السيد عبدالعظيم الحسني حياته و حديثه و بيئته و مشايخه، و الراوون عنه ۱
كنت ازور سيدنا عبدالعظيم الحسني عليه السلام ـ كل ما أسعفني الحظ ـ حينا بعد حين، بما أنه حفيد من احفاد السبط الاكبر الحسن بن علي عليهماالسلام و فرع من تلك الدوحة المباركة المنتشرة فروعها في ايران و العراق و الشام و اليمن و غيرها.
و لكن بعدما أوغلتُ في دراسته، و اطلعت على كلمات أصحاب المعاجم في حقه، و ما في غضون الرسالة الّتي ألفها الصاحب بن عباد، في ترجمته من التكريم و الاجلال، علاني الخجل و وقفت على قصوري أو تقصيري في حقه، و ان سيدنا عبدالعظيم الحسني كان أحد الذابّين عن العقيدة الحقة ببيانه و يراعه و أنه أحد المراجع في الفتيا، فقد أمر الإمام شيعته بالرجوع إليه فيما اشكل عليهم من أُمور الدين ـ كما سيوافيك نصه ـ .
1. نسبه
عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن حسن بن زيد بن حسن بن علي بن أبيطالب عليه السلام و هذا هو الصحيح في نسبه و لكن النجاشي ـ مع أنه كتب نسبه في صدر الترجمة على هذا النحو ـ قال في ذيل ترجمته: مات رحمه الله فلّما جُرّد ليُغسل، وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه فاذا فيها: أنا أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن
1.أُلقيت هذه المقالة في مؤتمر تكريم السيد عبدالعظيم الحسني، المنعقد ببلدة (الريّ» في شهر ربيع الثانى عام ۱۴۲۴ ه.