مطالعه کتاب خرید کتاب دانلود کتاب
عنوان کتاب : تفسیر أبی الجارود و مسنده
پديدآورنده : ابو جارود
تحقيق : علي شاه‌ علی زاده
محل نشر : قم
ناشر : دارالحدیث
نوبت چاپ : اول
تاریخ انتشار : 1392
تعداد صفحه : 416
قطع : وزیری
زبان : عربی
جستجو در Lib.ir

تفسیر أبی الجارود و مسنده

این پژوهش به بازسازی یکی از کهن ترین تفاسیر شیعه اختصاص دارد که به قلم یکی از اصحاب امام باقر(ع) به نام زیاد بن منذر، مشهور به ابو جارود، نوشته شده است.

این پژوهش به بازسازی یکی از کهن ترین تفاسیر شیعه اختصاص دارد که به قلم یکی از اصحاب امام باقر(ع) به نام زیاد بن منذر، مشهور به ابو جارود، نوشته شده است. این تفسیر منسوب به امام باقر(ع) و به گونه ای، جمع آوری ابو جارود از روایات تفسیری ایشان است. تفسیر ابوجارود در کشمکش های روزگار از میان رفته و تنها راه دست یابی به آن، روایات پراکنده ای است که به کتاب های حدیثی و تفسیری عالمان پس از وی بویژه تفسیر منسوب به علی بن ابراهیم قمّی، راه یافته و اینک در این مجموعه گرد آمده است. این کتاب در دو قسمت تدوین شده است: بخش اوّل، به تفسیر ابو الجارود اختصاص دارد که به ترتیب سوره های قرآن آمده است. بخش دوم کتاب نیز به روایات غیرتفسیری ابو جارود با عنوان «مسند ابو الجارود» تعلق دارد.

مدخل إلى تفسير أبي الجارود

... وفي ضوء الخصائص الثقافية والسياسية للعصر الذي عاشه أبو الجارود، يبدو أنّ من الضروري التوصّل إلى تحليل موثّق حول معتقداته وميوله من خلال دراسة تراثه العلمي، واستجلاء المنعطفات والتغييرات التي حصلت في حياته العلمية والمذهبية.

والهدف الأساسي الذي يرمي إليه هذا الكتاب - خاصّة من بعد إضافة أحاديثه الاُخرى إلى القسم الأخير من الكتاب - هو تمهيد الأجواء من أجل إصدار حكم ونقد علمي منصف حول ما كتبه في تفسير القرآن؛ لكي يتّضح ما هو المذهب الذي كان يميل إليه أكثر من غيره، وما هي التعاليم القرآنية التي كان يحرص على نشرها من خلال ما نقله من الروايات، وإذا اُجريت مثل هذه الدراسة، يمكن حينئذ اتّخاذها كمعيار توزن به آراؤه وميوله.

ومن أجل الوصول إلى هذه الغاية اُعيد استخراج الروايات التفسيرية لأبي الجارود من المصادر الروائية للفريقين، وجُمعت واُعيدت صياغة كتاب التفسير المنسوب إليه ، ونُشر هنا بشكله الحالي هذا، في إطار منهجي حسب ترتيب السور القرآنية؛ لكي يتسنّى من خلال عرض الروايات التفسيرية لأبي الجارود في أعقاب الآيات، تمهيد الأرضية أمام الباحثين في حقل التفسير الروائي.

ولكن في هذه الطبعة لم نتعرّض إلى مدى اعتبار محتوى هذه الروايات، ونأمل أن يجري هذا الأمر في بحث آخر يتمّ فيه تحليل محتواها ونقده.

وعلى الرغم من أنّ القسم الأعظم من الروايات التي نقلها أبو الجارود تتّفق مع مبادئ الإمامية في التفسير، إلّا أنّ عدداً منها يبقى موضع بحث ونقاش؛ وذلك لأنّ ظاهرها لا يتّفق مع رأي أهل البيت عليهم السلام ، إلّا اذا كان هناك توجيه لها. ولابدّ من الإشارة طبعاً إلى أنّ عدد أمثال هذه الروايات قليل جدّاً، ولا يكاد يمثّل إلّا جزءاً يسيراً بالقياس إلى الروايات المعتبرة لأبي الجارود...

وعلى كلّ حال، فإنَّ نشر هذا الكتاب لا يعني تأييد كلّ ما ورد فيه من روايات أو قبولها، وخاصّة الروايات، التي جاءت في القسم الأخير منه، وهو القسم الذي يمكن أن نطلق عليه تسمية مسند أبي الجارود؛ إذ جاء فيه الكثير من أمثال هذه الروايات.

وبالإضافة إلى ذلك: فإنّ الروايات التي نقلها أبوالجارود تقدّم لنا معلومات مفيدة من الناحية التاريخية، وفتح أمامنا نافذة للاطّلاع على القضايا والرؤى التفسيرية في ذلك العصر، ويمكن أن نشير من خلال جملة هذه القضايا إلى جهود أبي الجارود؛ لإعطاء صورة عن التيّارات الالتقاطية والانحرافية - مثل المغيريّة - في ترويج الأفكار اليهودية في المجتمع الإسلامي‏[۱]، إضافة إلى نقله لآراء اُخرى، كرأي الحسن البصري إجمالاً في المراد من الآية الشريفة : «يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ»[۲]، ورأي المدرسة التفسيرية للخلفاء في إنكار كَوْن الحسن والحسين عليهما السلام ابنا رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، وما قدّمه الإمام الباقر عليه السلام من جواب لهذه الشبهة؛ استناداً إلى ما جاء في القرآن الكريم‏[۳]، وعرض مسائل الشيعة على الإمام الصادق عليه السلام ، والحصول على الجواب القرآني منه، مثل: المؤاخذة على أبي الجارود وأمثاله من الشيعة في محبّة أهل البيت عليهم السلام[۴]، واُمور اُخرى من هذا القبيل. وهذا ما أضفى أهمّية مضاعفة على رواياته، سواء من الناحية التأريخية أم من الناحية الفكرية والاعتقادية.

والذي يترآى للعيان في معظم الروايات التفسيرية لأبي الجارود أنّه قد سأل الإمام الباقر عليه السلام عن الآيات التي كان يشكل ويصعب فهمها، إلّا أنّ أسئلته لم تنعكس في صيغة نصّ الرواية. ويحتمل طبعاً أنّه قد سمع البعض منها من الإمام أثناء جلسات علمية من غير أن يكون هناك سؤال منه.

والروايات الأكثر شيوعاً في الروايات التفسيرية لأبي الجارود . هي الروايات التأويلية، وروايات الجري والتطبيق، وأسباب نزول الآيات، ومعاني الألفاظ العويصة، والأحكام المستمدّة من الآيات.

في الختام نودٌ أن نُعبّر عن كامل شكرنا وتقديرنا للجهود والدّقة الفائقة التي أبداها فضيلة الشيخ عليّ شاه علي‏زاده في صياغته لهذا الكتاب، كما نثمّن أيضاً مساعي فضيلة حجّة الإسلام والمسلمين محمّد احساني‏فر لما تقدّم به من الاطروحة الابتدائيّة لهذا التحقيق ، وما كان منه من إشراف علمي عليه ، كما أنّ شكرنا موصول لسماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدي غلامعلي الّذي تولّى نقد مقدّمة هذا التفسير نقداً علميّاً نافعاً .

علي راد

معاونيّة البحوث‏ في معهد تفسير أهل البيت عليهم السلام

المقدّمة

الحمد للَّه ربّ العالمين وصلّى اللَّه على محمّد وآله الطاهرين.

تمثّل الدراسة الحاضرة جهداً في إطار إحياء أحد أقدم تفاسير القرآن الكريم، والذي أملاه الإمام الباقر عليه السلام على أحد أصحابه ويُدعى زياد بن المنذر المعروف بأبي الجارود، والذي جُمع بواسطته وعُرف بتفسير أبي الجارود. فُقد هذا التفسير بفعل عوادي الزمن، والسبيل الوحيد لإعادته هو بجمع الروايات المتفرّقة التي وجدت طريقها إلى كتب الحديث والتفسير للعلماء الذين تلوه، فكانت كثرة هذه الروايات دافعاً إلى إعادة صياغة هذا التفسير...

القسم الثالث: اُسلوب إعادة الصياغة

۱. إعادة صياغة تفسير أبي الجارود

من الجهود القيّمة في مجال الحديث، إعادة صياغة النصوص الحديثية القديمة التي فُقدت على مرّ الزمن.

وقد كانت غالبية كتب الحديث المفقودة تحظى في العهود التي سبقت فقدانها باهتمام المحدّثين المفسّرين وفقهاء ذلك العصر، وكان بعض أحاديث تلك الكتب تدخل مؤلّفاتهم لأهميّتها ولارتباطها بموضوع البحث.

ورغم أنّ تلك النصوص القديمة فُقدت في عصرنا الحاضر، إلّا أنّ أحاديثها المتفرّقة بقيت بين مؤلّفات الآخرين.

ويجب في عملية إعادة الصياغة، أن يثبّت أصل وجود الكتاب قبل أيّ سعي، ثمّ يتمّ بعد ذلك البحث عن الأحاديث المتفرّقة، وبعد ذلك تتمّ عملية إعادة الصياغة. والمهمّ في موضوع إعادة الصياغة العلم بالكيفية التي كان عليها الكتاب المفقود؛ كي يكون الكتاب الذي تعاد صياغته قريباً للغاية من شكله الأصلي بعد العثور على الأحاديث المتفرّقة وإلّا فإنّ جمع الروايات المتفرّقة لراوٍ واحد لا يعدّ إعادة صياغة لكتابه.

ويجب في عملية إعادة الصياغة الالتفات إلى ملاحظتين رئيستين: الاُولى: إثبات وجود هذه الآثار المكتوبة، والاُخرى جمع القطع المتفرّقة من تلك الآثار؛ أي أن نرى الحجم الذي وصلنا من تلك المصادر القديمة عن طريق الكتب والمصادر اللّاحقة. ويجب أن تكون لدينا ضوابط نحدّد بها روايات الراوي - والذي كان مؤلّفاً أيضاً وله كتاب - وهل أنّ هذه الروايات داخلة ضمن كتابه أم أنّها روايات مفردة[۵].

وتفسير أبي الجارود هو أحد النصوص المفقودة التي جُمعت فيها الروايات التفسيرية للإمام الباقر عليه السلام التي خاطب فيها أبا الجارود. واستناداً إلى تقرير أرباب الرجال والفهارس، فإنّ أصل وجود هذا الكتاب مسلّم به، وتعود اُولى الروايات التي تشير إلى وجود تفسير أبي الجارود إلى أواخر القرن الرابع‏[۶]وأواسط القرن الخامس‏[۷].

والذي روى هذا الكتاب عن أبي الجارود هو كثير بن عيّاش الذي ضعّفه الشيخ. هذا من جهه، ومن جهة اُخرى، فإنّ نقل الكثير من الروايات التفسيرية قد نقلت عن الإمام الباقر عليه السلام عن طريق رواة آخرين غير طريق كثير بن عيّاش عن أبي الجارود، وقد جاءت بشكل متفرّق في كتب الحديث والتفسير.

ولأنّ طريق كثير بن عيّاش إلى تفسير أبي الجارود هو الطريق الوحيد الذي صرّح به أرباب الفهارس، لذا نكتفي بالروايات التي نُقلت عن هذا الطريق في عملية إعادة الصياغة، إلّا أنّ هنالك روايات تفسيرية كثيرة اُخرى عن أبي الجارود نُقلت من غير طريق كثير بن عيّاش، ولا يُعلم أنّها اُخذت من كتاب تفسير أبي الجارود أم هي من مفرداته الشفوية؟ ولهذا تمّ جمع كلّ روايات أبي الجارود التفسيرية بالطرق المختلفة من أجل إغناء هذا التفسير الذي اُعيدت صياغته. ومن أجل أن يتمّ التمييز بين طريق كثير بن عيّاش وطرق الآخرين، فقد حدّدنا الروايات المنقولة من هذا الطريق ووضعنا لها علامة نجمة(*).

وكما مرّ فقد فُقد أصل تفسير أبي الجارود الذي نُقل عن طريق كثير بن عيّاش، إلّا أنّ عدداً ملفتاً للنظر من رواياته نُقل في الكتب الاُخرى، حيث جمع أبو الفضل العبّاس معظمه مع تفسير القمّي، وهو ما يقرب من ۲۰۰ حديث‏[۸].

وذكر في كتاب تأويل الآيات عدداً من روايات هذا التفسير، كما جاء عدد قليل منها في الكتب الأُخرى. ونقل الشيخ الطوسي عدداً من روايات أبي الجارود في تفسير التبيان دون نقل طريقها، وبالنظر إلى اُسلوب هذه الروايات وسياقها بالنسبة إلى الروايات المنقولة في تفسير القمّي، وكذلك نظراً إلى بعض مشتركاتها مع الروايات التي تضمّنها تفسير القمّي، فيمكن أن يُدّعى بأنّ طريق الشيخ إلى تفسير أبي الجارود هو نفس طريق كثير بن عيّاش، خاصّة وأنّ تفسير أبي الجارود - بناءً على تصريح الشيخ في الفهرست - كان قد وصل للشيخ الطوسي.

وعلى أيّ حال، فإنّ ما يقرب من ۲۲۰ حديثاً من تفسير أبي الجارود عن طريق كثير بن عيّاش، من بين حوالي ۳۰۰ حديث تمّ العثور عليها في التفسير.

وقد تمّ العثور على ۳۰ حديثاً من بين الأحاديث التفسيرية التي عُثر عليها لأبي الجارود، وقد نُقلت بالواسطة عن النبي صلى اللّه عليه و آله والإمام عليّ عليه السلام والإمام السجّاد عليه السلام ، وبعض العلويين، مثل زيد بن عليّ وعبداللَّه بن الحسن وغيرهم. وبما أنّ تفسير أبي الجارود هو تفسير الإمام الباقر عليه السلام ، فقد اُعيدت صياغة هذه الروايات باعتبارها مستدرك التفسير ووضعت في نهايته.

كيفيّة العثور على روايات أبي الجارود

من حسن الحظّ لقد تحوّلت معظم المصادر الحديثية عند الشيعة والسنّة، إلى برامج كومبيوترية، ولذلك فقد قمنا في الخطوة الاُولى بالبحث كومبوتريّاً في البرامج المتوفّرة لدينا، وبعد العثور على الكثير من الأحاديث تمّت دراسة الأحاديث التي تمّ العثور عليها بشكل كامل، كما خضعت المصادر التي لم تكن قد بُرمجت على الحاسوب عند القيام بهذه الدراسة إلى دراسة خاصّة. مثل: كتاب الأمالي لأحمد بن عيسى‏[۹]، أو أمالي الشجري‏[۱۰]، واللذين هما من مصادر الزيدية. إضافة إلى ذلك فقد تمّت دراسة بعض المصادر بشكل كامل - مثل: تفسير القمي - لأهميّتها؛ كي لا يفوتَنا حديثٌ منها. ومع ذلك فإنّ من المحتمل وجود بعض النواقص، ومن المؤمل تلافيها من خلال تذكيرنا من قبل الباحثين المتخصّصين في الدراسات التكميلية.

وبعد العثور على الأحاديث، قمنا بتخريجها من مصادرها؛ ليتّضح عدد المصادر التي نُقل فيها الحديث، وتتبيّن الروايات التي تتطابق مع الحديث المنقول عن أبي الجارود ولكنّها منقولة عن غير أبي الجارود، كما ويتمّ الحصول على الروايات المشابهة لمضمون أحاديثه والتي نُقلت عن المعصومين الآخرين؛ كي يتمّ بهذا الاُسلوب تقييم روايات أبي الجارود.

۲. إعادة صياغة أصل أبي الجارود

يرى الشيخ الطوسي في الفهرست‏[۱۱]أنّ أبا الجارود صاحب أصل، والراوي عنه هو كثير بن عيّاش، وقد ضعّفه الشيخ في نفس ذلك الموضع. وخلال هذه الدراسة لم نعثر من أحاديث أبي الجارود غير التفسيرية والتي نُقلت عن طريق كثير بن عيّاش، إلّا على ما لا يتجاوز عدد الأصابع، ويُعلم أنّها نُقلت من أصله أم من مفرداته الشفوية؟ ولذلك لم يكن بالإمكان إعادة صياغة أصله، ومع ذلك فقد نُقل عن أبي الجارود أكثر من ۴۰۰ حديث غير تفسيري في الموضوعات الاعتقادية والأخلاقية والفقهية والآداب والسنن، وقد عثرنا عليها خلال هذه الدراسة قدر الإمكان، وتمّ تصنيفها حسب أبواب كتاب الكافي للشيخ الكليني، وأطلقنا عليها اسم المسند.

والجدير بالذكر أنّه لم يتمّ نقل أيّ حديث من «الأصل» المذكور من بين أحاديث أبي الجارود غير التفسيرية والتي جاءت في كتب الشيخ الطوسي - على أساس الإسناد - كما لم نشاهد أيّ نقل من الأصل المذكور في كتب الشيخ المفيد الذي يعتبر أحد رواة الطريق المذكور؛ ولعلّ سبب ذلك ضعف كثير بن عيّاش، كما صرّح به الشيخ الطوسي.

ومن المناسب هنا أن نلفت الانتباه إلى أنّ أحمد بن عيسى بن زيد ذكر في أماليه الكثير من الروايات الفقهية عن الإمام الباقر عليه السلام نقلاً عن أبي الجارود، والتي وصلته عن طريق محمّد بن بكر الأرجني. ورغم أنّ هذا الطريق لم يُذكر باعتباره أصلاً، إلّا أنّه من المحتمل أن يكون ما عند الأرجني هو نفس «أصل» أبي الجارود، والذي كان يشكّل مجموعة من روايات الإمام الباقر عليه السلام الفقهية.

وعلى أيّ حال، فإنّنا عثرنا في قسم الأحاديث غير التفسيرية في المصادر المتوفّرة لدينا على بعض الروايات التي لا تتجاوز عدد الأصابع، وقد رويت عن طريق كثير بن عيّاش ولم نعثر على أكثر من ذلك؛ ولذلك لم يتيسّر لنا إعادة صياغة أصل أبي الجارود. إلّا أنّ الكثير من الأحاديث غير التفسيرية نُقلت عن طريق الآخرين عن أبي الجارود، في موضوعي اُصول الدين وفروعه، ولا يُعلم أنّها من مفرداته الشفوية أم هي أحاديث منتقاة من أصل أبي الجارود.

وعليه فإنّنا أوردنا في هذه الدراسة كلّ الأحاديث غير التفسيرية المنقولة عنه وذُكرت إلى جانب تفسيره باعتبارها مسند أبي الجارود، ولهذا فلا يمكن أن ندّعي في هذه الدراسة أنّنا أعدنا صياغة أصل أبي الجارود، إلّا أنّ الموضوع مختلف فيما يتعلّق بتفسيره كما مرّ.


[۱]عن أبي الجارود، قال ذكرت لأبي جعفر عليه السلام قول المغيرة: إذا خلت المرأة لم توطأ حتّى تضع، وإذا وضعت لم توطأ حتّى يفطم ولدها. قال: «سبحانه اللَّه، هذا قول الهيود...». انظر: تفسير أبي الجارود، ذيل الآية ۲۳۳ من سورة البقرة.

[۲]انظر: تفسير: أبي الجارود، المائدة: ۶۷.

[۳]انظر: تفسير أبي الجارود، الأنعام: الآية ۸۴ .

[۴]أبو الجارود، قال: قلت لجعفر بن محمّد عليه السلام بأنّ الناس يعيبوننا بحبّكم، قال: «أَعِد عَلَيَّ»، فأدعت عليه فقال: «لكنّي اُخبرك أنّه إذا كان يوم القيامة جمع اللَّه تعالى الخلائق في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي وفقدهم البعيد، ثمّ يأمر اللَّه النار فتزفر زفرة يركب الناس لها بعضهم على بعض، فإذا كان ذلك قام محمّد نبيّنا صلى اللّه عليه و آله فيشفع، وقمنا فشفعنا، وقام شيعتنا فشفعوا، فعند ذلك [يقول‏] سواهم: «فَمَا لَنَا مِن شَفِعِينَ * وَ لَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ * فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ». واللَّه يا أبا الجارود، ما طلبوا الكرّة إلّا ليكوننّ من شيعتنا». انظر: تفسير أبي الجارود، ذيل الآيات ۱۰۰ - ۱۰۲ من سورة الشعراء.

[۵]سيّد محمّد عمادي حائري / حوار مع آية اللَّه السيّد أحمد مددي الموسوي: ص ۱۲۷.

[۶]ابن شاهين (ت ۳۸۵ه ) والدار قطني (ت ۳۸۵ه ).

[۷]فهرست ابن النديم: ص ۳۶: «تسمية الكتب المصنّفة في تفسير القرآن، كتاب الباقر محمّد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام ، رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الجارودية الزيدية. رجال النجاشي: ص ۱۷۰: له كتاب تفسير القرآن، رواه عن أبي جعفر عليه السلام ». الفهرست للشيخ: ص ۱۳۱ - ۱۳۲: «وله كتاب التفسير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ».

[۸]أبو الفضل العبّاس: «حدثنا أحمد بن محمّد الهمداني، قال: حدّثني جعفر بن عبداللَّه، قال: حدّثنا كثير بن عيّاش، عن زياد بن المنذر، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام » . تفسير القمّي: ج ۱ ص ۱۰۲.

[۹]أحمد بن عيسى بن زيد (۱۵۹ ه - ۲۴۷ه ) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - الهاشمي، أبو عبد اللَّه الكوفي ولد سنة مئة وتسع وخمسين، وتوفّي والده وهو صغير، فأوصله صبّاح الزعفراني إلى المهدي العبّاسي، فبقي إلى أيّام الرشيد، ثمّ خرج، فأُخذ وحُبس ثمّ خلص، واختفى. إلى أن مات، ولذا يقال له (المختفي) روى عن: عمه، وعمر بن عبدالغفّار، وعبداللَّه بن موسى بن عبداللَّه بن الحسن، وحسين بن علوان. روى عنه: محمّد بن زكريا الغلابي، وعلي بن عيسى العلوي. وكان عالماً، فقيهاً، فاضلاً، روي أنّه حجّ ثلاثين حجّة ماشياً. له كتاب في الفقه، وكتاب العلوم المشهورة بالأمالي جمعه، محمّد بن منصور المرادي الكوفي، وكتاب الصيام. توفّي بالبصرة في رمضان سنة سبع وأربعين ومئتين، وكان قد عمي وجاوز الثمانين. موسوعة طبقات الفقهاء: ج ۳ ص ۸۳ .

[۱۰]يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن محمّد بن جعفر بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو المرشد باللَّه أبو الحسين الشجري العلوي الزيدي، المتوفّى سنة ۴۷۹ه ، إمام الزيدية بالري، ويجتمع مع شيخه المؤلّف في النسب في عبد الرحمن الشجري. مستدركات أعيان الشيعة: ج ۷ ص ۲۷۴.

[۱۱]الفهرست للطوسي : ص ۱۳۱ - ۱۳۲.