395
شرح فروع الکافي ج4

قوله في خبر الحسن بن عليّ بن أبي حمزة : (وتلقّاه بكلمات) إلخ [ح 1 / 6718] ، قال طاب ثراه :
قال صاحب الطرائف ۱ : روى الشافعي بن المغازلي ۲ في كتاب المناقب بإسناده عن عبداللّه بن عبّاس ، قال : سُئل النبيّ صلى الله عليه و آله عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه ، قال : «سأله بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام إلّا تبت عليَّ فتاب عليه» . ۳ انتهى .
وعن أهل البيت عليهم السلام : «أنّ آدم عليه السلام رأى أسماء مكتوبة على العرش مكرّمة معظّمة ، فسأل عنها ، فقيل له : هذه من أجلّ الخلق عند اللّه منزلةً ، والأسماء : محمّد ، وعليّ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، فتوسّل آدم إلى ربّه بهم في قبول توبته ورفع منزلته» .
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام : «هي قوله : اللّهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ، ربِّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي إنّك خير الغافرين ، اللّهمَّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ، ربِّ إنّي ظلمت نفسي فارحمني إنّك خير الراحمين ، اللّهمَّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ربِّ إنّي ظلمت نفسي فتُب عليَّ إنّك أنت التوّاب الرحيم» .
وقيل : هي ما حكاه عنهما سبحانه بقوله : «قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ»۴ .
وقيل : هي سبحانك اللّهمَّ وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدّك ، لا إله إلّا أنت

1.صاحب الطرائف هو السيّد رضى الدين أبوالقاسم عليّ بن موسي بن طاووس الحلّي المتوفي سنة ۶۶۴ من أعاظم علمائنا، و هو أعرف من أن يحتاج إلى التعريف، له من التصانيف: إقبال الأعمال، الأمان من أخطار الأسفار، التحصين، الدروع الواقية، الطرائف، المجتنى، الملاحم و الفتن ، اليقين، جمال الاُسبوع، سعد السعود، فتح الأبواب، فرج المهموم، كشف المهجّة، غياث سلطان الورى. اُنظر عنه: الكنى و الألقاب للقمّي، ج ۱، ص ۳۳۸ ۳۳۹.

2.ابن المغازلي هو أبوالحسن علي بن محمّد الجلّابي الواسطي، و الصحيح في مذهبه على ما كتبه محقّق كتابه في مقدّمته المالكي: ترجم له ابن النجّار في تذييله على تاريخ بغداد، ج ۱۹، ص ۴۹ برقم ۸۵۵ ، و عدّ من تصنيفاته الذيل الذي ذيّله على تاريخ واسط لبحشل و كتاب مشيخته، و أيضا ذكر ترجمته السمعاني في عنوان الجلّابي من كتابه الأنساب و قال: غرق ببغداد في دجلة في صفر سنة ثلاث و ثمانين و أربعمئة و حمل ميّتا إلى واسط فدفن بها.

3.مناقب أهل البيت، ص ۱۲۶، ح ۹۲.

4.الأعراف (۷) : ۲۳ .


شرح فروع الکافي ج4
394

يخرج فينتفض انتفاضة يخرج منها سبعون ألف قطرة ، يخلق اللّه من كلّ قطرة مَلكاً ، يُؤمرون بأن يأتوا البيت المعمور، ويصلّون فيه ، فيدخلون ثمّ يخرجون فلا يعودون إليه أبدا ، يؤتى عليه أحدهم ويؤمر أن يقف من السماء موقفاً ، يسبّحون اللّه إلى قيام الساعة ، وما يعلم جنود ربّك إلّا هو . ۱

باب أنّ أوّل ما خلق اللّه من الأرضين موضع البيت

الغرض بيان شرافته بناءً على أنّ تقدّم الوجود أحد موجبات الشرف ، ولذلك استدلّ بالأخبار الدالّة عليه ؛ لأنّه أفضل المساجد حتّى المسجد الأقصى .
قوله : (عن صالح اللفائفي) [ح 3 / 6713] باللام ، وفي بعض النسخ بالكاف ، وعلى أيّ حال فهو مجهول الحال .
قوله : (ثمّ دحاها من عرفات إلى منى) .[ح 3 / 6713] فيه تنبيه على أنّه لابدّ من العود من عرفات إلى منى لمناسك يوم النحر وأيّام التشريق . ولا ينافي ذلك توسّط المشعر ، كما أنّ في قوله : «من تحت الكعبة إلى منى» تنبيه على أنّ بعد طواف العمرة والإحرام للحجّ من مكّة لابدّ من النزول في منى ، وفي قوله : «من منى إلى عرفات» تنبيه على الارتحال منه إليها ، ولمّا لم يكن في الخبر إشعار بتمام دحو الأرض ظاهرا فسّر طاب ثراه منى في قوله : «ثمّ دحاها من عرفات إلى منى» بالكعبة من باب مجاز المجاورة ؛ ليشعر بذلك .

باب في حجّ آدم عليه السلام

ظاهر الأخبار وجوب الحجّ عليه ، بل على من بعده من الأنبياء عليهم السلام أيضاً ، ولا ينبغي أن يستبعد ذلك من عدم وجوبه على اُممهم .

1.اُنظر: تفسير ابن أبي حاتم، ج ۱۰، ص ۳۳۱۴، ح ۱۸۶۷۳، تفسير ابن كثير، ج ۴، ص ۲۵۶؛ الدرّ المنثور، ج ۶، ص ۱۱۷.

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 134936
صفحه از 662
پرینت  ارسال به