469
شرح فروع الکافي ج4

وحديث جابر ۱ صريح في ذلك .
وقال ابن العربي : هذه الطاعة لا تكفِّر الكبائر وإنّما تكفّرها الموازنة والتوبة، والصلاة لا تكفّرها، فكيف تكفّرها العمرة والحجّ ؟ ولكن هذه الطاعة ربّما أثّرت في القلب فحملته على التوبة .
وعن بعضهم أنّ الثواب بالجنّة بعد المؤاخذة بمقدار الذنب .
قوله في حسنة الكاهليّ : (أما ترى أنّه يشعث فيه رأسك) إلخ .[ح 7 / 6869] الشعث: التفرقة والانتشار ۲ ، والمراد هنا انتشار شعر الرأس، ويعبّر عنه بالفارسية ب(ژوليدگى موى سر ). والقشف محرّكة: قذر الجلد ورثاثة الهيئة وسوء الحال ۳ ، ورجل متقشّف، أي تارك للنظافة والتّرفّه. ۴ والسُّوقة من الناس: الرعية ومن دون الملك، وكثير من الناس يظنّون أنّ السُّوقة أهل الأسواق . ۵
قوله في خبر الفضيل بن يسار : (لا يحالف الفقر والحمّى مدمن الحجّ) . [ح 8 / 6870] حالفه بالحاء المهملة والفاء، أي لازمه وعاهده . ۶
قوله في خبر أبي محمّد الفرّاء : (تابعوا بين الحجّ والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذنوب )، إلخ .[ح ۱۲ / ۶۸۷۴] وفي القاموس : الكير: زق ينفخ فيه الحدّاد ، وأمّا المبني من الطين فهو الكور .۷
قوله في مرسل عليّ بن أسباط : (واترعي في مائك)
[ح 20 / 6882] ترع الإناء بكسر العين: امتلأ . ۸ وفي بعض النسخ: مثابك بالثاء المثلّثة بدل مائك .

1.هو الحديث ۳۹ من هذا الباب.

2.صحاح اللغة، ج ۱، ص ۲۸۵ (شعث).

3.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۱۸۵.

4.النهاية، ج ۴، ص ۶۶ (قشف).

5.النهاية، ج ۲، ص ۴۲۴.

6.اُنظر: صحاح اللغة، ج ۴، ص ۱۳۴۶ (حلف).

7.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۳۰ (كير).

8.صحاح اللغة، ج ۳، ص ۱۱۹۱ (ترع).


شرح فروع الکافي ج4
468

عائشة ، روى البخاري بإسناده عن مجاهد، قال : دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فاءذا عبداللّه بن عمر جالس إلى حجرة عائشة، وإذا اُناس يصلّون في المسجد صلاة الضحى ، قال : فسألناه عن صلاتهم فقال : بدعة ، ثمّ قال له : كم اعتمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ قال : أربعاً، إحداهنّ في رجب ، فكرهنا أن نردّه عليه . قال : وسمعنا استنان عائشة اُمّ المؤمنين في الحجرة ، فقال عروة : يا اُمّه يا اُمّ المؤمنين، ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت : ما يقول؟ قال : يقول إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله اعتمر أربع عمرات، إحداهنّ في رجب ، قالت : يرحم اللّه أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلّا وهو شاهده، وما اعتمر في رجب قطّ . ۱
وكذا الظاهر أنّ العدد المذكور إنّما كان لعمرته المفردة عن الحجّ في عامها، كما يدلّ عليه خبر قتادة، فلا ينافي ما ذكر عمرة خامسة وقعت منه صلى الله عليه و آله في حجّة الوداع مع الحجّ إجماعاً لأهل العلم، وإن اختلفوا في أنّها صارت عنه بإحرام جديد أو كانت منضمّة إلى إحرام الحجّ بناءً على اختلافهم في تفسير القرآن، كما ستعرفه في محلّه إن شاء اللّه تعالى ، وقد سبق أنّه صلى الله عليه و آله حجّ عشرين حجّة قبل حجّة الوداع، واحتمل وقوع عمرة مع كلّ حجّة منه صلى الله عليه و آله ، فتدبّر .

باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما

الأخبار في ذلك متظافرة من الطريقين وكفاك ما ذكره المصنّف في الباب .
قوله في خبر القلانسي: (قال : الحاجّ مغفورٌ له) إلخ .[ح 1 / 6863] قال طاب ثراه :
يعني أنّ الحاج على ثلاثة أصناف : صنف وجبت له الجنّة، وهو الذي غفر له ذنوبه ما تقدَّم منها وما تأخّر ، وصنف غفر له ما تقدّم من ذنوبه، ويُكتب عليه ذنبه فيما تأخّر ، وصنف ثمرة الحجّ يعود إليه في دنياه، فيحفظ في أهله وماله، ومالَهُ في الآخرة من نصيب .

1.صحيح البخاري، ج ۲، ص ۱۹۸ ۱۹۹. و ورد أيضا في مسند أحمد، ج ۲، ص ۱۲۹ و ۱۵۵.

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 133698
صفحه از 662
پرینت  ارسال به