213
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

بُجيلة ـ أعزّ من قريش، وهم لم يقتلوا يومئذٍ .
وقيل : لعلّ غرضه الحميّة لأبي سفيان وسائر بني اُميّة وخالد بن الوليد؛ فإنّهم كانوا يومئذٍ بين المشركين . ۱
قال : «ويحتمل أن يكون مراده أنّ غلبة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ وهو سيّد العرب ـ يكفي لعزّهم، ولم يذلّوا بفقد هؤلاء» .
وقوله : (وقد أعلم) على بناء الفاعل .
(ليُرى مكانه) .
في القاموس : «أعلم الفرس: علّق عليه صوفا ملوّنا في الحرب. ونَفْسَه : وسَمَها بسيماء الحرب، كعلّمها» . ۲
وقوله : (ليُرى) من الإراءة على البناء للفاعل، أو المفعول . وعلى الثاني يحتمل كونه من الرؤية .
والمراد بمكانه منزلته بين الشجعان والأبطال .
وقوله : (تُرْس مُذهّبٌ) .
الترس ـ بالضمّ ـ معروف . وفي القاموس: «الذهب: التبر. وأذهبه : طلّاه به ، كذهّبه، فهو مُذهب وذهيب ومُذَهّبٌ» . ۳
وقوله : (ما تَنقم الحربُ الشموس منّي) .
قال الفيروزآبادي : «النقمة، بالكسر والفتح، وكفرحة: المكافأة بالعقوبة . ونقم منه، كضرب وعلم: عاقبه. والأمرَ: كرهه» . ۴
وقال الجوهري : «نَقَمت على الرجل أنقم ـ بالكسر ـ فأنا ناقم، إذا عتبت عليه . يُقال : ما نقمت منه إلّا الإحسان . وقال الكسائي : نقِمت ، بالكسر لغة» . ۵
وقال : «شَمَس الفرسُ شموسا وشماسا: منع ظهره، فهو شَموسٌ. ورجل شَموس: صَعْب الخلق» انتهى . ۶

1.قاله العلّامة المجلسي رحمه اللهفي مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۶۸ و ۲۶۹ .

2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۵۳ (علم) .

3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۰ (ذهب) .

4.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۸۳ (نقم) .

5.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۴۵ (نقم) .

6.الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۴۰ (شمس) .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
212

شرح

السند مجهول . وقيل : ضعيف ۱ ، وفيه بحث .
قوله : (البُرْجُميّ) .
الظاهر أنّه منسوب إلى البُرجُمة، بضمّ الباء الموحّدة والجيم . وقيل : منسوب إلى البراجم . ۲
قال الجوهري :
البُرجمةُ، بالضمّ: واحدة البراجم، وهي مفاصل الأصابع التي بين الأشاجع والرواجب، وهي رؤوس السلاميات من ظهر الكفّ ، إذا قبض القابض كفّه نشرت وارتفعت . والبراجم: قوم من بني تميم . قال أبو عبيدة : خمسة من أولاد حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم يُقال لهم: البَراجم . ۳
وقوله : (ادعوا لي قَتادة) ؛ كأنّه قتادة المشهور، من أعاظم مفسّري العامّة ومحدّثيهم، وكان من التابعين، روى عن أنس وأبي الطفيل وسعيد بن المسيّب والحسن البصري .
وقيل : كأنّه قتادة بن النعمان من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۴
وقوله : (واحدة) خبر مبتدأ محذوف، أو منصوب على الحاليّة .
وقوله : (بدر) أي هي وقعة بدر .
وقوله : (ذلّت العرب) ؛ يعني لذهاب عظمائهم، وقتل رؤسائهم .
وقوله : (لعمر اللّه ) بفتح اللّام؛ أي اُقسم ببقاء اللّه ودوامه .
والعمر، بالضمّ وبضمّتين، وبالفتح: الحياة، والعيش الطويل .
(إن كان في العرب) .
كلمة «إن» مخفّفة من المثقّلة .
(يومئذٍ) أي يوم قتل قريش .
(هل هو أعزّ منهم) أي من قريش . وكأنّه ـ لعنه اللّه ـ زعم أنّ قبيلة قَسْر ـ وهي بطن من

1.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۲۶۸ .

2.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۴۷ .

3.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۷۰ (برجم) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153405
صفحه از 624
پرینت  ارسال به