رأسِ الحسين - ثمّ سميُّك يا عليّ وهو سيّدُ الزهّادِ وزينُ العابدين، ثمّ ابنُه محمّدٌ سميِّي باقرُ علمي وخازنُ وحيِ اللَّهِ تعالى، وسيولَد في زمانِك فأقرِئه - يا أخي - منّي السلامَ، ثمّ يَكمُل أحدَ عشر إماماً، معهم ولدُك مع مهديِّ اُمّتي محمّد، الذي يَملأ اللَّهُ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئَت ظلماً وجوراً».۱
أبو سلمى
۷۸.الغيبة للطوسي، عن سلاّم، عن أبي سلمى۲، عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله في ليلة الإسراء عن اللَّه جل ثناؤه قال: «يا محمّدُ، إنّي خلقتُك وخلقتُ عليّاً وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ مِن نورٍ من نوري، وعرضتُ ولايتَكم على أهلِ السماواتِ والأرضينَ... يا محمّد، أتحبُّ أن تَراهم؟ قال: قلت: نعم، يا ربِّ. فقال: التفِت عن يمينِ العرشِ. فالتفَتُّ فإذا أنا بعليٍّ وفاطمةَ والحسنَ والحسينِ وعليٍّ ومحمّدٍ وجعفرٍ وموسى وعليٍّ ومحمّدٍ وعليٍّ والحسنِ والمهديِّ عليهم السلام في ضَحضاحٍ مِن نور، قيامٌ يصلّون، والمهديُّ في وسطِهم كأنّه كوكبٌ درِّيٌ.
فقال: يا محمّد، هؤلاءِ الحُجَجُ، وهو الثائرُ مِن عترَتِك. يا محمّدُ، وعزّتي وجلالي إنّه الحجّةُ الواجبةُ لأوليائي، والمنتقمُ من أعدائي».۳
عبد اللَّه بن أبي أوفى
۷۹.الروضة في فضائل أمير المؤمنين، بالإسناد يرفعه إلى عبد اللَّه بن أبي أوفى، عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أنّه قال: «لمّا خَلقَ اللَّهُ إبراهيمَ الخليلَ عليه السلام كَشَف بصرَه فنظر إلى جانبِ العرشِ، فرأى نوراً فقال: يا إلهي وسيّدي، ما هذا النورُ؟ قال: يا إبراهيمُ، هذا صفيّي. فقال: إلهي وسيّدي، أرى إلى جانِبه نوراً آخر. فقال: يا إبراهيم، هذا عليٌّ ناصرُ ديني، فقال: إلهي وسيّدي، أرى إلى جانِبهما نوراً ثالثاً. قال: يا إبراهيمُ، هذه فاطمةُ تَلي أباها وبعلَها، فطمتُ محبّيها من النار.
1.إثبات الهداة: ج ۱ ص ۷۴۶؛ مناهج الفاضلين: ص ۲۳۹ (المخطوط).
2.يقال: اسمه حريث، كوفيٌّ، وقيل: شاميٌّ، وهو خادم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله (راجع: اُسد الغابة، والإصابة).
3.الغيبة للطوسي: ص ۱۴۸ ح۱۰۹، الطرائف: ص ۱۷۳ ح۲۷۰ وفيه: «سليمان» بدل «سلمى»، مئة منقبة: ص ۳۸، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص۲۱۶ ح۱۹، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۹۷ وص۷۴۰.