وضمّها وكسرها في المستقبل ، ورفث بكسرها يَرْفث بفتحها رفثا ساكنة في المصدر ومحرّكة في الاسم ، ويُقال : أرفث رباعيّا أيضا . ۱
باب صوم رسول اللّه صلى الله عليه و آله
يدلّ أخبار الباب على أنّه صلى الله عليه و آله كان ينتقل في الصوم في السنة من طورٍ إلى طور ، إلى أن استقرّ أمره إلى صيام ثلاثة أيّام في كلّ شهر ، أربعاء بين الخميسين ، وفعله عليه السلام لا يدلّ على صيرورة ما قبله منسوخا ، وإنّما يدلّ على مرجوحيّته وبقى أصل الندب .
ونسب في المنتهى استحباب صوم أيّام البيض إلى قول العلماء كافّة . ۲
ويدلّ عليه حسنة محمّد بن مسلم ، ۳ وهي كالصحيح ، بل عدّ صحيحا .
وما روي في المنتهى عن الجمهور عن أبي ذرّ ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «يا أبا ذرّ ، إذا صمت من الشهر ثلاثة [أيّام] فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة» . ۴
وعن ملحان المقيسي ، قال : كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يأمرنا أن نصوم البيض ثلاثة عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة . ۵
وما رواه الشيخ في حديث الزهريّ ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، وما رواه الصدوق في كتاب العلل عن ابن مسعود ، قال : سمعت النبيّ صلى الله عليه و آله يقول : «إنّ آدم لمّا عصى ربّه عزّ وجلّ ناداه منادٍ من لدن العرش : يا آدم ، اخرج من جواري ، فإنّه لا يجاورني أحدٌ عصاني . فبكا وبكت الملائكة ، فبعث اللّه عزّ وجلّ جبرئيل
1.اُنظر : شرح صحيح مسلم للنووي ، ج ۸ ، ص ۲۸ .
2.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۰۹ .
3.هو الحديث الثاني من هذا الباب من الكافي .
4.سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۱۳۰ ۱۳۱ ، ح ۷۵۸ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۴ ، ص ۲۹۴ ؛ كنزالعمّال ، ج ۸ ، ص ۶۶۳ ، ح ۲۴۶۲۰ ، وما بين الحاصرتين من المصادر .
5.مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۸ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۵۴۷ ، ح ۲۴۴۹ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۴ ، ص ۲۹۴ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۲ ، ص ۱۳۸ ، ح ۲۷۳۹ ؛ شرح معاني الآثار ، ج ۲ ، ص ۸۱ ؛ المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱۹ ، ص ۱۶ .