151
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

قال: «يا حبيبتي لا تَبكِينَ ، فنحنُ أهلُ بيتٍ أعطانا اللَّهُ سبْعَ خصالٍ لم يُعطِها [أحداً۱قَبلَنا، ولا يُعطِها أحداً بَعدَنا؛ لنا خاتمُ النبيّينَ وأحبُّ الخَلقِ إلى اللَّه عزّ وجلّ، وهو: أنا أبوكِ، ووصيّي خيرُ الأوصياءِ وأحبُّهم إلى اللَّهِ عزّ وجلّ وهو بعلُك ، وشهيدُنا خيرُ الشهداءِ وأحبُّهم إلى اللَّهِ وهو عَمُّك ، ومنّا مَن له جَناحان في الجنّةِ يَطيرُ بهما معَ الملائكةِ وهو ابنُ عمِّك ، ومنّا سبطا هذه الاُمّةِ وهما ابناكِ الحسنُ والحسينُ .
وسَوفَ يُخرُجُ اللَّهُ مِن صلبِ الحسينِ تسعةً مِن الأئمّةِ اُمناءَ معصومين ، ومنّا مهديُّ هذه الاُمّةِ. إذا صارتِ الدنيا هرجاً ومرجاً ، وتَظاهرَت الفِتنُ، وتَقطّعَت السُّبُلُ، وأغارَ بعضُهم على بعضٍ، فلا كبيرَ يَرحَم صغيراً، ولا صغيرَ يوقِّر كبيراً ، فيَبعثُ اللَّهُ عزّ وجلّ عند ذلك مهديَّنا التاسعَ مِن صلبِ الحسين عليه السلام، يَفتَحُ حصونَ الضلالةِ ، وقلوباً غفلاً يقوم بالدِّرَّةِ۲في آخِرِ الزمانِ كما قمتُ به في أوّلِ الزمان ، ويملأ الأرضَ عدلاً كما مُلئَت جوراً».۳

۱۶۹.كفاية الأثر، عن زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري، عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله في حديث قال:«أخي خيرُ الأوصياء، وابنَيَّ خيرُ الأسباط، ومنّا المهديُّ». قلتُ: ومَن المهديُّ؟ قال: «تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ أئمّةٌ أبرار، والتاسعُ قائمُهم، يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً، يقاتِل على التأويلِ كما قاتلتُ على التنزيلِ».۴

۱۷۰.كفاية الأثر، عن زيد بن عليّ عليه السلام، عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري في حديث: إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله قال لي يوماً: «يا جابرُ إذا أدركتَ وَلدي الباقر، فأقرئه منّي السلام؛ فإنّه سميّي وأشبه الناس بي؛ عِلمُه علمي، وحُكمُه حُكمي، سبعةٌ من وُلدِه اُمناءُ معصومون أئمّةٌ أبرار، والسابعُ مهديُّهم الذي يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلِئت جوراً وظلماً...» .۵

1.]الإضافة من بحارالأنوار.

2.الدِّرَّةُ -: بالكسر التي يُضرَبُ بها (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۸۷ «درر») . في بحارالأنوار: قلوباً غفلا يقوم بالدين.

3.كفاية الأثر: ص ۶۲ ، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۳۰۷ ح ۱۴۶ .

4.كفاية الأثر: ص ۶۶، الصراط المستقيم: ج ۲ ص ۱۲۰، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۳۰۹ ح ۱۷۴.

5.كفاية الأثر: ص ۲۹۸، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۳۶۰ ح ۲۳۰، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۰۴.


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
150

رسولَ اللَّه، كم الأئمّةُ بَعدَك؟ قال: «اثنَي عشر، تسعةٌ من صلبِ الحسين».۱

۱۶۴.كفاية الأثر، عن أبي سعيد الخُدري : قال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله : «الأئمَّةُ بَعدي اثنا عشَر ، تسعةٌ من صلبِ الحسينِ ، والتاسعُ قائمُهم ». ثمَّ قال صلى اللَّه عليه و آله : «لا يُبغِضُنا إلّا منافقٌ‏۲ ».

۱۶۵.كفاية الأثر، عن إياس بن سلمة، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعتُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول: «الخلفاءُ بَعدي اثنا عشر، تسعةٌ مِن صلبِ الحسينِ عليه السلام، والتاسعُ مهديُّهم، فطوبى لمحبّيهم، والويلُ لمبغضيهم».۳

۱۶۶.كفاية الأثر، عن أبي سعيد الخُدرِي : صلّى بنا رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله الصَّلاةَ الاُولى ، ثمَّ أقبل بوجهِه الكريمِ علَينا فقال : «مَعاشِرَ أصحابي ، إنَّ مثَلَ أهلِ بَيتي فيكم مثَلُ سفينَةِ نوحٍ وبابُ حِطَّةٍ في بَني إسرائيلَ ، فتَمسَّكوا بأهلِ بَيتي بَعدي والأئمَّةِ الراشدين من ذُرِّيَّتي ؛ فإنَّكم لن تضِلّوا أبداً ».
فقيل : يا رسولَ اللَّه ، كم الأئمَّةُ بعدَك ؟ فقال : «اثنا عشَرَ من أهلِ بَيتي - أو قال : مِن عترتي -۴ ».

۱۶۷.كفاية الأثر، عن أبي الصديق الناحي، عن أبي سعيد الخدري قال:سمعتُ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول: «الأئمّةُ بعدي اثنا عشر، تسعةٌ مِن صلبِ الحسين، والمهديُّ منهم».۵

جابر بن عبد اللَّه الأنصاري‏

۱۶۸.كفاية الأثر، عن القاسم بن حسّان ، عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري ، قال:كان رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله في الشِّكايةِ۶ التي قُبض فيها، فإذا فاطمةُ عند رأسِه ، قال: فبكَتْ حتّى ارتفَع صوتُها، فَرفَعَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله طرفَه إلَيها فقال: «حبيبتي فاطمةُ، ما الذي يُبكيكِ ؟» قالت: «أخشَى الضَّيعَةَ مِن بعدِك يا رسولَ اللَّه ».

1.كفاية الأثر: ص ۳۰، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۲۹۱ ح ۱۱۶، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۷۴.

2.كفاية الأثر : ص ۳۱ ، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۷۴.

3.كفاية الأثر: ص ۳۳، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۷۴.

4.كفاية الأثر : ص ۳۳ ، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۲۹۳ ح ۱۲۰، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۷۵.

5.الكفاية: ص ۳۴، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۲۹۳ ح ۱۲۱.

6.الشِّكايَةُ : المَرضُ (النهاية : ج ۲ ص ۴۹۷ «شكا») .

  • نام منبع :
    في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000
تعداد بازدید : 78748
صفحه از 260
پرینت  ارسال به