30
كتابه عليه السلام لِماهوْيه
۰.نقل الطَّبري ّ ، عن عليّ بن محمَّد المَدائِني ّ ، عن أبي زكريَّا العَجْلانِي ّ ، عن أبي إسحاق ، عن أشياخه ، قال : قدم ماهَوْيهِ أبراز ـ مَرْزُبان مرْو ـ على عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعد الجمل مقرَّا بالصُّلح ، فكتَب له علي ٌّ كتابا إلى دَهاقين مرْو ، والأساورة، والجُند سلارين، ومَن كان في مرْو :
« بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَلامٌ على مَن اتَّبع الهُدى ، أمَّا بعدُ ، فإنَّ ماهوْيهِ أبراز ـ مَرْزبان مَرْو ـ جاءني ، وإنِّي رضيتُ عنه » . وكتب سنة ستّ وثلاثين . ۱ .
31
كتابه عليه السلام إلى أبي موسى الأشْعَرِي ّ
۰.من كِتاب له عليه السلام إلى أبي موسى الأشْعَرِيّ ، وهو عاملُه على الكوفة ، وقد بلَغه عنه تثبيطه النَّاس عن الخروج إليه، لمَّا نَدَبهم لحَرب أصحاب الجَمَل :
« مِنْ عَبْدِ اللّه عَلِيٍّ أمِيرِ الْمُومِنِينَ إلَى عَبْدِ اللّه بْنِ قَيْس ٍ .
أمَّا بعدُ ، فَقَدْ بَلَغَنِي عَنْك قَوْلٌ، هُوَ لَك وعَلَيْك ، فَإذَا قَدِمَ رَسُولِي عَلَيْك فَارْفَعْ ذَيْلَك ، واشْدُدْ مِئْزَرَك ، واخْرُجْ مِنْ جُحْرِك ، وانْدُبْ مَنْ مَعَك ، فإنَّ حَقَّقْتَ فَانْفُذْ ، وإِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ ، وايْمُ اللّه لَتُوتَيَنَّ حَيْثُ أنْتَ ، ولا تُتْرَك حَتَّى يُخْلَطَ زُبْدُك بِخَاثِرِك ، وذَائِبُك بِجَامِدِك ، وحَتَّى تُعْجَلَ عَنْ قِعْدَتِك ، وتَحْذَرَ مِن أمَامِك كَحَذَرِك مِن خَلْفِك ، ومَا هِيَ بِالْهُوَيْنَى الَّتي تَرْجُوه ، ولَكِنَّهَا الدَّاهِيَةُ الْكُبْرَى ، يُرْكَبُ جَمَلُهَا ، ويُذَلَّلُ صَعْبُها ، ويُسَهَّلُ جَبَلُهَا ، فَاعْقِلْ عَقْلَك ، وامْلِك أمْرَك ، وخُذْ نَصِيبَك وحَظَّك ، فإن كَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلَى غَيْرِ رَحْبٍ ، ولافِي نَجَاةٍ، فَبِالْحَرِيِّ لَتُكْفَيَنَّ وأنْتَ نَائِمٌ، حَتَّى لا يُقَالَ: أيْنَ فُلانٌ ، واللّه إِنَّهُ لَحَقٌّ مَعَ مُحِقٍّ ، ومَا أُبَالِي مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ ، والسَّلامُ » . ۲