مطالعه کتاب خرید کتاب دانلود کتاب
عنوان کتاب : الذریعة إلی حافظ الشریعة (شرح اصول کافی)
محل نشر : قم
ناشر : دارالحدیث
نوبت چاپ : اول
تاریخ انتشار : 1388
تعداد جلد : 2
قطع : وزیری
زبان : عربی
جستجو در Lib.ir

الذریعة إلی حافظ الشریعة (شرح اصول کافی)

شرحی بر اصول کافی

مؤلف کتاب از فضلای قرن یازدهم در اصفهان بوده و ظاهرا از شیخ بهایی استفاده کرده است. او اشاراتی در مخالفت با اخباریان دارد. رویکرد مؤلف بیشتر به مباحث عقلی و کلامی است. مؤلف پاره ای از ویژگی های کتاب را چنین بر می شمارد: تصحیح متون اخبار با رجوع به کتب قدما، رفع اجمال و اشکالات بسیاری از اخبار با استفاده از احادیث دیگر (شرح الحدیث بالحدیث)، در بر داشتن چکیده فواید شارحان دیگر و آنچه در کتاب های متفرقه علمای بزرگ در تأیید حدیث یا رد آن آمده است، بیان واژه های مشکل، اشتمال این شرح بر معانی دقیق و لطیف با استفاده از اصول عقلی و کلامی.

این شرح مشتمل بر بسیاری از اشعار عربی و فارسی مؤلف و دیگر شعرا است که به مناسبت مطالب، آنها را متذکر شده است. کتاب، از آغاز خطبه تا پایان «کتاب العشرة» را دربر می گیرد که پایان اصول الکافی است.

این کتاب با همکاری گروه احیا و تصحیح متون به انجام رسیده است.

مقدّمة التحقيق

...

الذريعة إلى حافظ الشريعة (الكتاب الذي بين يديك)

سمّى المؤلف هذا الأثر بهذا العنوان في بداية شرحه هذا حيث قال:

وإذ لم أجد في ضميري ـ واللّه أعلم بي منّي ـ داعيا إلى هذا الجمع والتأليف سوى نشر علوم آل محمّد عليهم السلام تقرّبا إلى اللّه وحبّا لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، أرجو أن يتشرّف بنظر الإمام المنتظر وليّ الأمر وصاحب العصر ، عليه وعلى آبائه الكرام من الصلوات أفضلها ، ومن التحيّات أكملها ؛ ولذلك سمّيته بـ «الذريعة إلى حافظ الشريعة» ، ... .

كما ذكرنا سابقا عند ذكر آثار المولّف أنّه قدس سره في بداية الأمر كتب تعليقات وتوضيحات على نسخة من نسخ الكافي، وبعدها قام بجمع تلك التعليقات والايضاحات وأضاف إليها مطالب متعدّدة حتى أصبحت كتابا مستقلّاً.

وبمراجعة سريعة لهذا الكتاب يمكن استفادة عدّة نكات تجلب النظر، وهي كالتالي:

۱. لم يكتف المؤلّف في خصوص أحاديث الكافي بالاعتماد على نسخة واحدة من نسخ الكافي بل اعتمد عدّة نسخ، وأشار إلى الاختلاف الموجودة بينها حتّى نراه أحيانا يصرّح بخصوصيات نسخ الكافي التي اعتمدها، فمثلاً: نراه عند شرحه للرواية الاُولى من (باب في شأن إنّا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها) وبعد نقله بعض الاختلافات (ج۱ ، ص ۵۴۵)، يقول:

ورأيت نسخة عتيقة من الكافي كان فيها خطّ شيخنا البهائي وخطّ مولانا محمّد تقيّ بن المجلسي وخطّ مولانا عبد اللّه التستري ـ قدّس اللّه أرواحهم ـ لم يكن فيها لفظتا «قال» و «أي» والنسخة عند الأخ في اللّه محمّد عليّ بن التوشمال باشي .

۲. في شرحه لأحاديث الكافي استند على الأحاديث المشابهة لها والواردة في مواضع مختلفة من الكافي نفسه، وأحيانا وفي بعض الموارد نراه يشير إلى احتمال التصحيف في الكلمة مع ذكر الوجه الصحيح لها، فمثلاً: في (باب النوادر) في الحديث السابع عند شرحه لجملة: «والجهّال يحزنهم حفظ الرواية» (ج ۱ ، ص۲۳۰)، يقول:

لعلّ الصحيح «يعجبهم» بدل «يحزنهم». روى المصنّف قدس سره في كتاب الروضة عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال في رسالته التي كتبها إلى سعد الخير : «وكلّ اُمّة قد رفَع اللّه عنهم علمَ الكتاب حين نبذوه ، وولّاهم [عدوَّهم] حين تولّوه ، وكان مِنْ نَبْذِهم الكتابَ أن حرّفوه وحرّفوا حدوده ، فهم يَروونَه ولا يَرْعَوْنَه ، والجهّالُ يُعجِبُهم حفظُهُم للرواية ، والعلماء يحزنهم تَرْكُهم للرعاية» .

۳. لقد سعى في تصحيحه وشرحه لأحاديث الكافي أن يقيس بينها وبين الأحاديث المشابهة لها الواردة في سائر المصادر الروائية الاُخرى، ويذكر موارد الاختلاف فيما بينها، وكان يرى أنّ من أكبر وظائف علماء عصره تصحيح الأخبار والروايات وتخليصها من شوائب الموضوعات والمجعولات وغيرها، فمثلاً: في (ج ۱، ص ۳۰۷) وبعد مقايسته بين الحديث السادس من (باب إطلاق القول بأنّه شيء) مع ما في التوحيد للصدوق والاحتجاج للطبرسي، وإشارته إلى اختلاف ألفاظ هذين المصدرين مع ما في الكافي، قال:

ومن قاس ما في النسختين بما في الكافي أيقن أنّ أهمّ الشغل لأهل الدِّين في هذا الزمان مرمّة الأخبار بتصفّح الكتب ، والتوفيق من اللّه .

۴. نراه في بعض الموارد وعند نقله لبعض الروايات الواردة في المصادر الروائية الاُخرى، يقوم بشرح وتفصيل تلك الروايات، ويبتعد عن شرح أحاديث الكافي، فمثلاً: في «شرح خطبة أبي الحسن الرضا عليه السلام في كتاب عيون الأخبار» يشرح هذا الحديث حتى يتّسع شرحه ويأخذ ما يقارب (۶۰) صفحة من الكتاب، وكان في شرحه لذلك يعتمد كثيرا مّا على بيانات العلّامة المجلسي في بحار الأنوار.

۵. كان قدس سره يعترض على التركيز والتدقيقات في بعض الفروع التي تكون فائدتها الفقهية قليلة أو نادرة، ويشتكي من غفلة الطلّاب عن التعمّق في المسائل الاعتقادية، ويكتب في (ج ۱، ص ۲۴۱) هكذا:

فإنّي أرى كثيرا منهم يصرفون جميع الأوقات في الفرعيّات ، ويتعمّقون فيما لا يكاد يحتاج إليه أحد طولَ عمره ، مثل الأقارير والوصايا المبهمة والحيل في البيوع وأمثال هذه ، ويتسمّون بالفقيه والمجتهد على الإطلاق ، والنائب العامّ ، والحاكم بالاستحقاق ، فإذا سُئلوا عن الواجبات العقليّة من مسائل التوحيد والعدل والنبوّة والإمامة لم يرتقوا عن درجة العوامّ ، وجعلوا النهي عن البحث والتفتيش جُنّةً عن سهام الإلزام ، ولم يعلموا أنّ الزمان زمان فترة ، وأهمّ الاُمور فيه تحصيل اليقين باُصول الدِّين، والعمل بما عُلم ليُفيض اللّه تعالى علم ما لم يُعلم... .

۶. إنّه بالرغم من مخالفته الشديدة للفلاسفة والعرفاء والصوفية إلّا أنّه كان يستفيد من أشعار المولوي والثنائي والعطار وبصورة واسعة وكان له علاقة شديدة بشعر اُولئك الشعراء، وكتب في (ج ۱، ص۱۳۶ ـ ۱۳۷) في جواب هذه الشبهة قائلاً:

فإن قلت : إنّك وصفت الصوفيّة بما وصفت ، وأنت أوردت في هذا الكتاب أشعارا من السنائي والعطّار والمشهور بمولانا الرومي وهم صوفيّة أهل السنّة ؟!

قلت : ما أوردت منهم كلُّها حِكمٌ ومعارفُ، وما يتضمّن محبّة اللّه والشوق إلى لقائه والرِّضا والتسليم والتقديس والتحميد على وجه يطابق مخزونات أحاديث المعصومين عليهم السلام طباقا يحصل الظنّ القويّ بأنّهم صرفوا مُدَدَ أعمارهم في التدبّر فيها ، وكذا معارفُ غامضة لم تكن موافقة لعقائد أهل السنّة ، لا أشعريّهم ولا معتزليّهم ، مثل نفي الجبر والتفويض وإثبات الأمر بين الأمرين ، قال في المثنوي (نظم) :

شبهه جبر از قدر رسواترست                            زانكه جبرى حسّ خودرا منكرست

وستسمع من هذه الأبواب في الموضع المناسب لها ، وسمعت مشايخي ـ رضوان اللّه عليهم ـ مثل العالم العامل الزاهد الذي سبق ذكره، والمحقّق المدقّق مولانا محمّد باقر الخراساني، والعارف المحقّق الربّاني مولانا محمّد محسن القاساني، يذكرونهم على وجه التوقير والتعظيم ويقولون : إنّهم كانوا شيعة، ولكن مبتلين بالتقيّة من علماء العصر وسلاطينهم ؛ وذلك من أبين الأشياء لمن يتدبّر ما مدحوا به الخلفاء .

لكنّه بعد عدّة صفحات خطّأ نظرية وحدة الوجود التي ذكروها ويرى أنّها مجرّد هذيانات، ويقول: إذا أردنا أن نذكر شيئا عن هؤلاء فليس هو إلّا الأشعار الحقّه التي ذكروها والتي تكون مطابقة لرواية الأئمّة عليهم السلام .

وهكذا في (ج ۲، ص ۳۸۲ ـ ۳۹۵) نراه يتعرّض إلى هذه المسألة مرّة اُخرى وبصورة واسعة، وكان يستدلّ بأشعار هؤلاء الشعراء لإثبات تشيّعهم، ويوجّه أشعارهم التي مدحوا بها الخلفاء، ويرى أنّها صدرت تقيّة.

۷. إنّه في أحد الموارد وبعد نقله عبارة من كتاب كشف الغمّة أشار إلى حواشي الشيخ محمّد على كشف الغمّة ونقل مطلبا منها، والظاهر أنّه أراد من الشيخ محمّد هو: محمّد بن حسن بن زين الدين (م ۱۰۳۰ق) صاحب استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار.

فقد كتب في (ج ۱، ص ۶۰۰) في باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليه السلام ، ح ۱۴ في شرح كلمة «ابن النوبيّة» ما نصّه:

وفي كشف الغمّة: «ابن خيرة الإماء ابن النّوبية ، من ولده الطريد الشريد». فعلى هذا المراد بابن خيرة الإماء ابن النوبيّة محمّد الجواد عليه السلام ، والمراد بالطريد صاحب الزمان عليه السلام . كذا في حواشي الشيخ محمّد طاب ثراه .

۸ . لقد استفاد من الأشعار الفارسيّة والعربيّة بصورة واسعة، وكان أحيانا عند شرحه للأخبار يعرّج في موارد متعددة إلى المسائل الأخلاقيّة والعرفانيّة والاعتقاديّة ويذكر بعض المحاذير المهمّة، وأحيانا يشير إلى مسائل ومشكلات عصره الفكريّة، كما وأنّه استفاد في بعض الموارد من بعض العبارات الفارسيّة في تبيين وشرح بعض المفاهيم. وكان يصرّح باستفادته من بعض الكتب الاُخرى، وكانا حرّا في استفادته واعتماده على الكلمات والاشعار الحكمية التي ذكرها الآخرون وإن كانوا يختلفون معه في الناصية الفكرية اختلافا شديدا، فكان لكلّ هذه الاُمور مجتمعة أثر كبير في إعطاء هذا الكتاب جذّابيّة خاصة تكسب قلوب الوالهين للاطّلاع على خفايا الاُمور وظواهرها.

النسخة المعتمدة:

لم نعثر لهذا الكتاب لحدّ الآن إلّا على نسخة خطّيّة واحدة، وهي في مجموعة النسخ الخطّيّة لمكتبة محدّث الارموي محفوظة في مركز إحياء التراث الإسلامي، برقم ۲۰۹۴.

وهي نسخة جيّدة مصحّحة، نسخت في عصر المؤلّف، ويُرى فيها حواشٍ بعنوان «منه مدّ ظلّه العالي». وفيها بلاغان بخطّين مختلفين. وفي حواشي بعض الصفحات إضافات كثيرة كلّها استدراك من حواشي المؤلّف على الكافي. وتقع في (۴۱۵) صفحة في كلّ صفحة (۲۶) سطرا.

فاعتمدنا في عملنا على هذه النسخة الوحيدة، وقمنا بتخريج الآيات والأحاديث والأقوال، ووضع العلائم والحركات ونحوها، كما وقابلنا ما نقله عن الكافي مع الكافي المطبوع بتحقيق الغفاري رحمه الله، وذكرنا اختلافاتهما في الهامش، كما قابلنا بعضه مع الكافي المطبوع أخيرا بتحقيق مركز بحوث دار الحديث، وجعلنا أمام كلّ فقرة من أحاديث الكافي عددين بهذه الكيفيّة: [ح ۱۶ / ۲۹۰۸]، يشير العدد الأوّل رقم الحديث في الكافي المطبوع بتحقيق المرحوم الغفاري، في حين يشير الرقم الثاني إلى تسلسل الحديث في الكافي الذي طبع بتحقيق مركز بحوث دار الحديث.

كلمة شكر وثناء:

وفي الختام نرى من الواجب علينا أن نقدّم جزيل الشكر والثناء إلى جميع الإخوة الذين أعانونا في تحقيق هذا الأثر القيّم، وفي مقدّمتهم فضيلة الاُستاذ آية اللّه الشيخ نعمة اللّه الجليلي رحمه الله لقيامه بهمّة مراجعة الكتاب، وكذلك الأخ الفاضل حميد الأحمدي لمساعدته في بعض مراحل العمل، وكذا سماحة الأخ المحقّق الشيخ علي الحميداوي لمساعدة في تعريب مقدّمة التحقيق وكذا الأخوة مجيد أميري رستكي لمساعدة في نضد الحروف، ومحمّدكريم صالحي لبذل جهوده في الإخراج الفني للكتاب.

كما أنّ الواجب يدعونا إلى تقديم جزيل الشكر إلى المحقّق الفاضل الشيخ مهدي المهريزي مسؤول مركز بحوث دار الحديث وسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيّد أحمد الحسيني الاشكورى مسؤول مركز إحياء التراث الإسلامي، نسأل اللّه تعالى أن يكتب لهم الأجر وأن يتقبّله بأحسن القبول.

محمد حسين الدرايتي

۸ ربيع الثاني ۱۴۳۰ق

۱۵ فروردين ۱۳۸۸ش.