71
شرح فروع الکافي ج4

رمضان والعيدين ، ففي الحديث النبويّ : «الصوم جُنّة من النار» . ۱ وفي حديث آخر : «الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما» . ۲
وقال عليه السلام : «قال اللّه تبارك وتعالى : الصوم لي وأنا أجزي به . وللصائم فرحتان حين يفطر وحين يلقى ربّه عزّ وجلّ ، والذي نفس محمّد بيده ، لخلوف فم الصائم عند اللّه أطيب من ريح المسك» . ۳
وقال عليه السلام لأصحابه : «ألا أخبركم بشيء إن فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما تباعد المشرق من المغرب ؟ قالوا : بلى يارسول اللّه ، قال : الصوم يسوّد وجهه ، والصدقة تكسر ظهره ، والحبّ في اللّه عزّ وجلّ والموازرة على العمل الصالح يقطع دابره ، والاستغفار يقطع وتينه ، ولكلّ شيءٍ زكاة وزكاة الأبدان الصيام» . ۴
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «ثلاثة يذهبن البلغم ويزدن الحفظ : السواك ، والصوم ، وقراءة القرآن» . ۵
وقال أيضا عليه السلام : «أوحى اللّه تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام : ما يمنعك من مناجاتي ؟ فقال : يا ربّ ، أجلّك عن المناجات لخلوف فمّ الصائم ، فأوحى اللّه عزّ وجلّ تبارك وتعالى إليه : يا موسى ، لخلوف فم الصائم عندي أطيب من ريح المسك» . ۶

1.الكافي ، باب دعائم الإسلام من كتاب الايمان والكفر ، ح ۵ ، و باب ماجاء في فضل الصوم والصائم من كتاب الصيام ، ح ۱ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۷۴ ، ح ۱۷۷۱ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۵۱ ، ح ۴۱۸ ؛ فضائل الأشهر الثلاثة للصدوق ، ص ۱۱۹ ،۱۱۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۳۹۵ ، ح ۱۳۶۷۳ .

2.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۷۴ ۷۵ ، ح ۱۷۷۲ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۹۰ ، ح ۵۳۸ ؛ فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ۱۲۱ ۱۲۲ ، ح ۱۳۴ ؛ تحف العقول ، ص ۷۴ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۱۳۷ ، ح ۱۳۰۴۴ ؛ كنزالعمّال ، ج ۸ ، ص ۵۰۷ ، ح ۲۳۸۶۲ .

3.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۷۵ ، ح ۱۷۷۳ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۰۰ ، ح ۱۳۶۸۸ .

4.الكافي ، باب ما جاء في فضل الصوم والصائم ، ح ۲ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۷۵ ، ح ۱۷۷۴ ؛ تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۹۱ ، ح ۵۴۲ ؛ الأمالي للصدوق ، المجلس ۱۵ ، ح ۱ ؛ فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ۷۵ ، ح ۵۷ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۳۹۵ ۳۹۶ ، ح ۱۳۶۷۴ .

5.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۹۱ ، ح ۵۴۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۴۰۰ ، ح ۱۳۶۸۶ .

6.الكافي ، باب ما جاء في فضل الصوم والصائم من كتاب الصيام ، ح ۱۳ ؛ فضائل الأشهر الثلاثة ، ص ۱۲۱ ، ح ۱۲۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۷۵ ، ح ۱۷۷۳ ، وص ۳۹۷ ، ح ۱۳۶۷۷ .


شرح فروع الکافي ج4
70

وعن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال : «صم حين يصوم الناس ، وافطر حين يفطر الناس ، فإنّ اللّه عزّ وجلّ جعل الأهلّة مواقيت للناس» . ۱
وتدلّ هذه الأخبار على جواز الإفطار للتقيّة ، وهو كذلك ، بل قد يجب . قال الصدوق :
ومن كان في بلدٍ [فيه سلطان فالصوم] ۲ معه ، والفطر معه ؛ لأنّ في خلافه دخولاً في نهي اللّه عزّ وجلّ حيث يقول : «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»۳ .
وقد روى عن عيسى بن أبي منصور ، قال : كنت عند أبي عبداللّه عليه السلام في اليوم الذي يشكّ فيه الناس ، فقال : «يا غلام ، اذهب فانظر هل صام الأمير أم لا ؟» فذهب ، ثمّ عاد فقال : لا ، فدعا بالغداء فتغدّينا معه . وقال الصادق عليه السلام : «لو قلت إنّ تارك التقيّة كتارك الصلاة لكنت صادقا» . ۴

باب وجوه الصيام ۵

وهي أربعة : واجب ، وندب ، ومكروه ، وحرام .
والواجب ستّة : صوم شهر رمضان ، والكفّارات ، وبدل الهدي ، والنذر وشبهه ، والاعتكاف على وجه يأتي ، وقضاء الفائت .
وقد سبق وجوب شهر رمضان ، ويأتي القول في البواقي كلٌّ في محلّه إن شاء اللّه تعالى ، ويندرج فيها الوجوه العشرة التي وردت في خبر الزهري كلّها .
والمندوب منه ما لا يختصّ زمانا ولا مكانا ، وهو صوم السنة كلّها ما عدا شهر

1.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۶۴ ، ح ۴۶۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۲۹۳ ، ح ۱۳۴۵۰ ، وكلمة «للناس» في آخر الحديث غير موجودة فيهما .

2.اُضيفت من المصدر .

3.البقرة (۲) : ۱۹۵ .

4.الفقيه ، ج ۲ ، ص ۱۲۷ ۱۲۸ ، ذيل ح ۱۹۲۵ و ح ۱۹۲۶ و ۱۹۲۷ .

5.كذا بالأصل ، وفي المصدر المطبوع : «وجوه الصوم» .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 137851
صفحه از 662
پرینت  ارسال به