فيزيك - صفحه 3

۵۶۱۴.عنه عليه السلامـ حيثُ كانَ جالِسا عَلى نَهرِ الفُراتِ وبِيَدِهِ قَضيبٌ ، فَضَرَبَ بِهِ عَلى صَفحَةِ الماءِ وقالَ ـ: لَو شِئتُ لَجَعَلتُ لَكُم مِنَ الماءِ نورا ونارا ۱ . ۲

1.لم يفصح الإمام عليه السلام عن مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز ، وذلك لأنّ عقول الناس في ذلك الزمان لا تتحمّل أكثر من هذا . وفي قوله : «لجعلت لكم من الماء نورا ونارا» دلالة خفيّة إلى ما في الماء من طاقة يمكن أن تولّد النور (وهو الكهرباء) والنار (وهو الطاقة الحراريّة) . وإذا تعمّقنا في النظرة وجدنا أنّ الماء يتركّب من عنصرين هما الهيدروجين والاُكسجين . الأوّل قابل للاحتراق وإعطاء النور ، والثاني يساعد على الاحتراق ويعطي الحرارة . وأبعد من ذلك فإنّ وجود الماء الثقيل D۲O في الماء الطبيعي بنسبة ۲ إلى ۰۰۰/۱۰ يجعله أفضل مصدر طبيعي للهيدروجين الثقيل الذي نسمّيه (الدوتريوم) ونرمز له بالرمز D . وهذا النظير هو حجر الأساس في تركيب القنبلة الهيدروجينية ، القائمة على اندماج ذرّتين من الدوتيريوم لتشكيل الهليوم . علما بأنّ الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج والتي ـ هي منشأ طاقة الشمس ـ تفوق آلاف المرّات الطاقة الناتجة عن القنبلة الذرّية التي تقوم على انشطار اليورانيوم ، ولأخذ فكرة فإنّ اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج الدوتيريوم يعطي طاقة = ۶۷۵ مليون بليون ارغة = ۲۰۰ ألف كيلو واط ساعي (تصنيف نهج البلاغة : ص ۷۸۳) .

2.تصنيف نهج البلاغة : ص ۷۸۲ .

صفحه از 4