أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سمعته يقول : «إنّ لإبليس شيطانا يُقال له: هُزَع، يملأ المشرق والمغرب، في كلّ ليلة يأتي الناس في المنام» . ۱
وروى البرقي في كتاب المحاسن عن أبيه ، عن صفوان ، عن داود ، عن أخيه عبداللّه ، قال : بعثني إنسان إلى أبي عبداللّه عليه السلام زعم أنّه يفزع في منامه من امرأة تأتيه ، قال : فصِحتُ حتّى سمع الجيران .
فقال أبو عبداللّه عليه السلام : «اذهب، فقل : إنّك لا تؤدّي الزكاة» ، وقال : بلى، واللّه إنّي لاُؤدّيها !
فقال : «قُل له : إن كنت تؤدّيها، لا تؤدّيها إلى أهلها» . ۲
ويدلّ عليه أيضا خبر أبي بصير، وخبر سعد بن أبي خلف .
ومنها ما هو سبب ما بقي في ذهنه من الخيالات الواهية والاُمور الباطلة ، ويؤمي إليه خبر سعد وغيره . ۳
متن الحديث الثالث والستّين (حديث الرياح)
0.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ وَهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنِ الرِّيَاحِ الْأَرْبَعِ: الشَّمَالِ، وَالْجَنُوبِ، وَالصَّبَا، وَالدَّبُورِ، وَقُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ يَذْكُرُونَ أَنَّ الشَّمَالَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَالْجَنُوبَ مِنَ النَّارِ؟
فَقَالَ: «إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ جُنُودا مِنْ رِيَاحٍ يُعَذِّبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِمَّنْ عَصَاهُ، وَلِكُلِّ رِيحٍ مِنْهَا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا، فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يُعَذِّبَ قَوْما بِنَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ أَوْحى إِلَى الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِذلِكَ النَّوْعِ مِنَ الرِّيحِ الَّتِي يُرِيدُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا» قَالَ: «فَيَأْمُرُهَا الْمَلَكُ، فَتَهِيجُ كَمَا يَهِيجُ الْأَسَدُ الْمُغْضَبُ» قَالَ: «وَلِكُلِّ رِيحٍ مِنْهُنَّ اسْمٌ؛ أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ تَعَالى: «كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ * إِنّا
1.الأمالي للصدوق ، ص ۲۱۰ ، ح ۲۳۴ . وعنه في بحار الأنوار ، ج ۵۸ ، ص ۱۵۹ ، ح ۲ .
2.المحاسن ، ج ۱ ، ص ۸۷ ، ح ۲۷ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۲۳۵ ؛ روضة الواعظين ، ص ۳۵۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۸ ، ص ۱۵۹ ، ح ۵ (وفيه عن المحاسن) .
3.مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۰۶ - ۲۱۶ (مع اختلاف يسير) .