وقوله : (إنّكم قد رأيتم) تعليل للسابق .
وقوله : (إنّ اللّه ـ عزّ وجلّ ـ يقول) دليل لهذا التعليل ؛ لأنّ الآية متضمّنة لما ذكر .
«فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ» .
قال البيضاوي :
أي يخالفون أمره بترك مقتضاه، ويذهبون سَمتا خلاف سمته ، و«عن» لتضمّنه معنى الإعراض، أو يصدّون عن أمره دون المؤمنين، مِن «خالفه عن الأمر» إذا صدّ عنه دونه . وحذف المفعول؛ لأنّ المقصود بيان المخالِف والمخالَف عنه . والضمير للّه ؛ فإنّ الأمر له في الحقيقة، أو للرسول؛ فإنّه المقصود بالذِّكر .
«أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ» : محنة في الدنيا .
«أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» في الآخرة . ۱
متن الحديث الثاني والخمسين
۰.مُحَمَّدٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَالِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«قَالَ مُوسى ۲ عليه السلام : يَا رَبِّ مِنْ أَيْنَ الدَّاءُ؟ قَالَ: مِنِّي. قَالَ: فَالشِّفَاءُ؟ قَالَ: مِنِّي. قَالَ: فَمَا يَصْنَعُ عِبَادُكَ بِالْمُعَالِجِ؟ قَالَ: يُطَبِّبُ ۳ بِأَنْفُسِهِمْ، فَيَوْمَئِذٍ سُمِّيَ الْمُعَالِجُ الطَّبِيبَ ۴ ».
شرح
السند صحيح .
قوله : (من أين الداء) أي حصول المرض وحدوثه .
وقوله : (يطبّب) .
1.تفسير البيضاوي ، ج ۴ ، ص ۲۰۴ .
2.في الحاشية عن بعض النسخ: + «بن عمران».
3.في كلتا الطبعتين ومعظم النسخ التي قوبلت في الطبعة الجديدة : «يطيّب» بالياء المثّناة . وفي حاشية النسخة : «يطيّب ـ يطبّبون» .
4.هذا في الحاشية. وفي المتن: «بالطبيب».