461
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

[باب الشكّ]

قوله : (لا تَرتابوا فتشُكّوا) .] ح ۲ / ۲۸۸۲ ]
في القاموس : «ارتاب: شكّ ؛ وبه اتّهمه». ۱
والمراد في الحديث هو الثاني؛ إذ لا مجال للأوّل كما هو ظاهر . وحذف الجار والمجرور ليفيد العموم ، فكأنّه قال : لا ترتابوا بأحد أي لا تقتحموا في اتّهام المؤمنين بالظنّ والتخمين ، كما هو شأن اتّباع الهوى ؛ فإنّهم إذا رأوا من أحد ما يخالف هواهم ، أو كان طبعهم منحرفا عنه لتخالف الطينتين ، واشتهوا أن يقدحوا فيه ، اتّهموه بشيء مع علمهم بصحّة إيمانه ومحاسن خصاله ، ويفضي هذا الاتّهام الظنّي إلى شكّهم في إيمانه .
وفي الصحيفة الكاملة في دعاء أتباع الرُّسل بعد الصلاة على الصحابة الأخيار رضي اللّه عنهم : «اللهمَّ وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان» إلى قوله : «الذين قصدوا سَمْتَهم، وتحرَّوْا وِجْهَتَهم ، ومَضَوْا على شاكلتهم ، لم يَثْنِهِمْ ريبٌ في بصيرتهم ، ولم يَختِلجْهم شكٌّ في قَفْوِ آثارهم ، والايتمام بهداية منارهم ، مكانفين وموازرين لهم ، يدينون بدينهم ، ويَهتدون بهَدْيهم ، ويتّفقون عليهم ، ولا يتّهمونهم فيما أدّوا إليهم» الدُّعاء . ۲
والذي يخطر بالبال أنّ الغرض المسوق له الكلام في قوله عليه السلام : «لا ترتابوا فتشكّوا ، ولا تشكّوا فتكفروا» قرع العصا على معاصريه الذين لم يكونوا مخلصي الودّ له عليه السلام وذوي الاستبصار الكامل بشأنه ، كأنّه يقول : قد قامت الحجّة عليكم فيّ بنصّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله يوم الغدير ، فإن اختلج ببالكم وساوس من الشيطان مثل أنّ عليّا عليه السلام لعلّه حريص على هذا الأمر ، كما رماه به في عصره جماعة ممّن في قلوبهم زيغٌ ، أو أنّ إعراضه عن الدنيا ومستلذّاتها من المآكل والملابس لعلّه رياءٌ وسمعةٌ ، فلا تقفوها ولا تتّهموني ؛ فإنّه يُخاف عليكم أن يورّثكم تكرّر هذا الخلجان ، وعدمَ معارضة الشيطان بما علّمكم

1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۷ (ريب) .

2.الصحيفة السجّاديّة ، ص ۴۰ ، الدعاء ۴۰ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
460

من الخوف ، هو «مُؤَاْمِن» بهمزتين قلبت الهمزة الثانية ياء ثمّ الاُولى هاءً ، وبمعنى الأمين أو الشاهد . ۱قوله :«مُذَبْذَبِينَ»۲.] ح ۲ / ۲۸۶۸ ]
في القاموس : «الذبذبة : تردّد الشيء المعلّق بالهواء . ورجل مذبذب ـ ويفتح ـ : متردّد بين أمرين» . ۳قوله : (إنّ المنافقَ ينهى ولا ينتهي ، ويأمر بما لا يأتي) .] ح ۳ / ۲۸۶۹ ]
في التنزيل : «كَبُرَ مَقْتا عِنْدَ اللّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ»۴ ، وفي نهج البلاغة : «وإنّما اُمرنا بالنهي بعد التناهي» . ۵قوله : (وإذا رَكَعَ رَبَضَ) .] ح ۳ / ۲۸۶۹ ]
في القاموس : «ربضت الشاة تربض كبركت في الإبل ، ومواضعها مرابض» . ۶قوله : (يُمسي وهَمُّه العشاءُ وهو مُفْطِرٌ) .] ح ۳ / ۲۸۶۹ ]
في القاموس : «العشاء ـ كسماء ـ : طعام العشيّ» . ۷

[باب الشرك]

قوله : (شِرْكُ طاعةٍ ، وليس شِرْكُ عبادة) .] ح ۴ / ۲۸۷۶ ]
في هذا الحديث وما يجيء قريبا تخويف عظيم على عَمَلة الظَّلمة وأتباعهم وأشياعهم والراضين بفعالهم ؛ أعاذنا اللّه من الشرك الجليّ والخفيّ .
قوله :«فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ»۸.] ح ۶ / ۲۸۷۸ ]
في القاموس : «شجر بينهم الأمر : تنازعوا فيه» . ۹

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۷۸ (هيمن) .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۸ (ذبب) .

3.النساء (۴) : ۱۴۳ .

4.الصفّ (۶۱) : ۳ .

5.نهج البلاغة ، ص ۱۵۲ ، الخطبة ۱۰۵ ، وفيه : «اُمرتم» بدل «اُمرنا» .

6.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۳۱ (ربض) .

7.القاموس المحيط ، ج ۴ ص ۳۶۲ (عشا) .

8.النساء (۴) : ۶۵ .

9.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۵۶ (شجر) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 63899
صفحه از 688
پرینت  ارسال به