39
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

على البدل من ذلك» . ۱

متن الحديث الثالث والثلاثين (وصيّة النبيّ صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام )

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: «كَانَ فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام أَنْ قَالَ: يَا عَلِيُّ، أُوصِيكَ فِي نَفْسِكَ بِخِصَالٍ، احْفَظْهَا ۲ عَنِّي ـ ثُمَّ قَالَ: اللّهُمَّ أَعِنْهُ ـ أَمَّا الْأُولى فَالصِّدْقُ، وَلَا تَخْرُجَنَّ مِنْ فِيكَ كَذِبَةٌ أَبَدا.
وَالثَّانِيَةُ الْوَرَعُ، وَلَا تَجْتَرِئْ عَلى خِيَانَةٍ ۳ أَبَدا.
وَالثَّالِثَةُ الْخَوْفُ مِنَ اللّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ، كَأَنَّكَ تَرَاهُ.
وَالرَّابِعَةُ كَثْرَةُ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ، يُبْنى لَكَ بِكُلِّ دَمْعَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ.
وَالْخَامِسَةُ بَذْلُكَ مَالَكَ وَدَمَكَ دُونَ دِينِكَ.
وَالسَّادِسَةُ الْأَخْذُ بِسُنَّتِي فِي صَلَاتِي وَصَوْمِي وَصَدَقَتِي. أَمَّا الصَّلَاةُ فَالْخَمْسُونَ رَكْعَةً، وَأَمَّا الصِّيَامُ فَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ : الْخَمِيسُ فِي أَوَّلِهِ ، وَالْأَرْبِعَاءُ فِي وَسَطِهِ ، وَالْخَمِيسُ فِي آخِرِهِ. وَأَمَّا الصَّدَقَةُ فَجُهْدَكَ حَتّى تَقُولَ: قَدْ أَسْرَفْتُ وَلَمْ تُسْرِفْ.
وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ، ۴ وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ الزَّوَالِ، وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ الزَّوَالِ، وَعَلَيْكَ بِصَلَاةِ الزَّوَالِ، وَعَلَيْكَ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ عَلى كُلِّ حَالٍ، وَعَلَيْكَ بِرَفْعِ يَدَيْكَ فِي صَلَاتِكَ وَتَقْلِيبِهِمَا، وَعَلَيْكَ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ، وَعَلَيْكَ بِمَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ فَارْكَبْهَا، وَمَسَاوِي الْأَخْلَاقِ فَاجْتَنِبْهَا، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَا تَلُومَنَّ إِلَا نَفْسَكَ».

شرح

السند صحيح .
قوله : (في نفسك) ؛ يعني أنّ الخصال الآتية متعلّقة باُمور تختصّ بنفسك، لا بمعاشرة

1.تفسير البيضاوي ، ج ۵ ، ص ۵۳ .

2.في الطبعة القديمة وحاشية النسخة : «فاحفظها» .

3.في الحاشية عن بعض النسخ: «جناية».

4.في الحاشية عن بعض النسخ والتهذيب: «وعليك بصلاة الليل» ثلاث مرّات.


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
38

متن الحديث الثاني والثلاثين

۰.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ مُيَسِّرٍ، قَالَ:دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقَالَ: «كَيْفَ أَصْحَابُكَ؟».
فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، لَنَحْنُ عِنْدَهُمْ أَشَرُّ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارى وَالْمَجُوسِ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا.
قَالَ: وَكَانَ مُتَّكِئا، فَاسْتَوَى جَالِسا، ثُمَّ قَالَ: «كَيْفَ قُلْتَ؟».
قَالَ: ۱ قُلْتُ: وَاللّهِ لَنَحْنُ عِنْدَهُمْ أَشَرُّ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارى وَالْمَجُوسِ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا.
فَقَالَ: «أَمَا وَاللّهِ، لَا يَدْخُلُ ۲ النَّارَ مِنْكُمُ اثْنَانِ، لَا وَاللّهِ وَلَا وَاحِدٌ، وَاللّهِ إِنَّكُمُ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ * أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ * إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النّارِ» ». ۳
ثُمَّ قَالَ: «طَلَبُوكُمْ وَاللّهِ فِي النَّارِ، ۴ فَمَا وَجَدُوا مِنْكُمْ أَحَدا».

شرح

السند موثّق على المشهور، إن كان ميسّر ابنَ عبد العزيز الثقة ۵ ، كما هو الظاهر، وإلّا فمجهول .
قوله عليه السلام : (كيف قلتَ) ؛ سؤال على سبيل التعجّب والاستبعاد .
وقوله تعالى : «وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنْ الْأَشْرَارِ» الآية . مرّ تفسيره في خبر أبي بصير في الحديث السادس .
وقوله تعالى : «إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ» .
قال البيضاوي : «أي الذي حكيناه عنهم «لَحَقٌّ» لابدّ أن يتكلّموا به، ثمّ بيّن ما هو، فقال : «تَخاصُمُ أَهْلِ النّارِ» وهو بدلٌ من «لَحَقٌّ» ، أو خبر محذوف ، وقرئ «تخاصم» بالنصب

1.في الطبعتين للكافي وجميع النسخ التي قوبلت في الطبعة الجديدة: - «قال».

2.في الطبعة القديمة: «لا تدخل».

3.ص : ۶۲ - ۶۴ .

4.في النسخة: + «واللّه » مرمّز ب «خ».

5.اُنظر : رجال الطوسي ، ص ۳۰۹ ، الرقم ۴۵۷۲ ؛ رجال الكشّي ، ص ۲۴۴ ، ح ۴۴۶ ؛ رجال العلّامة ، ص ۱۷۱ ، الرقم ۱۱ .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153359
صفحه از 624
پرینت  ارسال به