتَ، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ .
لَعَنَ اللّهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ أمَرَ بِقَتْلِكَ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنِ افْتَرَى عَلَيْكَ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ، وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ، وَلَعَنَ اللّهُ مَنْ بَايَعَكَ وَغَشَّكَ وَخَذَلَكَ وَأسْلَمَكَ، وَمَنْ ألَّبَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُعِنْكَ .
الْحَمْدُ للّهِِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ، أشْهَدُ أنَّكَ ۱ قُتِلْتَ مَظْلُوما، وَأنَّ اللّهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ، جِئْتُكَ يَا عَبْدَ اللّهِ ۲ زَائِرا عارِفا بِحَقِّكُمْ، مُسَلِّما لَكُمْ، تابِعا لِسُنَّتِكُمْ، وَنُصْرَتي لَكْمْ مُعَدَّةً، حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ، صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَعَلى أرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ وَشَاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ، قَتَلَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالأْيدِي وَالأْلْسُنِ .
ثمَّ أشر إلى الضريح، وقل :
السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ، وَالْمُطِيعُ للّهِِ وَلِرَسُولِهِ وَلأِمِيرِ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ .
الْحَمْدُ للّهِِ وَسَلَامُهُ ۳ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ عَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ، أشْهَدُ أنَّكَ مَضَيْتَ عَلى ما مَضى عَلَيْهِ ۴ الْبَدْرِيُّونَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ، الْمُبَالِغُونَ في جِهادِ أعْدَائِهِ وَنُصْرَةِ أوْلِيائِهِ، فَجَزَاكَ اللّهُ أفْضَلَ الْجَزَاءِ، وَأْكثَرَ الْجَزَاءِ، وَأَوْفَرَ جَزَاءِ أحَدٍ مِمَّنْ وَفى بِبَيْعَتِهِ، وَاسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَأطَاعَ وُلَاةَ أمْرِهِ .
أشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ، وَأعْطَيْتَ غَايَةَ الْمَجْهُودِ، حَتَّى بَعَثَكَ اللّهُ فِي الشُّهَدَاءِ،

1.البحار: أنّكَ قَدْ .

2.المصباح والبحار: ـ يا عبد اللّه .

3.البحار : وَسَلامٌ .

4.البحار: بِهِ .

صفحه از 120