437
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

قوله: (مستوص) أي قابل للوصيّة.
والرشد، بالضمّ والتحريك. والرشاد: الاهتداء، وفعله فرح. والإمضاء: الإنقاذ.

متن الحديث الواحد والثلاثين والمائة

۰.وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، قَالَ: ارْحَمُوا عَزِيزا ذَلَّ، وَغَنِيّا افْتَقَرَ، وَعَالِما ضَاعَ فِي زَمَانِ جُهَّالٍ».

شرح

السند ضعيف .
والرحمة: الرقّة، والعطف.
والأمر برحمة هؤلاء ترغيب في رعايتهم، وتفقّد أحوالهم؛ لفقدان كلّ منهم نعمة جليلة، وابتلائه بمحنة عظيمة .

متن الحديث الثاني والثلاثين والمائة

۰.وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ، قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ لأصْحَابِهِ يَوْما: «لَا تَطْعُنُوا فِي عُيُوبِ مَنْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ بِمَوَدَّتِهِ، وَلَا تُوَقِّفُوهُ عَلى سَيِّئَةٍ يَخْضَعُ لَهَا؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ أَخْلَاقِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَلَا مِنْ أَخْلَاقِ أَوْلِيَائِهِ».
قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنَّ خَيْرَ مَا وَرَّثَ الْابَاءُ لأبْنَائِهِمُ الْأَدَبُ، لَا الْمَالُ؛ فَإِنَّ الْمَالَ يَذْهَبُ، وَالْأَدَبَ يَبْقى».
قَالَ مَسْعَدَةُ: يَعْنِي بِالْأَدَبِ الْعِلْمَ.
قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنْ أُجِّلْتَ فِي عُمُرِكَ يَوْمَيْنِ، فَاجْعَلْ أَحَدَهُمَا لأدَبِكَ لِتَسْتَعِينَ بِهِ عَلى يَوْمِ مَوْتِكَ».
فَقِيلَ لَهُ: وَمَا تِلْكَ الأْتِعَانَةُ؟
قَالَ: «تُحْسِنُ تَدْبِيرَ مَا تُخَلِّفُ، وَتُحْكِمُهُ».
قَالَ: وَكَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام إِلى رَجُلٍ: «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ الْمُنَافِقَ لَا يَرْغَبُ


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
436

قُضِىَ الْأَمْرُ» 1 » . 2 ويُقال : إنّه يأتي بيحيى عليه السلام ، وبيده الشفرة، فيُضجع الموت، ويذبحه .
وقوله : (أهل الجنّة، وأهل النار) بدل من «الفريقين» .
وقوله : (فتُرجى، أو تُخاف) على البناء للمفعول فيهما؛ أي لا اُحييك، فيرجوك أهل النار للتخلّص من العذاب، أو يخاف منك أهلُ الجنّة من زوال الحياة الأبديّة ونعيم الجنّة .
وقوله : (ما أشبه هذا ممّا قد يغلب غيره) .
في بعض النسخ: «وما»، وهو أظهر. والمشار إليه بهذا الاُمور الثلاثة من الحلم والرحمة والصدقة.
و«من» بيان للموصول. والمستتر في «يغلب» راجع إلى الموصول الثاني، و«غيره» مفعوله .
والغرض أنّ الغالب لا ينحصر فيما ذكر، بل كلّ من المتقابلين قد يغلب على الآخر، كالجود والبخل، والإحسان والإساءة .

متن الحديث الثلاثين والمائة

۰.عَنْهُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام [قَالَ]:«إِنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَوْصِنِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَهَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ إِنْ أَنَا أَوْصَيْتُكَ؟ ۳ حَتّى قَالَ لَهُ ذلِكَ ثَلَاثا، وَفِي كُلِّهَا يَقُولُ لَهُ الرَّجُلُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللّهِ.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَإِنِّي أُوصِيكَ إِذَا أَنْتَ هَمَمْتَ بِأَمْرٍ، فَتَدَبَّرْ عَاقِبَتَهُ؛ فَإِنْ يَكُ رُشْدا، فَامْضِهِ، وَإِنْ يَكُ ۴ غَيّا، فَانْتَهِ عَنْهُ».

شرح

السند ضعيف.

1.مريم (۱۹) : ۳۹ .

2.راجع : السنن الكبرى للنسائي ، ج ۶ ، ص ۳۹۳ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۵ ، ص ۲۷۸ ، ح ۲۸۹۸ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۲ ، ص ۲۷۷ .

3.في الحاشية عن بعض النسخ : «وصّيتك» .

4.في الحاشية عن بعض النسخ: «يكن».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153276
صفحه از 624
پرینت  ارسال به