الحديث الثامن والستّون
۰.بإسناده إلى عبد اللّه بن مسعود قال :. قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم :
«أَوّل من اتّخذ عليّ بن أبي طالب أخا من أهل السماء : إسرافيل ، ثمّ ميكائيل ، ثمّ جبرئيل ، وأوّل من أحبّه من أهل السماء : حملة العرش ، ثمّ رضوان خازن الجنان ، ثمّ ملك الموت . وإنّ ملك الموت يترحّم على محبّي عليّ بن أبي طالب كما يترحّم على الأنبياء عليهم السلام» ۱ .
الحديث التاسع والستّون
۰.بإسناده عن أنس قال :. قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ـ يعني في النوم ـ :
«يا أنس، ما حملك على أن لا تؤدّي ما سمعت منّي في عليّ بن أبي طالب حتّى أدركتك العقوبة؟! ولولا استغفار عليّ بن أبي طالب عليه السلام لك ، ما شممت رائحة الجنّة أبدا ، ولكن انشر في بقيّة عمرك : أنّ عليّا وذرّيّته ومحبّيهم السابقون الأوّلون إلى الجنّة ، وهم جيران اللّه وأولياء اللّه : حمزة وجعفر والحسن والحسين ، وأَمّا عليٌّ فهو الصدّيق الأكبر لا يخشى يوم القيامة من أحبّه» ۲ .
الحديث السبعون
۰.بإسناده إلى جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليٍّ عليهم السلام قال :.
«قال النبيُّ صلى الله عليه و آله وسلم : لمّا أُسري بي إلى السماء ثمّ من السماء إلى السماء إلى سدرة المنتهى ووقفت بين يدي ربّي عز و جل فقال لي : يا محمّد ، قلت : لبّيك وسعديك ، قال : قد بلوت خلقي ، فأيّهم رأيت أطوع لك؟
قال : قلت : ربِّ عليّا .
قال : صدقت يا محمّد ، فهل اتَّخذت لنفسك خليفة يؤدّي عنك ويعلّم عبادي من كتابي ما لا يعلمون؟
قال : قلت : اِختر لي فإنّ خيرتك خيرتي .
قال : قد اخترت لك عليّا؛ فاتّخذه لنفسك خليفةً ووصيّا ، ونحلته علمي وحلمي، وهو أمير المؤمنين حقّا ، لم ينلها أحدٌ قبله وليس لأحدٍ بعده . يا محمّد ، عليٌّ راية الهدى، وإمام مَنْ أطاعني ، ونور أوليائي ، وهو الكلمة الّتي ألزمتها المتَّقين ، من أحبّه فقد أحبّني ، ومن أَبغضه فقد أبغضني ، فبشِّرهُ بذاك يا محمّد .
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم : قلت : ربِّ قد بشّرته ، فقال عليٌّ عليه السلام : أنا عبد اللّه وفي قبضته ، إن يعاقبني فبذنوبي؛ لم يظلمني شيئا ، وإن تمّم لي وعدي فاللّه مولاي . قال : أجل .
[ قال : قلت : يا ربّ ] واجعل ربيعة الإيمان به ، قال : قد جعلت به ذلك يا محمّد ، غير أنّي مختصّه بشيءٍ من البلاء لم أخصَّ به أحدا من أوليائي . قال : قلت : ربّي ، أخي وصاحبي؟ قال : وقد سبق في علمي أ نّه مبتلى ، ولولا عليٌّ لم يعرف حزبي ولا أوليائي» ۳ .
1.المناقب للخوارزمي : ۷۱ ـ ۷۲/۴۹ الفصل السادس في محبّة الرسول صلى الله عليه و آله إيّاه ؛ مائة منقبة : ۱۳۲/۶۴.
2.المناقب للخوارزمي : ۷۲/۵۰ الفصل السادس في محبّة الرسول إيّاه ؛ مائة منقبة : ۱۶۴/۸۹ .
3.المناقب : ۳۰۳/۲۹۹ في فضائل له شتّى ؛ ورواه الحمويني في فرائد السمطين ۱ : ۲۶۸ / ۲۱۰ ؛ أمالي الطوسي ۳۴۳ ، المجلس ۱۲ ، ح ۷۰۵ / ۴۵ ، وص ۳۵۳ / ح ۷۳۳ / ۷۳ باختلاف يسير.