أَبُو عَبْدِ اللّهِ الاْءَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليه السلام :
يَا هِشَامُ ، إِنَّ الْعُقَلاَءَ زَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَرَغِبُوا فِي الاْآخِرَةِ ؛ لاِءَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا طَالِبَةٌ مَطْلُوبَةٌ ، وَ الاخِرَةَ طَالِبَةٌ وَمَطْلُوبَةٌ ، فَمَنْ طَلَبَ الاخِرَةَ ، طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتّى يَسْتَوْفِيَ مِنْهَا رِزْقَهُ ، وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا ، طَلَبَتْهُ الاخِرَةُ ، فَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ فَيُفْسِدُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ .
امام كاظم عليه السلام فرمود:
اى هشام! خردمندان ، از دنيا دل بر كندند و به آخرت ، دل بستند؛ زيرا دريافتند كه دنيا خواهان است و خواسته شده و آخرت نيز خواهان است و خواسته شده ، و كسى كه آخرت را بطلبد ، دنيا در طلب او بر مى آيد تا او روزى اش را به طور كامل از دنيا بر گيرد، و كسى كه دنيا را طلب كند ، آخرت در طلب او بر مى آيد. و مرگش در مى رسد و دنيا و آخرتش را بر او تباه مى گرداند.
الکافی: ج۱، ص۳۸، ح۱۲