الخلق، وفي ذلك يشبه يوسف عليه السلام . انتهى . ۱
والكلّ تعسّف .
(حتّى يحكم اللّه بيننا وبين خلقه) بظهور القائم عليه السلام ، كما حكم بين آل يعقوب بإظهار يوسف عليه السلام في كمال الحشمة والقدرة والاستيلاء .
وقيل : لعلّ المراد بالسيّارة من دخل على يوسف عليه السلام من إخوته حتّى عرفوه، وأخبروا بحاله وموضعه يعقوب عليه السلام ، وقد تمنّى عليه السلام ظهور المهديّ المنتظر في وقته، وإخبار المخبرين به؛ ليستولي على أعدائه، ويظهر دين آبائه على الأديان الباطلة كلّها . ۲ انتهى، فليتأمّل .
متن الحديث الثمانين والمائة
۰.سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلَامِ الْحِكْمَةِ ۳ أَتَقَبَّلُ إِنَّمَا أَتَقَبَّلُ هَوَاهُ وَهَمَّهُ؛ فَإِنْ كَانَ هَوَاهُ وَهَمُّهُ فِي رِضَايَ، جَعَلْتُ هَمَّهُ تَقْدِيسا وَتَسْبِيحا».
شرح
السند ضعيف .
والمراد بهمّه وهواه ما يعزم عليه من الحسنات، وما يحبّه من القربات .
والضمير في الموضعين راجع إلى من يتكلّم بلا كلام الحكمة .
والحاصل : أنّ اللّه تعالى لا يقبل من حكيم التكلّم بكلام الحكمة والقواعد الدينيّة ما لم يعقد قلبه على نيّة صادقة في العمل بما يتكلّم به، ولم يكن هواه فيه؛ فإنّه تعالى لا يعبأ بالصورة الظاهرة، بل ينظر بالسيرة الباطنة، ويجزي عليها ، كما قال : (فإن كان هواه وهمّه ...)؛ يعني مع النيّة الحسنة، واليقين الخالصة، يكتب له ثواب التسبيح والتقديس بمجرّد النيّة