271
الشّافي في شرح أصول الكافي ج2

الباب السابع عشر : بَابٌ آخَرُ وَ هُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ إِلَا أَنَّ فِيهِ زِيَادَةً وَ هُوَ الْفَرْقُ مَا بَيْنَ الْمَعَانِي الَّتِي تَحْتَ أَسْمَاءِ اللّهِ وَأَسْمَاءِالْمَخْلُوقِينَ

فيه حديثان.
«ما» موصولة بتقدير «فيما» أو مفعول «الفرق» وإن كان إعمال المصدر المعرّف باللام قليلاً نحو ضعيف النكايةِ أعداءَه؛ ۱ أو زائدة.
هذا الفرق هنا مقصود بالذات، دون الباب الأوّل، ولا ينافي ذلك كونه مذكورا في سابع الباب الأوّل؛ فإنّه بالتبع.
الأوّل: (عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُخْتَارِ الْهَمْدَانِيِّ) ؛ بسكون الميم والمهملة.
(وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ جَمِيعا، عَنِ الْفَتْحِ بْنِ يَزِيدَ الْجُرْجَانِيِّ) ، بضمّ الجيم الاُولى وسكون المهملة، نسبة إلى جرجان معرّب گُرگان، وهو استرآباد وتوابعهُ؛ أو إلى جرجانيّة، وهي قصبة بلاد خوارزم. ۲

1.قال الرضي في شرحه على الكافية ، ج ۳ ، ص ۴۱۰ : «جوّز سيبويه والخليل إعمال المصدر المعرّف باللام مطلقا نحو قوله : ضعيف النكاية أعداءهيخال الفرار يراخي الأجل وانظر شرح ابن عقيل ، ج ۲ ، ص ۹۵ .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۱ ؛ تاج العروس ، ج ۳ ، ص ۳۱۲ (جرج) .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
270

بِهِ؟ قَالَ: تَنْزِيهُهُ) . أي عمّا يصفه الواصفون المشبّهون له بخلقه.
الثاني عشر: (عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعا، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِيَ عليه السلام : مَا مَعْنَى «الْوَاحِدِ»؟)
أي في أمثال آية سورة الرعد: «قُلْ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْ ءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ» 1 .
(فَقَالَ: إِجْمَاعُ الْأَلْسُنِ عَلَيْهِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ، كَقَوْلِهِ 2 : «وَ لَـئن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ» 3 ) .
«إجماع» مبتدأ، و«الألسن» جمع لسان، وعبارة عن ألسن المشركين، وذكر الألسن إشارة إلى أنّ أهل الألسن لايطاوعون 4 هذا الإجماع، فكأنّ ألسنَهم مقهورةٌ على هذا الإجماع من قهّار. وضمير «عليه» للّه .
و«بالوحدانيّة» خبر المبتدأ، والباء للسببيّة. و«الوحدانيّة» مبالغة الوحدة، وهي التفرّد في خلق كلّ شيء، أو في خلق ما وجوده بمحض نفوذ الإرادة، وقولِ: «كُن» يعني عليه السلام إنّ إجماع الألسن على الاعتراف بوجود اللّه وبأنّه خالقهم، إنّما هو بسبب تلك الوحدانيّة التي اُخذ منها الواحد، سئل عليه السلام عن المشتقّ فأجاب بتفسير مبدأ الاشتقاق؛ لظهور أنّ المقصود بالذات تفسير المبدأ، فإنّ معنى المشتقّ معلوم من اللغة لكلّ أحد.

1.الرعد (۱۳) : ۱۶ .

2.في الكافي المطبوع : + «تعالى» .

3.الزخرف (۴۳) : ۸۷ .

4.في حاشية «أ» : «أي لا ينقادون لما يقولون ولا يرضون به ، فلا ينافي ذلك علمهم به كما في قوله تعالى في سورة النمل : «وَجَحَدُواْ بِهَا وَ اسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ» (مهدي)» . والآية في سورة النمل (۲۷) : ۱۴ .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج2
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 52083
صفحه از 584
پرینت  ارسال به