وفي القاموس : «الكِساء ـ بالكسر ـ معروف. الجمع: أكسية. وبالفتح: المجد، والشرف، والرفعة» . ۱ والظاهر هنا إرادة المعنى الأوّل، وإن كان الثاني صحيحا أيضا .
وكونهم عليهم السلام أصحاب الكساء لما رواه الخاصّة والعامّة أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله خرج ذات غُدوةٍ، وعليه مِرط ۲ مُرَحّلٌ من شعر أسود، فجلس، فأتت فاطمة، فأدخلها فيه، ثمّ جاء عليّ عليه السلام فأدخله فيه، ثمّ جاء الحسن والحسين عليهماالسلام، فأدخلهما فيه، ثمّ قال : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا»۳ . ۴
متن الحديث السابع والستّين (حديث أهل الشام)
۰.عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ۵ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ عُلَمَائِهِمْ، فَقَالَ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَدْ أَعْيَتْ عَلَيَّ أَنْ أَجِدَ أَحَدا يُفَسِّرُهَا، وَقَدْ سَأَلْتُ عَنْهَا ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ كُلُّ صِنْفٍ مِنْهُمْ شَيْئا غَيْرَ الَّذِي قَالَ الصِّنْفُ الْاخَرُ؟
فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «مَا ذَاكَ؟» قَالَ: فَإِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ أَوَّلِ مَا خَلَقَ اللّهُ مِنْ خَلْقِهِ؛ فَإِنَّ بَعْضَ مَنْ سَأَلْتُهُ قَالَ: الْقَدَرُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْقَلَمُ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الرُّوحُ.
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «مَا قَالُوا شَيْئا، أُخْبِرُكَ أَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ كَانَ وَلَا شَيْءَ غَيْرَهُ، وَكَانَ عَزِيزا وَلَا أَحَدَ كَانَ قَبْلَ عِزِّهِ، وَذلِكَ قَوْلُهُ: «سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ»۶ ، وَكَانَ الْخَالِقُ قَبْلَ الْمَخْلُوقِ، وَلَوْ كَانَ أَوَّلُ مَا خَلَقَ مِنْ خَلْقِهِ الشَّيْءَ مِنَ الشَّيْءِ، إِذا لَمْ يَكُنْ لَهُ انْقِطَاعٌ أَبَدا، وَلَمْ يَزَلِ
1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۸۳ (كسو) .
2.في الحاشية: «المرط، بالكسر: كساء من صوف، أو خزق . والمرحّل، كمعظّم: بردٌ فيه تصاوير . وتفسير الجوهري إيّاه بإزار خزّ فيه علم غير جيّد، إنّما ذلك تفسير المرجّل بالجيم. القاموس» . اُنظر : القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۸۳ (رحل) .
3.الأحزاب (۳۳) : ۳۳ .
4.راجع : إقبال الأعمال ، ج ۲ ، ص ۳۵۰ ؛ الطرائف ، ص ۱۲۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۱ ، ص ۲۸۱ . صحيح مسلم، ج ۶ ، ص ۱۴۵ ؛ و ج ۷ ، ص ۱۳۰ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۲۵۵ ، ح ۴۰۳۲ ؛ السنن الكبرى ، ج ۲ ، ص ۱۴۹ .
5.في الطبعة الجديدة ومعظم النسخ التي قوبلت فيها والوافي : «جاء إلى أبي جعفر عليه السلام رجل» .
6.الصافّات (۳۷) : ۱۸۰ .