آيات بدل البعض . ۱
قوله في موثّق ابن بكير : (أخذت مقداره بنسع) [ح 2 / 6768] النسع بالكسر : سير ينسج عريضاً على هيئة أعنّة النعال تُشدّ به الرِّحال ، والقطعة منه نِسعَة ۲ ، وروى الصدوق في كتاب العلل مثل هذا الخبر موثّقاً عن سليمان بن خالد ، قال : لمّا أوحى اللّه عزّ وجلّ إلى إبراهيم عليه السلام أن أذِّن في الناس بالحجّ أخذ الحجر الذي فيه أثر قدميه ، ثمّ قام عليه فنادى بأعلى صوته بما أمره اللّه عزّ وجلّ به ، فلمّا تكلّم بالكلام لم يحتمله الحجر، فغرقت رجلاه فيه فقلع إبراهيم رجليه من الحجر قلعاً ، فلمّا كثر الناس وصاروا إلى الشرّ والبلاء ازدحموا عليه ، فرأوا أن يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه ؛ ليخلو المطاف لمن يطوف بالبيت ، فلمّا بعث اللّه عزّ وجلّ محمّدا صلى الله عليه و آله ردّه إلى الموضع الذى¨ وضعه إبراهيم عليه السلام فما زال فيه حتّى قبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وفي زمن أبي بكر وأوّل ولاية عمر .
ثمّ قال عمر : قد ازدحم الناس على هذا المقام ، فأيّكم يعرف موضعه في الجاهليّة؟ قال رجل : أنا أخذت قدره بقدّة ۳ ، قال : والقدّة عندك؟ قال : نعم ، قال : فأت به ، فجاء به ، فأمر بالمقام فحمل وردَّ إلى الموضع الذي هو فيه الساعة . ۴
باب نادر
الندرة هنا يحتمل المعنيين اللذين ذكرناهما
قوله في خبر بكير بن أعين : (إنّ المزدلفة أكثر بلاءً وأبعد هواماً) .[ح 2 / 6770] الهامّة : كلّ ذات سمّ يقتل كالحيّة والأفعى ، فأمّا ما يسمّ ولا يقتل كالعقرب والزنبور فهو السامّة ، وقد يُطلق الهوام على الحشرات وإن لم يكن لها سمّ . ۵
1.نفس المصدر.
2.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۸۸ (نسع).
3.كذا بالأصل، و في المصدر: «بقدر» و كذا التالي، و القدّ: سير يقدّ من جلد غير مدبوغ، والقدة أخصّ منه. صحاح اللغة، ج ۲، ص ۵۲۲ (قدد).
4.علل الشرائع، ص ۴۲۳، الباب ۱۶۱، ح ۱.
5.شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني، ج ۱۰، ص ۴۲۶؛ عمدة القاري، ج ۲۱، ص ۲۸۷.