السّبيل المقيم إلي عصر عبدالعظيم - صفحه 481

الشيخ محمد مهدي ارگاني البهبهاني

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمدللّه حقّ حمده و له الثناء كما أثنى على نفسه، جلّ عن خطرات الظنون، و قرب من الظاهر و المكنون، تعالى عن الأفهام و بعد عن الأوهام، و الصلوات و السّلام على سيد الكرام و الناطق بحقائق الكلام، الكاشف عن سبل الاخلاق و الرشاد، و أفصح من نطق بالضاد، السابق للقبول و النجم المأمول الذى فيه المقول و ما محمّد الاّ رسول، مطلوب أصحاب الألباب و النّهى و سيّد الورى ما ضلّ و ما غوى و ما ينطق عن الهوى، و على آله سادات أهل الأرض و السّماء، و البعدلمن خالفهم الى يوم اللّقاء إن من الذين انعم اللّه بهم حيث بعثه إلى خلقه بخلقه، السّيد الصالح عبدالعظيم سلام اللّه عليه فنحن له شاكرون و بأنعمه محدثون، أدّبه اللّه فأحسن تأديبه و ربّاه في حجور الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون، قد اقتبس من انوارهم و أخذ من آثارهم و ترعرع في بيوتهم حتى بلغ أشدّه و استوى فأوتى حكمة و علما، فقام بهداية من سمع و وعى و حفظ و رعى إلى أن أخذه اللّه إليه بدين مرضي و صراط مستقيم سوي كما و كذاك منه المنقول، ثم اختلف الآراء و الأنظار بعد ما اتفقت على اتحاد عصره و تطابق دهره ـ أخذا و اقتباساً ـ مع عصر الامامين الهمامين أبى جعفر الثاني و أبى الحسن الهادي صلى اللّه عليهما في تعاصره مع الأمامين أبى الحسن الثاني و العسكري الثاني صلى اللّه عليهما، و من

صفحه از 486