351
مكاتيب الأئمّة جلد1

عَدِيُّ بنُ حاتِم

عديّ بن حاتم بن عبد اللّه الطَّائيّ ، يُكَنَّى أبا طريف ، ابن سخيِّ العرب ِ المشهور حاتم الطَّائي ۱ ، وأحد الصَّحابة ۲ .
تولّى عَدِي ّ رئاسة قبيلته ، وحضر عند رسول اللّه صلى الله عليه و آله سنة ( 7 ه ) وأسلم ۳ ، فأكرمه ورعى حرمته ۴ .
ظلّ وفيّا للولاية العلويَّة بعد وفاة النَّبيّ صلى الله عليه و آله ، وذاد عن حريم الحقّ والولاية ۵ .
شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام مشاهده ۶ . ولمّا لحق أحد أولاده بمعاوية ، برئ منه ۷ . وكلماته أمام مساعير الفتنة دليل على وعيه العميق للحوادث ، وإدراكه
السليم لموقف الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، وثباته على صراط الحقّ ، ومن كلماته :
أيُّها النَّاس ، إنّه واللّه ِ ، لو غيرُ علي ٍّ دعانا إلى قتالِ أهلِ الصَّلاةِ ما أجبناهُ . . . ۸ .
اختاره الإمام عليه السلام لِمفاوَضَةِ العَدُوِّ في صفِّين بسبب منطقه البليغ ۹ . قتل أحد أولاده في إحدى حروب الإمام ، كما فقد إحدى عينيه ۱۰ . وكان معاوية يعظّمه ويرعى حرمته ، بَيْد أنّه كان يذكر الإمام عليه السلام في مناسبات مختلفة ويُثني عليه . ولم يتنازل عن موقفه الحقّ أمام معاوية ۱۱ .
توفي حوالي سنة 68 ه ۱۲ ، وله من العمر مئة وعشرون سنة ۱۳ .
في الإمامة والسياسة ـ في ذكر حرب صفِّين واختلاف أصحاب الإمام في استمرار القتال ـ : ثمّ قام عَدِيّ بن حاتم فقال : أيُّها النَّاس ، إنّه واللّه ، لو غير علي ّ دعانا إلى قتال أهل الصَّلاة ما أجبناهُ ، ولا وقع بأمر قطّ إلاّ ومعه من اللّه برهان ، وفي يديه من اللّه سبب ، وإنّه وقف عن عثمان بشبهة ، وقاتل أهلَ الجَمَل ِ على النَّكثِ ، وأهلَ الشَّام على البغي ۱۴ .
وفي وقعة صفِّين : جاء عَدِيّ بن حاتم يلتمس عليّا ، ما يطأ إلاّ على إنسان ميّت أو قدم أو ساعد ، فوجده تحت رايات بكر بن وائل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ألا نقوم حتَّى نموت ؟
فقال عليّ :« ادنُه » ، فدنا حتَّى وضع اُذنه عند أنفه ، فقال : « ويحَكَ ، إنّ عامّةَ مَن معِي يَعصِيني ، وإنّ مُعاوِيةَ فِيمَن يُطِيعُهُ ولا يعصيه »۱۵ .
وفي الجمل ـ في ذكر أحداث ما قبل حرب الجمل ـ : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام على عديّ بن حاتم فقال له : يا عَدِيّ ، أنتَ شاهِدٌ لنا ، وحاضِرٌ مَعَنا وما نَحنُ فِيهِ ؟
فقال عَدِي ّ : شهدتك أو غبت عنك فأنا عندما أحببت ، هذه خيولنا معدّة ، ورماحنا محدّدة ، وسيوفنا مجرّدة ، فإن رأيت أن نتقدّم تقدّمنا ، وإنْ رأيت أن نُحجم أحجمنا ، نحن طوع لأمرك ، فَأْمُر بما شئت ، نسارع إلى امتثال أمرك ۱۶ .
وفي تاريخ الطبري عن جعفر بن حُذَيْفَة : إنّ عائذ بن قَيْس الحِزمري واثب عَدِيّ بن حاتم في الرَّاية بصفِّين ـ وكانت حِزمر أكثر من بني عَدِي ّ رهط حاتم ـ فَوثب عليهم عبد اللّه بن خليفة الطَّائيّ البَوْلاني عند عليّ ، فقال :
يا بني حِزمر ، على عَدِي ّ تتوثّبون ! وهل فيكم مثل عَدِي ّ ؟ أو في آبائكم مثل أبي عديّ ؟ ! أ ليس بحامي القِربَةِ ومانع الماء يومَ رَويِّة ؟ أ ليس بابن ذي المِرباع وابن جواد العرب ؟ ! أ ليس بابن المُنهِبِ مالَهُ ومانعِ جارَهُ ؟ ! أ ليس من لم يغدر ولم يفجُر ، ولم يجهل ولم يبخل ، ولم يمنُن ولم يجبن ؟ ! هاتوا في آبائكم مثل أبيه ، أو هاتوا فيكم مثله .
أ وَليس أفضلَكُم في الإسلام ؟ ! أ وَليس وافِدَكُم إلى رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟ ! أ ليس برأسِكُم يَومَ النُّخَيلَة ِ ، ويومَ القادِسيَّة ِ ، ويومَ المَدائِن ِ ، ويومَ جَلولاء الوقيعة ، ويوم نهاوند ، ويوم تُستَر ؟ ! فما لكم وله ؟ ! واللّه ِ ، ما مِن قومِكُم أحدٌ يطلُب مِثلَ الَّذي تطلبون .
فقال له عليّ بن أبي طالب عليه السلام :
« حَسبُكَ يابنَ خَليفَة ، هَلُمّ أيُّها القومُ إليّ » ، وعلي َّ بجماعة طيّئ ، فأتوه جميعا ، فقال عليّ عليه السلام :« مَن كانَ رأسُكُم في هذهِ المَواطِنِ ؟ »

قالت له طيّئ : عَدِيّ .
فقال له ابن خليفة : فسلهم يا أمير المؤمنين ، أ ليسوا راضين مسلّمين لعديّ الرِّياسة ؟ ففعل ، فقالوا : نعم ، فقال لهم : عَدِيٌّ أحقّكم بالرَّايةِ ، فسلّموها له .
فقال عليّ ـ وضجّت بنو الحِزْم ـ : « إنّي أراهُ رأسَكُم قَبلَ اليَومِ ، ولا أرى قومَهُ كُلَّهم إلاّ مُسلّمينَ لَهُ غَيرَكُم » ، فأتّبع في ذلك الكثرة ، فأخذها عَدِيّ ۱۷ .
وفي وقعة صفِّين عن المحلّ بن خليفة : لمّا توادع عليّ عليه السلام ومعاوية بصفِّين ، اختلفت الرُّسل فيما بينهما رجاء الصُّلح ، فأرسل عليّ بن أبي طالب إلى معاوية عَدِيّ بن حاتم ، وشَبَث بن رِبْعيّ ، ويَزيد بن قَيْس ، وزياد بن خصفة ، فدخلوا على معاوية ، فحمد اللّه عَدِيُّ بن حاتم وأثنى عليه ، ثمّ قال :
أمّا بعد ، فإنّا أتيناك لندعوك إلى أمر يجمع اللّه به كلمتنا واُمّتنا ، ويحقن اللّه به دماء المسلمين ، وندعوك إلى أفضلها سابقة ، وأحسنها في الإسلام آثارا ، وقد اجتمع له النَّاس ، وقد أرشدهم اللّه بالَّذي رأوا فأتوا ، فلم يبقَ أحد غيرك وغير من
معك ، فانتهِ يا معاوية من قبل أن يصيبك اللّه وأصحابك بمثل يوم الجمل .
فقال له معاوية : كأنّك إنّما جئت متهدّدا ولم تأتِ مصلحا . هيهات يا عَدِيّ ، كلاّ واللّه ، إنّي لابنُ حرب ، ما يُقعقَعُ لي بالشنان ۱۸ . أما واللّه ، إنّك لمن المُجلبين على ابن عفّان ، وأنت لمن قتلتِه ، وإنّي لأرجو أن تكون ممّن يقتله اللّه . هيهات يا عَدِي ّ ، قد حلبت بالساعد الأشدّ ۱۹ .
وفي مروج الذَّهب : ذكر أنّ عَدِيّ بن حاتم الطَّائيّ دخل على معاوية ، فقال له معاوية : مافعلت الطَّرفات ـ يعني أولاده ـ ؟
قال : قُتلوا مع عليّ .
قال : ما أنصفك عليّ ، قتل أولادك وبقّى أولاده .
فقال عَدِي ّ : ما أنصفتُ عليّا ، إذ قتل وبقيت بعده .
فقال معاوية : أما إنّه قد بقيت قطرة من دم عثمان ، ما يمحوها إلاّ دم شريف من أشراف اليمن .
فقال عَدِيّ : واللّه ، إنّ قلوبنا الَّتي أبغضناك بها لفي صدورنا ، وإنّ أسيافنا الَّتي قاتلناك بها لعلى عواتقنا ، ولئن أدنيت إلينا من الغدر فترا لندنينّ إليك من الشَّرّ شبرا ، وإنّ حزّ الحلقوم وحشرجة الحيزوم ، لأهون علينا من أن نسمع المساءة في عليّ ، فسلِّمِ السَّيفَ يا مُعاويةُ لباعِثِ السَّيفِ .
فقال معاوية : هذه كلمات حكم فاكتبوها . وأقبل على عَدِيّ محادثا له كأنّه ما
خاطبه بشيء ۲۰ .
وفي المحاسن والمساوئ : إنّ عَدِيّ بن حاتم دخل على معاوية بن أبي سُفْيَان فقال : يا عَدِيّ ، أين الطَّرَفات ؟ يعني بنيه طريفا وطارفا وطرفة .
قال : قُتلوا يوم صفِّين بين يدي عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه .
فقال : ما أنصفك ابن أبي طالب إذ قدّم بنيك وأخّر بنيه !
قال : بل ما أنصفت أنا عليّا ؛ إذ قُتل وبقيتُ !
قال : صف لي عليّا . فقال : إنّ رأيت أن تُعفيني .
قال : لا أعفيك .
قال : كان واللّه ِ ؟ بعيدَ المدى وشديدَ القوى ، يَقولُ عدلاً ويَحكُمُ فصلاً ، تتفجّر الحكمةُ من جوانبهِ ، والعلمُ مِن نَواحيهِ ، يستوحش من الدُّنيا وزهرتها ، ويستأنِسُ بالليل ووحشته ، وكان واللّه ، غزيرَ الدَّمعة ، طويلَ الفِكرَةِ ، يُحاسِبُ نفسَهُ إذا خَلا ، ويُقلِّبُ كَفّيهِ علَى ما مضَى ، يُعجِبُهُ مِنَ اللِّباسِ القصيرُ ، ومِنَ المَعاشِ الخَشِنُ ، وكانَ فينا كأحَدِنا ، يُجيبنا إذا سألناهُ ويُدنينا إذا أتَيناهُ ، ونَحنُ مَعَ تقريبِهِ لَنا وقُربِهِ مِنّا لا نُكَلّمُه لِهَيبتهِ ، ولا نرفَعُ أعيُنَنا إليهِ لِعظمَتِهِ ، فإن تَبسَّمَ فَعَنِ اللُّؤلؤِ المَنظُومِ ، يُعظِّمُ أهلَ الدِّينِ ، يَتحبَّبُ إلى المَساكِينِ ، لا يخافُ القَوِيُّ ظُلمَهُ ، ولا ييأس الضَّعيف من عدله .
فاُقسِمُ ، لَقدْ رأيتُهُ ليلةً وقَد مَثُلَ في محرابِهِ ، وأرخى اللَّيلُ سِربالَهُ وغَارَتْ نُجومُهُ ، ودُموعُهُ تتحادَرُ على لِحيَتِهِ وهو يَتملمَلُ تَملمُلَ السَّليمِ ، ويَبكِي بُكاءَ
الحَزينِ ، فكأنّي الآنَ أسمَعُهُ وهُو يَقولُ : « يا دنيا ، أ إليَّ تعرّضْتِ ؟ أم إليَّ أقبَلْتِ ؟ غُرِّي غيري ، لا حانَ حَينُكِ ، قَد طَلّقتُكِ ثَلاثا لا رَجعَةَ لِي فِيكِ ، فَعيشُكِ حَقيرٌ وخَطَرُكِ يَسِيرٌ ، آهٍ مِن قِلَّةِ الزَّادِ وبُعدِ السَّفَرِ وقِلّةِ الأَنيسِ ! »
قال : فوكفت عينا معاوية ينشّفهما بِكُمّه ، ثمّ قال : يَرحم اللّه ُ أبا الحسن ! كان كذا فكيف صبرك عنه ؟
قال : كصبر من ذبح ولدها في حِجرها ، فهي لا ترقأ دمعتها ، ولا تسكن عبرتها .
قال : فكيف ذكرك له ؟
قال : وهل يتركني الدَّهر أن أنساه ! ۲۱

1.اُسد الغابة : ج۴ ص۸ الرقم۳۶۱۰ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۱۶۳ الرقم۲۶ .

2.تهذيب الكمال : ج ۱۹ ص۵۲۵ الرقم۳۸۸۴ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص۱۸۹ الرقم۲۹ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۰ ص۶۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص۱۶۳ الرقم۲۶ .

3.تهذيب الكمال : ج۱۹ ص۵۲۵ الرقم۳۸۸۴ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج۳ ص۱۶۳ الرقم۲۶ ، الاستيعاب : ج۳ ص۱۶۸ الرقم۱۸۰۰ ، وقيل « سنة عشرة » .

4.سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۱۶۳ الرقم۲۶ .

5.راجع رجال الكشّي : ج۱ ص۱۸۶ .

6.تاريخ بغداد : ج ۱ ص۱۸۹ الرقم۲۹ ، الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۲ ، الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص۱۲۷ الرقم۴۶۳ ، تهذيب الكمال : ج۱۹ ص۵۲۹ الرقم۳۸۸۴ ، الاستيعاب : ج۳ ص۱۶۹ الرقم۱۸۰۰ ؛ الجمل : ص۳۶۷ ، وقعة صفّين : ص۱۹۷ .

7.وقعة صفّين : ص۵۲۲ و۵۲۳ .

8.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۴۱ .

9.وقعة صفّين : ص۱۹۷ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ .

10.الجمل : ص۳۶۷ ، وقعة صفّين : ص۳۶۰ ؛ الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۲ ، تهذيب الكمال :ج ۱۹ ص۵۳۰ الرقم۳۸۸۴ ، تاريخ دمشق : ج۴۰ ص۶۹ و ص ۹۲ و۹۳ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۱۶۴ الرقم۲۶ .

11.مروج الذهب : ج۳ ص۱۳ ، أنساب الأشراف : ج۵ ص۱۰۰ ، العقد الفريد : ج۳ ص۸۶ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۰ ص۹۵ .

12.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۲۲ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص۱۹۰ الرقم۲۹ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۰ ص۶۹ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۱۳ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۱۶۵ الرقم۲۶ .

13.الطبقات لخليفة بن خيّاط : ص۱۲۷ الرقم۴۶۳ ، تاريخ بغداد : ج ۱ ص۱۹۰ الرقم۲۹ ، تاريخ مدينة دمشق : ج۴۰ ص۶۹ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۱۳ ، سِيَر أعلامِ النبلاء : ج ۳ ص۱۶۵ الرقم۲۶ .

14.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۴۱ .

15.وقعة صفّين : ص۳۷۹ .

16.الجمل : ص۲۷۰ .

17.تاريخ الطبري : ج۵ ص۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۹ نحوه .

18.الشَّنُّ والشَّنَّة : الخَلَقُ من كلِّ آنية صُنِعَت من جلد ، وجمعها شِنَانٌ ( لسان العرب : ج۱۳ ص۲۴۱ ) .

19.وقعة صفّين : ص۱۹۷ ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ كلاهما نحوه .

20.مروج الذهب : ج۳ ص۱۳ وراجع تاريخ مدينة دمشق : ج۴۰ ص۹۵ ، العقد الفريد : ج۳ ص۸۶ ، الأمالي للسيّد المرتضى : ج۱ ص۲۱۷ .

21.المحاسن والمساوئ : ص۴۶ ، وفي أكثر المصادر نقل هذا الكلام عن ضِرار بن ضمرة . راجع : ضِرار بن ضمرة الضبابي .


مكاتيب الأئمّة جلد1
350

مِخْنَف بن سُلَيْم بن الحارث بن عَوْف

من غامد من الأزْد ، أسلم وصحب النَّبيّ صلى الله عليه و آله . ۱ ثُمَّ سكن الكوفة ، وكان نقيب الأزْد فيها ، واستعمله أمير المؤمنين عليه السلام بعد فتح البصرة ورجوعه إلى الكوفة على إصبهان وهمدان ، وكتب إليه هذا الكتاب ، وأشخصه إلى الكوفة لحرب الشَّام ، فقال له : « استخلِفْ علَى عَمَلِكَ أوْثَقَ أصحابِكَ في نَفْسِكَ » ، فاستخلف مِخْنَف الحارثَ بنَ أبي الحارث ِ علَى إصبهان ، وسعِيدَ بنَ وَهَب ٍ علَى همدان ، وكلاهُما من قومِهِ وأقبل حَتَّى شَهِدَ صفِّين ، ۲ وكان علَى الأزْد ِ وبُجَيلَة وخثعم والأنصار وخزاعة . ۳
عدَّه ابن سَعْد من أهل العلم والفضل ، ومن أصحابِ النَّبيّ صلى الله عليه و آله الَّذِين نزلوا الكوفة . ۴ وقال ابن حَجَر : رواياته في كتب السُّنن كثيرة .
وقال الطَّبري في حرب البصرة : خرج إلى عليّ من الكوفة إثنا عشر ألف رجل ،
وهم أسباع ، . . . وسبع بُجَيلَة وأنمار وخثعم والأزْد عليهم مِخْنَف بن سُلَيْم الأزْدِيّ . ۵

1.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۳۵ ، الاستيعاب : ج۴ ص۳۰ ، أسد الغابة : ج۵ ص۱۲۲ ، الإصابة : ج۶ ص۴۵ .

2.راجع : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۳ ص۱۸۳ ، تاريخ اصبهان : ج۱ ص۱۰۰ ،الاستيعاب : ج۴ ص۳۰ ، أسد الغابة : ج۵ ص۱۲۲ ؛ وقعة صفّين : ص۱۰۵ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۰۰ .

3.راجع : وقعة صفّين :ص۱۱۷ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۳ ص۱۹۴ .

4.الطبقات الكبرى : ج۶ ص۳۵ .

5.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۰۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۲۹ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۳ ص۱۹۳ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة جلد1
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 182256
صفحه از 568
پرینت  ارسال به