قال الجوهري : «الإنذار : الإبلاغ، ولا يكون إلّا في التخويف ، والاسم: النُّذُر» . ۱
وقال البيضاوي :
أي إنذاري [أتى] لهم بالعقاب قبل نزوله، أو لمن بعدهم في تعذيبهم .
«إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحا صَرْصَرا» : باردا، أو شديد الصوت «فِي يَوْمِ نَحْسٍ» : شؤم «مُسْتَمِرٍّ» ؛ [أي] استمرّ شؤمه، أو استمرّ عليهم حتّى أهلكهم ، أو على جميعهم كبيرهم وصغيرهم ، فلم يُبق منهم أحدا ، أو اشتدّ مرارته، وكان يوم الأربعاء آخر الشهر . انتهى . ۲
وقيل : يعني استمرّت نحو سنة بعدهم . ۳
وقال اللّه ـ عزّ وجلّ ـ في سورة الذاريات : «وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ» . ۴
قال البيضاوي : «سمّاها عقيما؛ لأنّها أهلكتهم وقطعت دابرهم ، أو لأنّها لم تتضمّن منفعة، وهي الدبور، أو الجنوب، أو النكباء» . ۵
وقال الفيروزآبادي : «النكباء: ريح انحرفت ووقعت بين ريحين، أو بين الصبا والشمال» ۶ . وقال: «ريح عقيم: غير لاقح» . ۷
وقال في سورة الأحقاف : «رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ»۸ . وقال في سورة البقرة : «أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ» إلى قوله : «فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ»۹ ؛ ضمير التأنيث في الموضعين راجع إلى «الجنّة» .
قال في القاموس : «الإعصار: الريح تثير السحاب، أو التي فيها نار، أو التي تهبّ من الأرض كالعمود نحو السماء ، أو التي فيها العُصار، وهو الغبار الشديد» . ۱۰
وقوله : (رياح رحمة) ؛ الإضافة لاميّة، كما يدلّ عليه قوله : (يَنشرها بين يدي رحمته) .
1.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۲۵ (نذر) .
2.تفسيرالبيضاوي ، ج ۵ ، ص ۲۶۶ و ۲۶۷ .
3.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۱۸ .
4.الذاريات (۵۱) : ۴۱ .
5.تفسير البيضاوي ، ج ۵ ، ص ۲۴۰ .
6.القاموس المحيط ، ، ج ۱ ، ص ۱۳۴ (نكب) .
7.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۵۲ (عقم) .
8.الأحقاف (۴۶) : ۲۴ .
9.البقرة (۲) : ۲۶۶ .
10.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۰ (عصر) .