185
شرح فروع الکافي ج1

الحمّام ؟ قال : «ادخله بمئزر ، وغُضّ بصرك ، ولاتغتسل من البئر التي يجتمع فيها ماء الحمّام ؛ فإنّه يسيل فيها ما يغتسل به الجنب وولد الزني والناصب لنا أهل البيت وهو شرّهم» . ۱ ورواية عليّ بن الحكم ، عن رجل من بني هاشم ، عن أبيالحسن عليه السلام ، قال : قلت : ما تقول في الحمّام ؟ قال : «لاتدخل الحمّام إلّا بمئزر ، وغُضَّ بصرك ، ولاتغتسل من غسالة الحمّام ؛ فإنّه يُغتَسَل فيه من الزني ، ويغتسل فيه ولد الزني والناصب لنا أهل البيت ، وهو شرّهم» . ۲ وخبر محمّد بن عليّ بن جعفر ، عن أبيالحسن الرضا عليه السلام ، قال : «من أخذ من الحمّام خزفة فحكّ بها جسده فأصابه البرص ، فلايلومنّ إلّا نفسه ، ومن اغتسل من الماء الذي اغتسل فيه فأصابه الجذام ، فلايلومنّ إلّا نفسه» .قال محمّد بن عليّ : فقلت لأبيالحسن عليه السلام : إنّ أهل المدينة يقولون : إنّ فيه شفاء من العين ؟ ! فقال : «كذبوا ، يغتسل فيه الجنب من الحرام والزاني والناصب الذي شرّهم ، وكلّ من خلق اللّه ثمّ يكون فيه شفاء من العين ؟ إنّما شفاء العين قراءة الحمد والمعوِّذتين ، والبخور بالقسط ۳ والمرّ ۴ واللبان ۵ » . ۶ وكان الأنسب أن يذكر المصنّف في عنوان الباب ولد الزني أيضا ؛ لتعرّضه لخبره ، وقد اختلف الأصحاب في سؤره ، فظاهر مرسلة الوشّاء وأكثر ما ذكر من الأخبار نجاسته ، وهو منقول عن ابن إدريس ۷ ، وظاهر الصدوق ؛ حيث قال : «لايجوز الوضوء

1.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۱۱۴۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۲۱۸ ـ ۲۱۹، ح ۵۵۹ .

2.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۱۱۴۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۲۱۸ ـ ۲۱۹ ، ح ۵۵۶ .

3.. القُسطُ : عُودٌ هِندي يُجعَل في البخور والدواء . كتاب العين ، ج ۵ ، ص ۷۱ (قسط) .

4.. المرّ : صمغ شجرة تكون ببلاد المغرب .

5.. اللُبان : الكُندُر . كتاب العين ، ج ۸ ، ص ۳۲۷ (لبن) .

6.. الكافي ، ج ۶ ، ص ۵۰۳ ، ح ۳۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ ، ح ۵۵۷ .

7.. حكم ابن إدريس بكفر ولد الزني في : السرائر ، ج ۱ ، ص ۳۵۷ ؛ ج ۲ ، ص ۱۲۲ ، ۳۵۳ ، ۵۲۶ ؛ ج ۳ ، ص ۱۰ .


شرح فروع الکافي ج1
184

أو كبيرا . ۱ وقد استشكل بعض الأصحاب الحكم بنجاسة أطفالهم وقال : «الدليل لو تمّ إنّما يدلّ على نجاسة من يسمّى كافرا ، وهم قبل البلوغ كما لايصدق عليهم اسم المسلم لايصدق عليهم اسم الكافر أيضا ، ومقتضى الأصل طهارتهم» .وأقول : بل الظاهر إسلامهم ؛ لأنّ الإسلام هو فطرة اللّه التي فطر الناس عليها، وقد ثبت من الأخبار المتظافرة عن أهل البيت عليهم السلام أيضا أنّ الناس مولودون على فطرة الإسلام ، وأنّ أبويه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه ۲ ، والسرّ في ذلك هو إيمانهم فيعالم الذرّ على ما دلّ عليه قوله عزّ من قائل في ذلك العالم خطابا للناس جميعا : «أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ » ، وقولهم : «بَلَى »۳ في جوابه ، فالظاهر طهارة هؤلاء بالذات قبل البلوغ ، ونجاستهم بالعرض ، وإن قيل بنجاسة أهل الكتاب بأعيانهم ، فتأمّل .وفي حكم المشرك الناصب ، والمراد به هنا على المشهور هو المظهر لعداوة أهل البيت عليهم السلام ، ومنهم الخوارج ، ويدلّ عليه مرسلة الوشّاء ۴ .وخبر ابن أبييعفور عن أبيعبداللّه عليه السلام ، قال : «لاتغتسل من البئر التي تجتمع فيها غسالة الحمّام ؛ فإنّ فيها غسالة ولد الزني ، وهو لايطهر إلى سبعة آباء ، وفيها غسالة الناصب ، وهو أهون على اللّه من الكلب» الحديث . ۵ وخبر حمزة بن أحمد ، عن أبيالحسن الأوّل عليه السلام ، قال : سألته أو سأله غيري عن

1.. حكاه عنه الكاشاني في بدائع الصنائع ، ج ۱ ، ص ۶۳ و۶۴ ؛ والعلّامة في منتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۱۴۹ .

2.. الفقيه ، ج ۲ ، ص ۴۹ ، ح ۱۶۶۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵ ، ص ۱۲۵ ، ح ۲۰۱۳۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۴ ، ص ۲۰۴۷ ، ح ۲۶۵۸ ؛ المصنّف لعبدالرزّاق ، ج ۱۱ ، ص ۱۱۹ ، ح ۲۰۰۸۷ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱ ص ۲۸۲ ، ـ ۲۸۳ ، ح ۸۲۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۲۶۱ ، ح ۱۳۰۶ ؛ وص ۲۶۶ ، ح ۱۳۳۷ ؛ وج ۴ ، ص ۵۹۱ ، ح ۱۱۷۳۰ . وراجع: الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۲ ، باب فطرة الخلق على التوحيد ؛ والتوحيد للصدوق ، ص ۳۲۸ ـ ۳۳۱ .

3.. الأعراف (۷) : ۱۷۲ .

4.. الكافي ، ج ۳ ، ص ۱۱ ، ح ۲۶ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۲۲۳ ، ح ۶۳۹ ؛ الاستبصار ، ج ۱ ، ص ۱۸ ، ح ۳۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۲۲۹ ، ح ۵۸۷ .

5.. الكافي ، ج ۳ ، ص ۱۴ ، ح ۱ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ ، ح ۵۵۹ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 121139
صفحه از 527
پرینت  ارسال به